أنا في حيرة بين زواجي وبعثة اختي/ أسرية
{{ عنوان الإستشارة }}
{{ أنا في حيرة بين زواجي وبعثة اختي }}
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - رجل تعدى العقد الثاني بسبع سنين .
@ - مؤهله العلمي عالي ولدية وظيفة جيدة .
@ - علاقته بوالديه وأخواته ممتازة .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - هو الأخ الوحيد بين اخوات أناث ؛ وواحدة منهن مطلقة حديثاً ونفستها في سيئة جداً ؛ طلبت الفتاة اللحاق ببعثة لتكمل تعليمها العالي ..
@ - وتمت الموافقة عليها وأحتاج الأمر لوجود محرم للذهاب معها ومرافقتها ؛ بعد قول والده السنة القادمة تنحل .
@ - الأب لايستطيع السفر لإرتباطه بمشاغله ؛ وطلب الوالد من الأبن أن يذهب مع اخته بعد أن يأخذ إجازة لمدة عام من عمله .
@ - ذهب مع أخته لمدة عام ؛ ولكن جدت أمور خطب وطلب منه والد خطيبته ألا ياخر الأمر ويتزوج ؛ أكثر من ست شهور ووافق من غير تفكير ؛على أمل أن أخته تلغى البعثة
@ - وأنشغل الرجل بتصلاحات بيته الذي سيتزوج به ؛ ولكن الأخت أصرت على تكملة التعلم ؛ وإكمال الدكتوراة ومدتها ثلاث سنوات .
@ - حدث نقاش حاد جداً ووالدته تريده أن يذهب مع أخته لتكمل الدكتوراه وهو يكمل الماجستير ..
@ - تطور النقاش والحديث لعدة أسابيع ثم أتاه والده وقال له بالحرف إذ لم تذهب مع أختك سأجبر أختك بعدم الذهاب لتكملة الدكتوراه .
@ - ثم قدم إجاوة لمدة أخرى بدون راتب ؛ وذهب مع اخته وأصبح يدرس الماجستير وبقي عليه القليل للتخرج وينال شهادة الماجستير .
@ - هو درس ماجستير لايستفاد منه في عمله ؛ ودراسته على حسابه الخاص ؛ وهل يجلس مرافق لأخته لمدة تفوق السنتين عاطلاً عن العمل حتى تنال أخته شهادة الدكتوراه ؟ وماذا سيقول لأبو زوجته . ؟ وهو لايستطيع إحضار زوجته معه للظروف المادية .
@ - فكر وفكر وأضناه النفكير وقال أريد حلاً . ..؟
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
حياك الله أخي الفاضل ...
لقد أعجبني جدا تعاونك مع أختك ووالدك، وأنت مأجور على ذلك إن شاء الله
حتى أساعدك على حل المشكلة، أو على الأقل اختيار أقل الخيارات خسائر أو أفضل الحلول،
آمل منك عرض الخيارات المعروضة أمامك وأيضا مشكلة كل واحدة أمامها، لعدم وضوحها تماما بالنسبة لي من خلال عرضك.
أنت أمامك خياران:
1- تذهب مع أختك، يترتب عليه:
أ) تأخير زواجك، والإحراج أمام والد زوجتك.
ب) خسارتك وظيفتك.
2- لا تذهب مع أختك: يترتب عليه:
أ) ألا تكمل أختك بعثتها.
ب) هل سيغضب منك والدك؟
وبما والدك لن يغضب وممكن ان يرتاح أيضاً ؛ كما نوهت ....
{{ الإستشارة }}
{ أولاً }
أنت لست ملزما بالذهاب مع أختك، وفعلك إنما هو تطوع، لكن هذا التطوع قد يضر في أشياء أهم منه، وإذا تعارض خيران،
فإننا نقدم خير الخيرين.وبعثة أختك -كما يبدو- قد تفيدها ولكنها ليست بحجم وأهمية زواجك وعملك واستقرار حياتك،
كما أنك متضرر بالذهاب معها، وبرغم عدم معرفتي بنوعية البعثة، فإنها قد تضر أختك من حيث أن احتكاكها وتعاملها
ومشاهدتها لأهل البلد المبتعثة إليه، قد يضر أخلاقها ودينها.
وستكون معذورا أمامها وأمام الجميع لو لم تذهب معها، فمصالحك الشخصية أولى.
{ ثانياً }
ولهذا فأرى أن تتعامل مع الوضع بالطريقة التالية:
1- تعتذر من والدك وتبين له ظروفك، وتطلب منه أن يقف في صفك وأن يفهم أختك وضعك.
2- تعتذر من أختك وتبين لها ظروفك، وأنك ترغب أن تخدمها، وتوضح لها أنه عسى أن يكون في الأمر خير، وأنك ستسعى
لتوفير فرصة عمل أو دراسة تستفيد منها في البلد بدلا من السفر.
علما أنك حتى لو لم تكن لديك ظروف كظروفك التي ذكرتها فلست مجبرا بالسفر مع أختك ولا يلومك أحد في ذلك،
ولكن لرغبتك أن تدرأ المفاسد قدر المستطاع.
أرجو أن تكون الإجابة واضحة، وفي حال كان لديك استفسارات، أو غير ذلك فنحن في خدمتك.
وفقك الله وسددك وسهل أمورك.
{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
قرأ العضو الحل ورد الآتي :-
جزاك الله خيرا ابا اسامة على مشورتك الغالية وكلامك الحكيم
سوف استخير في الايام القادمة عسى أن يكتب ربي الخير واختار
الطريق الأفضل للجميع شاكرا ومقدرا اهتمامك وجعله الله في ميزان
حسناتك ومن معك من الاخوات والاخوان
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.