أختي ورد ساهر ...
أنت أعلم بما يصلح حالك ، فإن كنت غير قادرة على احتمال الضرة ، فلك دفع الضرر بالطلاق ، وإن قدرت على تجاوز المحنة ، فذلك خير لك ، وصدقيني أنا أتكلم من واقع تجربة إن لم تكن لي فلقريبة لي ، جربت الطلاق لسنة ، ثم عادت لزوجها لأن حالها كمطلقة كان أسوأ من وجود الضرة ، وللعلم كانت امرأة قوية وشديدة ولم تكن ضعيفة وقاومت ورفضت زوجها وتركته ثم بنفسها طلبت رجوعه ، والحمد لله الآن وضعها أفضل وتقبلت الصدمة لكن لا هي تقابل الضرة ولا الضرة تقابلها وكل واحدة بحالها وتعيش حياتها كأن تلك غير موجودة .
......
صحيح أنت بوضع لا تحسدين عليه ، لكن حين نكتب الرد يكون لديك فرصة كبيرة في مراجعة ما كتبتي ، فبعد أن تكتبي الرد ، انتبهي إن كان في ردك سخط من شرع الله ، فذلك تجاوز لا نعذر عليه مهما كان وضعنا وتذكري قصة المرأة التي فقدت طفلها
عن أنس رضي الله عنه : مر النبي صلي الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: (( أتقي الله واصبري)) فقالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي ‍ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى))، يعني الصبر الذي فيه الثواب، والأجر هو ما يحصل عند أول المصيبة من موت قريب، أو مرض، أو مفاجأة بشيء يضر الإنسان يصبر، ويحتسب، ولا يجزع، ولا يتكلم بسوء، ولا يفعل ما لا ينبغي عند الصدمة الأولى، فيثاب على ذلك، أما إذا فعل ما لا ينبغي، ثم صبر بعد ذلك هذا ما ينفع، الصبر لا بد منه سوف يقع، سوف يتسلى بعد ذلك إذا طالت المدة ، الصبر الذي فيه الأجر العظيم عند الصدمة الأولى، عند أول ما تنزل به المصيبة من موت، أو غيره يتحمل، ولا يجزع، ولا ينح، ولا ينتف شعراً، ولا يشق ثوباً، ولا يرفع صوته بالنياحة، هكذا يكون الصبر، بل يتحمل، يسأل ربه التوفيق، ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون قدر الله وما شاء فعل، ولا يجزع، ولا يفعل ما لا ينبغي، ولا يقل ما لا ينبغي.

للتوضيح ، الفتوى التي احضرتها احد الاخوات ان الزوجة لا يحل لها تمنع زوجها من الزواج مجرد رأي شخصي للشيخ وليست حكم شرعي ، فأين الدليل على التحريم ؟؟؟ فالشيخ يقول للرجل تزوج حتى 4 نساء ولا يحق ولا يحل لزوجته منعه ، طيب الزواج حلال ومباح ، وهو تابع لشهوة الفرج ، والطعام حلال ومباح وهو تابع لشهوة البطن ، فلو زاد الانسان على حاجته من الزواج ومن الطعام وأكل زيادة عن حاجته أدت إلى ضرره وإصابته بأمراض ومشاكل كان علينا نصحه ومنعه منه وإن كان مباح
، والزواج مباح ومحاولة المرأة إثنائه عنه مو حرام ، فالرجل هو القوام والمرأة لا تقدر تمنعه لكن تحاول تنصحه وتقنعه وهذا مو حرام ، عموما كلها مقادير مقدرة من عند الله ، فمهما حاولت المرأة منعه وله نصيب فيها سيتزوجها مهما كان لأنها مشيئة الله وحده أن يتم هذا الزواج او لا يتم ، وليست مشيئة الزوجة او الزوج .