السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية هذه المرة الأولى في حياتي التي اقف فيها عاجزة عن إتخاذ قرار يخصني.
ربما لأنها الوحيدة التي كانت فوق طاقتي وصبري ومهما حاول الإنسان التماسك والصبر
والرضا بما قدره الله له إلا أن النفس تهلك وتعتريها الضعف والهوان وإن لم تكن كذلك من قبل،وهذا حال الدنيا.
أبدأ بذكر قصتي مستعينة بالله وحده..
قبل ٤ أشهر تقدم لي شاب مطلق ولديه بنت وولد..شاب على دين وخلق وحكمة وجمال
ومن أصل طيب ومركز اجتماعي راقي يخافون الله والكل يذكرهم بالخير والصلاح والبركة.
ترددت في كونه مطلق ورغبت في معرفة السبب من يوم الخطبة..والده رجل خير وبر وعقل
ودين أتى هو وإياه في يوم الخطبة وقالوا لنا انه منفصل قال والدي:هذا توفيق الله وليس عيب فيه..لكن لابد من موافقة البنت وأخذ رأيها.
خرجوا بعد ان اعجب ابي بمنطقهم واستبشر الخير فيهم.
أتى ابي وخيرني وقال "اذا تبغين نسأل عنهم قلت اولا ابي اعرف سبب الطلاق مع دينه
واخلاقه وغيره..قال ابشري ان شاءالله.
سألنا واثنى الكل عليه صلاته لايفوتها في المسجد..تعامله مؤدب..ملتزم بعمله..بار جدا
بوالديه كل ما تمنيته في الزوج وجدته فيه وماكان هناك اي منغص الا سالفة الطلاق خاصة
وأنه لديه ابناء والا كان الوضع افضل بكثير جدا..وسبب طلاقه مشاكل مع زوجته وانه غير
مرتاح بحياته معها ورفض يفصح أكثر او يتكلم عنها بسوء.
استخرت الله وبعد اعجاب ابي فيه وامي كذلك كانت مؤيدة له"مع ان امي وابي شديدين من هالناحية" ماكانوا يبغون مطلق او متزوج الا انهم شجعوني لكن ماغصبوني ابدا عليه..تركوا لي الخيار المطلق.
استخرت وتمت النظرة الشرعية كان جدا خجول ولما رآني وتكلمني مع بعض لمّح لوالدي
بالقبول وانه بيستخير وخلوها بعد هي تستخير..حسيت بوجهه ملامح الراحة والقبول والرضا والفرح
طلع من عندنا ومن بكرى الصباح قال انا استخرت واذا هي استخارت وارتاحت ابي احلل اليوم
وانا فعلا استخرت وارتحت ووافقت وتمت التحاليل وبعدها بكم يوم تمت الملكة.
دخلت عليه وكان جدا فرحان ويحمد ربه انه رزقه بهالنعمة وانه سامع عني انه خجوله وهاديه
وانه يحب هالطبع كثير وقعد يدعي كثير انه الله يخليك لي وانه ربي يرزقني شكر هالنعمة
بعد الملكة صار يزورني ونطلع مع بعض هذا في الاسبوع الأول..وكان متعلق فيني جدا
بعد اسبوع بالتمام اتصل على امي وكانت الصاعقة لي الي مازلت اتجرعها الى هذه اللحظة
قال " رجعت زوجتي وخلوا روح تختار الي تبي امي انجنت واستغربت وقال لها اني ماقدرت اكلم روح خايف على مشاعرها..واني يوم ارجع زوجتي كنت اكلم روح قبلها بنص ساعة ولاعندي
نية ارجاع لزوجتي لكن ضغط بنتي علي بقولها يابابا متى نرجع بيتنا كان ضغط عجزت اتحمله"
طبعا هو متعلق بعياله وبالذات البنت كثيييير كثير البنت يخاف عليها بشكل غير طبيعي ويحبها
حب ماشفت زيه بالدنيا اعرف الناس كلهم تحب عيالها لكن هو يحبهم بشكل مبالغ فيه.
