الأطفال يخافون الحرب - منتدى عالم الأسرة والمجتمع

21-11-2003, 08:08 PM

ريم*

عضو جديد

تاريخ التسجيل: Nov 2003

المشاركات: 10

الأطفال يخافون الحرب

الأطفال على براءتهم لا يحبون العنف وفطرتهم الطرية تتجه دوماً لأجواء الحنان والاهتمام بهم لذلك فإنهم أبعد شريحة اجتماعية عن سلوك العنف مع الآخرين مالم يكن هناك تأثير سلبي يلعب في تغير توجهاتهم العفوية التي تقودها نوعية الظروف إما إلى سلوك الخير أو نهج الشر.

في عمل فني مثير قدمه أطفال مصر معبرين عن شعورهم من الحرب التي وقعت قبل زهاء شهرين في العراق من خلال رسوم أظهروا أطفال العراق في (موقف اللاحول ولا قوة) اتجاه ما حدث إذ راح الأطفال آنذاك يتابعون وقائع الحرب وينقلونها على كراسات الرسم وعيون الأطفال مرآة صادقة للأحداث إذ تبدو عليهم إمارات الرضى أو عدم الرضى بصورة جلية... ومن هذا الفهم الضمني تقترن طبعة رسوم أولئك الأطفال بسجية تصوراتهم الخام عن العالم الذي يحيط بهم وبذلك فالأطفال يرسم ما تجول به خواطرهم الطرية وتأتي تعابير رسوم نتاجاتهم من المحيط الاجتماعي بما يتناسب ومستوى انخفاض استيعابهم بدرجة خاصة لكل الحقائق التي تدور حولهم لهذا تلاحظ التلقائية والبراءة والتعبير بوحدان بدائي من المشاعر ضمن نماذج رسومهم.

وتلعب السياسية السلبية أحياناً أدواراً لتقديم صورة مشوهة عن الأحداث والأطفال بهذه الحالة ليس لديهم معلومات مضبوطة عما يقع ولا يطرق في بالهم بصورة ملحة أن يسألوا لماذا تحدث هذه الحروب أو ما هي أسبابها الحقيقية؟ لكن عليهم مواجهة الظاهرة من الحرب.

وكتحصيل حاصل فإن الخيال البكر والمشاعر العفوية هي التي تحدد شكل الرسم عند الأطفال الراسمين الذين لا يحبون مشاهد قصف المدن الآمنة بالصواريخ وسلاح الطائرات والدبابات وتوالي عرض صور القتلى فإذا كانت مثيل هذه الأحداث لا تقع فعلاً ضمن اهتمامات الأطفال في توجهات نظراتهم إلى الحياة إلا أن ذلك سوف لن يتركهم على مستوى المستقبل من منأى الانعكاس السلبي على تكوين نفسياتهم وخلق عدد منهم يتصفون بالتوتر العصبي أو الاكتئاب النفسي وأحياناً ظهور أعراض السلوك العدواني على البعض منهم.

ويرى أستاذ الصحة النفسية الدكتور يسري عبد المحسن: (أن الأطفال بطبيعتهم مستقبلون أكثر ويتأثرون بشكل أكبر مما يؤدي لحدوث كثير من السلبيات في شخصياتهم وحالاتهم النفسية إذا لم نقم نحن الكبار بشرح الحدث لهم وعلينا أن نوضح لأطفالنا أننا نعيش في عالم متغير وأن علينا اكتساب أساليب تناسب تحديات الحاضر مع الانتباه لأشياء عدة أهمها عدم عزل أطفالنا عن الأحداث، فالطفل إذا لم يشاهدها في المنزل سيسمع عنها في المدرسة والشارع ويتفاعل مع أقرانه ما قد يخيفه أكثر).

لذا ينبغي أن نحيط أطفالنا بأسلوب مناسب على كوننا نعيش ضمن توالي فصول أحداث عالمية يقرر تحركها السياسيون الكبار وأن الحرب هي أحدى اساليبهم في التعامل لحل المشكلات مع ضرورة الحث أن نعلم الأطفال تجنب الصراعات العدوانية مع من حولهم من الجيران والأصدقاء وإفهامهم أن الحوار والتفاهم والعتاب تمثل الأسلوب الأمثل في التعامل مع الأحداث.

وأكيد فإن الصور الحربية التي تنقلها الفضائيات تثير نوعاً من الخوف والفزع والهلع في نفوس الأطفال ومن ثم تؤدي إلى أحداث كسرة في نفوسهم ووجدانهم وبالذات إذا ما طال أذى الحرب أطفالاً من مستوى أعمارهم، ومن المؤكد فإن حدوث أي حرب لا تمر بسهولة على أذهان الأطفال لذلك فهم يثيرون العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة ذكية تبعد عن نفوسهم الخوف من الحرب وتحوله إلى شعور تضامن مع المظلومين المتضررين من أي حرب صغاراً كانوا أو كباراً وبهذا الصدد ممكن التطرق باختصار شديد لتبيان مواقف المتحاربين من الحياة وبأسلوب مقنع كي يعرف الأطفال الأسباب الحقيقية للحرب والغايات المرجوة منها وبكل مصداقية وتعابير ضمير حي حتى لا تختلط الأمور على الأطفال خصوصاً والكبار عموماً.

22-11-2003, 02:40 AM

أكوان

العضو الفخري للمنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2003

المشاركات: 1,915

شكرا لك ريم

يعطيك العافيه علي هذى المعلومات .........

__________________
أكـــــــــــــوان

23-11-2003, 07:17 PM

ريم*

عضو جديد

تاريخ التسجيل: Nov 2003

المشاركات: 10

الله يعافيك أخي الكريم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

روابط سريعه