حائرة في أمري بشأن هذا الرجل / الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - فتاة شابة في منتصف العقد الثاني من العمر .
@ - علاقتها مع ربها بها تقصير .
@ - تعمل بوظيفة محترمة .ومستقلة مادياً .
@ - معتمدة على الله ثم نفسها في قرارتها المصيرية .
@ - علاقتها مع والدها عادية ومع أمها قوية .ولاترجع لها في امورها الخاصة .
@ - علاقتها جيدة بأخيها يكبرها بعام تتشاور معه في امور حياتها فقط
@ - عنيدة عصبية وتفتقر للأدب في التعامل وأسلوبها فظ وغليظ .
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - لم تفكر بالزواج في أول تخرجها ووظيفتها ؛ وتتميز بجمال باهر وخطبوها الكثير ولم توافق.
@ - بعد مضي عمرها حتى منتصف العقد الثاني من عمرها وأكثر قل توافد الخطاب عليها .
@ - وبعد فترة خطبها رجل ليس من منطقتها ولكنه معروف لدي أقارب لها من بعيد ؛ وجدوا عليه
سلبيات وإجابيات ؛ ولكن سلبياته كانت واضحة بعدم الإلتزام. بماقال الله ورسوله ..
@ - ولغياب الأب المعنوي لمرضه النفسي ولضعف شخصية الأم ؛ تربت البنت بغير تهذيب وتحتاج الكثير من الرقة والأنوثة وادب التعامل .
@ - تم عقد قرانها على الرجل وتقاضت عن السلبيات ؛ حصلت مشادات كلامية كثيرة مع الخاطب بعد
حتى أدى إلى تقريباً شبه إنعدام التفاهم بينهما ..أحتارت في التفكير أتقبل به أم لأ ..ثم قالت أريد حلاً ....
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة ؛ . ....سأتكلم معك بكل صراحة وصدق وشفافية ؛ كما اتفقت معك ياعزيزتي ؛؛لأن المستشار مؤتمن ؛
قال صلى الله عليه وسلم :-
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
{ أعذريني ياغاليتي لو كان كلامي قاسياً عليك } هذه هي الحقيقة وهي مرة ؛ وصخرة الواقع قاسية .
حبيبتي ؛بعد إجابتك على الإسئلة أتضح لي؛ أن ماخطت اناملك من صفاتك يجب أن تحاولي أن تتخلصي منها بقدر المستطاع ؛؛
صفاتك هذه لا تبشر لكِ بزواج ناجح من هذا الرجل أو غيرة ؛ممكن ياعزيزتي أكتسبت صفة العناد والغضب بأن الكبيرة
وغياب والدك المعنوي ؛ وضعف شخصية أمك جعلت هذه الصفات تتمكن بك ؛؛ ولم تدربي على التخلص منها
منذ صغرك جاهدي نفسك ؛ وإلا ستتعرضين للإهانة والضرب حتى تتم تربيتك على الأسلوب الجيد من
قبل من سيقترن بك وستعيشين تحته ؛ لاأحد يقبل بالتطاول عليه وبذائة التعامل عدم الإحترام .
وأنت مطلوب منك كانثى الخضوع للزوج والطاعة التامة من غير معصية الخالق ؛؛؛ لايقبل الأزواج بهذه الصفات
الغير أنثوية البته ..!!!..ستعذبين نفسك بنفسك ياعزيزتي ؛؛{ أحذري } ؛؛؛وأحذري أن تقلقي هاتف إلا بعد
إنهاء المكالمة بالإستذان بإنهائها { هذا تصرف } لايليق من معلمة تعلم النشيئ ياغاليتي ...
لأن الزوج ياغاليتي ؛ { أبن ناس } وأنت { بنت ناس } ؛؛؛ وإذ لم يكن بينكما الإحترام والمحبة واللطافة في
التصرفات { ستنتهي علاقتكما بالطلاق } الله المستعان ..!!مهما كان جمالك رائعاً ؛ لن يفيدك في
إستمرارية الزواج غير الأخلاق العالية والتصرفات الراقية المستمدة من ديننا الحنيف ....