المهم امي انفجعت وخافت علي وحست انه مرخصني قالت: انت ماتبي روح لأنك شايف منها شي؟ هل البنت سوت شي غلط؟ سامع عنها شي؟ قال لا والله ماشفت الا كل خير
لكن هي بكر ويحق لها تعيش حياتها كاملة تسافر تروح تجي تطلع براحتها مب زي الان ومعي زوجتي راح ترضى بالنصف وانا مابي اظلمها لكن خلوها تختار ..قالت امي بس هذا السبب؟ قال لا برضو حالتي المادية ماتسمح الآن فتح بيتين وانا تقدمت لكم مامعي مرة
لكن الآن تغير الوضع..المهم امي قدمت له تنازلات قالت اذا انت تبيها وهذي بس اسبابك
حنا المادة ماتهمنا وممكن البنت تصبر لحد ماتزين امورك..واذا على الزوجة لعل في الامر خيرة
-طبعا هو مرجعها عشان العيال لأنه اول كان ينتظر البنت تدخل المدرسة ويجيبها عندي،واكيد فيه اسباب ثانية منها انه العيال بتخرب نفسيتهم بين التشتت وصعب تعيش عندي وتنحرم
من امها وهي عايشة ! يعني كأننا ماحلينا شي تجي لأبوها وتفقد امها !-
المهم اني استقبلت الخبر ببكاء وتعب لأن هذي ايام فرحتي وماكلمت اسبوع الا داخلة علي ضرة الي قال لي مستبعد اصلا رجعتها..
قدر الله وماشاء فعل قلت لعل الله اراد بي خير وانا ماحسيت ان الرجل فيه خبث او انها خطة انه يتزوجني ويرجعها ويكسب الاثنين لأنه خيرني بالإنفصال وانا بكر قبل الدخول وهذا شي يعتبر نوعا ما كويس..فضلا عن ضرره النفسي علي..لكن الحمدلله على كل حال.
فما فكرت انه غشني لأنه يخاف الله فعلا وعاشرته وعرفت كيف يفكر..
مرت الأيام وشفت تعلقه فيني يزيد يوم عن يوم واستأجر لي شقه فخمة واثاث فخم على الرغم من سوء ظروفه المادية..وماكان فيه زواج كبير كان مختصر وفي بيتنا وهذا برغبتي..
باقي المطبخ ماكمل وشوي من مجلس الرجال وجزء من الصالة..كان بيكملهم بس وقف وقال بيطول
موضوع السكن شوي لأن ودي افتح مشروع يساعدني بالدخل لعل الأمور تزين.
قدرت وضعه وظروفه وصرت اروح معاه كل كم يوم ننام ليلة او ليلتين كمان سافرنا مرة للمدينة المنورة خميس وجمعة..طبعا كان مواعدني بسفرة للخارج لكن رجعة زوجته لخبطتها
لأنه لازم يعدل بيننا بالسفر وهو مب قادر.
شهادة حق تقال الرجل احس بحبه وحنانه واني فعلا عوضته..وقالها لي كم مرة"أنتي العوض
من ربي الي كنت ارفع يديني له أسأله اياه بوقت كنت فاقد طعم الحياة وتعبت نفسيا وجسديا"
يقول لي انه معجب بتصرفاتي وديني واخلاقي وفكري وكل شي فيني..لكن انا مازال موقفه
لي بأيام فرحتي وملكتي الي المفروض العروس تكون فيها بأجمل حال..انا كنت بأسوء حال
احس محاولة تخليه عني جرح مااقدر انساه او اتجاوزه..كل شي فيه زين العقل..الحكمة..الدين وهذا اهم شي عندي"خاصة اني من بيئة عادية جدا من ناحية التدين واقل من عادية بعد"
لكني الحمدلله احب الخير واهل الدين وسلوكي سلوك الملتزم لكني احتاج من يعاونني عليه.
وانا والله قدمته على الدنيا وحبها لأن الدين بهالزمن قل مانحصله وانا ابي ابناء محافظين
ابي اب قدوة لهم يعينهم ويعاونهم وافرح بذرية صالحة وهذا هو هدف اختياري له
مع اني لسه ٢٦ سنة وبكر ومتعلمة وعلى مشارف الدراسات العليا..
مشكلتي الآن احس بالغيرة بتذبحني مع انه مايجيب لها طاري ابدا بس يجيب طاري اولاده
ولا قد مدحها او ذمها او تكلم فيها ويتحاشى انه يتكلم معها عندي..مرة كنا جالسين نتقهوى وارسلت له رسالة واتس ولا اعرف وش هي ولا وش مضمونها..بان على وجهي
الزعل وتضايقت وماقدرت اتقهوى او اسولف غصب عني قسم بالله عجزت اتحكم بمشاعري..انا اعرف انها زوجته قبلي
وانها ام عياله قبل اكون زوجته..لكن والله ثم والله لو انه متقدم لي وهو متزوج ماوافقت عليه لأني اعرف شعور الضرة
ولا ابي اخرب حياة احد..المهم قال لي وش فيك قلت ولاشي ووجهي كان كله حزن وزعل
قال الا فيه قلت لا..طبعا فهم وقال الان تزعلين من رسالة وماتدرين حتى وش مضمونها!
