معقول !!! هل يحبنا الله عزوجل لهذا الحد ولم نشعر بعد ؟؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
قديم 31-10-2003, 03:59 AM
  #1
ماتاهاري
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 14
ماتاهاري غير متصل  
Question معقول !!! هل يحبنا الله عزوجل لهذا الحد ولم نشعر بعد ؟؟؟

الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده وهو عزوجل عليم بهم وبطباعهم ( الأ يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
لقد علم سبحانه أن الناس بشر مهما بلغوا من التقوى والصلاح والورع فلا بد أن يقترفوا بعض ما حرم عزوجل 0 ولهذا فتح لعباده باب التوبه ودعاهم اليه ( وتوبوا الى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون )
وزيادة للترغيب في هذا الباب ذكر الله جل وعلا أن فرحته بتوبة عبده أكبر من فرحة العبد نفسه وهذا ماثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضجع في ظلها - قد أيس من راحلته - فبينا هو كذلك اذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك - أخطأ من شدة الفرح - )

( فانظروا معي ياأخوتي وتفكروا في مدى رأفة ورحمة الله عزوجل بنا ؛ نمد له يد الاساءه بعصيانه فيمد لنا يد الاحسان بغفرانه وفوق ذلك يغدق علينا من حبه وحنانه فرحا بتوبتنا )

وما أجمل تلك الحكايه التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : وهذا موضع الحكايه المشهوره عن بعض العارفين أنه حصل له شرود واباق من سيده 0 فرأى في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي ، وامه خلفه تطرده حتى خرج ، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكرا ، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ، ولا من يأويه غير والدته ، فرجع مكسور القلب حزينا 0 فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ، فخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبله وتبكي وتقول : ياولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يأويك سواي ؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك ، وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت 0 فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ماجبلت عليه من الرحمه والشفقة 0 وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : ( الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها ) وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شئ ؟ فاذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه ؛ فاذا تاب اليه فقد استدعى منه ماهو أهله وأولى به 0 فهذه نبذه يسيرة تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده ؛ فرح أعظم من فرح هذا الواجد لراحلته في الأرض المهلكه بعد اليأس منها ؛ ووراء هذا ما تجفو عنه العبارة وتدق عن ادراكه الأذهان ) 0000
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 AM.


images