والزوج ليس مثل أهلك سيحبونك حتى لو كان طبعك شديداً أو تصرفاتك غير لائقة ..واوصانا ديننا الحنيف
بالبعد عن الغضب ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري
والغضب والحساسية الزائدة التي تشعرين بها ؛؛؛ تدل على عدم ثقتك بنفسك ؛
وضعفك { وأشعر بك أنك وحيدة تائهة مع كثر الاشخاص التي حوليك } ؛؛؛؛ فأكثري من ذكر الله ليطمئن قلبك ياعزيزتي
كما قال الله تعالى :-
( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد
{{ الإستشارة }}
وسأناقش معك وضعك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله بحول الله وقوته ..
{{ المرحلة الأولى }}
العمل بما قال الله ورسوله وتنفيذ الأموامر وأجتناب النواهي .
تأخير الصلاة ...
ياغاليتي امرنا ربنا جل شأنه أن نلتزم بالصلاة ووضع لها وقت معين وأن إدائها في وقتها هي من أحب الأعمال إلى الله ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - قال :- سألت النبي النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال ( الصلاة على وقتها ) رواه البخاري .
ولن ترتاح وتسعد نفسك وتهدأ نفسك التائهة ياأخيتي إلا بإدائها كم أمر الله ورسوله ؛؛؛وفي وقتها ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
( أقم الصلاة يابلال ؛ أرحنا بها يابلال ) رواه أحمد ( 22578؛ 7312) ومسلم ( 1037)
حاولي أن لاتهملي صلاتك ولاتأخيريها عن وقتها ياغاليتي ؛ أنت لست صغيرة أنت فتاة راشدة
ناضحة ...ولايعلم الإنسان متى يخرج من هذه الحياة فحرصي على رضى ربكِ ؛؛ لترتاحي في دنيتك وآخرتك ...
{ ثانياً }
سمع الأغاني .
أتعلمين ياحبيبتي أن صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزاميره هي المعازف وآلات الموسيقى ؛ وقد احتال بها على خلق كثير ...
كما قال الله تعالى :-
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء
أبدليها ياغاليتي بسماع أشرطة للقرآن الكريم ؛ أو الأناشيد الإسلامية ستشعرين بالراحة والطمانينة ...أكثر
من سماعك للغناء الذي بعد لحظات من سمعه ينقبض القلب لأنه صوت شيطاني ؛
{{ المرحلة الثانية }}
كيفية التعامل مع خطيبك ...
أما بالنسبة لوضعك مع خطيبك ...
ما أوصانا ديننا الحنيف بالنسبة لقبول الخاطب ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" رواه الحاكم وابن ماجه
{ أولاً }
أجعلنا ياعزيزتي نوضح سلبياته وإجابياته ..لكي نقارن بينهما ..ياغاليتي أهذا زوج تشعرين أنك ستعيشين
بإمان عنده ؛ أنظري ماخطته أناملك عنه{ أهذا يطابق كلام السنة في فبول الخاطب ....!!!!...}
أنت أمرأة ضعيفة وستعشين أسيرة تحته ..أتعرفين كيف أسيرة ؛
قال رسول صلى عليه وسلم :-
( فإنما هن عوان عندكم ) رواه الترمذي
وستكونين امانة في عنقه ....
أسألي نفسك ؛؛ هذا السؤال وأجيبيها بكل صدق ....هل ستعيشين بإمان بين يديه وهل سيصون الأمانة ؛؛؛ من خان ربه وخان نفسه .....!!!!!!....بما ذكرت من بعض أفعالة الرذيلة .
{ ثانياً }
لاتبرري لنفسك لكي تهربي من مواجهة الموقف ....لاترمي نفسك إلى التهلكة ؛ بين يدي رجل ؛ غير صالح ؛
ويخون ربه ونفسه ؛ فكيف سيحافظ عليك { لاتظلمي نفسك } ويمكن تخسري دينك معه ؛ الذي هو عصمة أمرك وبدونه لاتساوي شيئاً ...
ومحتمل أنه لايتوب وينصلح ومن طبيعتك الشك ستعيشين حياة مؤلمة تعيشين بين أحضان الغيرة
والشك والألم والاحباط ...وأولى بك ياعزيزتي أن تعيشي في بيت أهلك
معززة مكرمة ولاتعيشي تحت هذا الشخص....حتى تتاكدي من دينه وخلقة ؛ وأحمدي الله أنك على البر ..أي لم تتزوجي بعد .....
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================