كبري عقلك ووالله ماتدرين وش المضمون وسعي صدرك ياروح انا حزنت زيادة وحسيت بالندم
وبدأ الشيطان يلعب فيني وفعلا تمكن مني وضخم لي رسالتها مع انه مارد عليها ولا فتحها
واخذني له وحاول يراضيني بالفعل والكلام لكن عجزت اقرب له وابعدت عنه وجاء ولحقني ونفس الشي..طلع يخلص اشغال له ورجع وانا حاولت ارجع طبيعي ضغطت على نفسي
ولقيته فرح بردة فعلي..المهم رجعت بيت اهلي لأن شقتنا ينقصها كثير
وانا اداوم في ديرة اهلي وهو بديرة تبعد عنا حوالي ٤٠ كيلو .
المهم بعد كم يوم ارسلت له رسالة وانا حاسمة اموري كلها..قلت له : "عسى ربنا يبدلنا خيرا
من بعضنا ويغن الله كل من سعته"
وقفلت جوالي..ارسل لي وش السالفة ؟؟؟
مارديت لما صار في الليل فتحت جوالي وبالصدفة كان يتصل كل هذاك الوقت
رديت عليه قال وش فيك ؟
قلت انا مااقدر اتحمل هالحياة انا صبرت وضحيت ويكفي ان ماحد يدري بزواجنا الا امك وابوك
واختك حتى اخوانك مايدرون ! قال لما تسكنين البيت كلهم بيدرون وبحط لك عشاء وعزيمة
ومدري ايش..انا ضاق صدري حسيت بالنقص وهذا الي متعبني لاشهر عسل وايام عندك بس
وايام هنا وامور كثيرة احس اني اهنت نفسي واسترخصتها..قال هذي اوهام ومن الشيطان
الحين بنتعب لكن بنرتاح بعدين وانا احبك ومختارك وشاريك ومرتاح لك ولطبعك وبيئتك ودينك ولكل شي فيك انتي تفهميني بدون مااتكلم وتحسين فيني بدون مااقول.
انتي بنت عاقلة وفكرك جميل وتعاملك راقي جدا وماخذة من طيب البنات الاولات الطيبات واتكيت بنات اليوم الجديدات..وانتي فعلا نعمة حياتي بعد نعمة الإسلام والوالدين والتنازل
مب حل ترا التنازل بيتعبني اضعاف حالي الآن وتراني ياروح امر بأسوء ظروف مرت علي في حياتي ومع ذلك على قدم وساق لترتيب أمرك ولا أمن عليك بالعكس هذا حقك.
واني ابييييك ابيك ياروح صحيح تعبت لكن مو معناه اني أتخلى أزمة وتعدي وهذي سنة الحياة...ودايم يقول لي مشتاق لعيالي منك..واني ماراح اتنازل عنك وادري فيه الاف يتمنونك.
بعد كلامه ارتحت شوي لكن مازلت تعبانة واحس اني تسرعت بهالزواج صحيح الحمدلله ماسمعت
او شهدت منه كلمة سيئة او تعامل سيء حتى لو اختلفنا مايخطي علي ويمسك زمام نفسه
لكن مشكلتي الغيرة وانا لسه ماسكنت كيف لما اسكن واعرف انه عندها : (
وانا ما أحسدها بالعكس الله يوفقهم لكن ودي اطلع من هالحياة لأني ما اتحملها ولو
تحملتها بتعب كثييييير وانا ابغى ادرس واشوف مستقبلي وهالشي أثر علي صرت مشتته
مالي نفس اكل ولا اطلع ولا امارس حياتي زي قبل..
حاليا هو تعبان بعد..ودي احسم الأمر وانتهي وخايفة اندم وبعد خايفة اتعب في كل الحالتين
احتاج انسان يرى الأمور بعقلانية يدلني بعد الله على هل أنا صح ولا غلط؟
فيه امر بعد ضايقني كثير ومدري يفيد في حل مشكلتي اولا..لما قفلت جوالي اتصل على امي
واتهمها بأن لها طرف بالموضوع وانها حرضتني عليه مع ان امي تحبه لكن اتعبها حالي فتدخلت مرة للاصلاح قبل طلبي الطلاق بيومين لأنها شافتني تعبانة جدا وما آكل ولا انام..وقالت له اذا تحبك زوجتك وتخليت عن بنتنا في اول ايامك عنها خلاص
ارجع لها قال لا انا ماتخليت من قال لكم ان هذي رغبتي؟ قالت امي الا رغبتك قال انا قلت
جيتكم بدون مرة وبعدين رجعتها بإرادة الله مب ارادتي يوم تملكت ولها الاختيار مب معناته اني بايعها ورفع صوته
شوي على امي..لكن معي لا كلمته بعد مكالمة امي له وكان هادي ومتماسك وحسيت بتمسكه فيني عكس مكالمته مع امي جدا ! : (