بهذا الأمر الهام يسعد الزوج والزوجة والأولاد وتقل المشاكل في البيت. . !
بهذا الأمر الهام يسعد الزوج والزوجة والأولاد وتقل المشاكل في البيت. . !
/
/
/
/
/
/
قاعدة مهمة :
[ يا من تبحث عن السعادة في بيتك بغير طاعة الله ...نصيحة لا تتعب نفسك كثيرا ..! ]
نعم والله إن من ينشد السعادة في بيته بغير إقامتها على تقوى من الله ورضوان كمن يريد أن يروي عطشه من ماء البحر . .!
هذه هي الحقيقة التي يتعامى عنها كثير من الأزواج والزوجات رغم أن بعضهم يعلم علم اليقين أن سعادته بتطبيق شرع الله في بتيه إلا أنهم يحاولون إيهام أنفسهم أن السعادة بغير ذلك ..!
وعجبا والله ..
إذ كيف يسعد الزوجان ببيت تعشعش في أرجائها الشياطين بسبب ما يجلب إليها من آلات اللهو و تسمع فيها الأغاني ويفعل فيها المنكرات وتضيّع الواجبات كالصلاة ولا يكاد يسمع فيها ذكر الله وتضيع الأمانة وذلك في إهمال تربية الأبناء ونحو ذلك مما هو سببا رئيس في كثرة المشاكل وتشعبها وغرابتها ..ونتيجة طبيعية لتفكك الأسرة وتشرد أبنائها وضياعهم ..!
وفي المقابل ..
لك أن تتخيل تلك البيت التي حرص فيها الزوجان على إقامتها على تقوى من الله ورضوان ..كيف هي ..؟
باختصار شديد..هي تلك البيت التي تبحث عنها الملائكة السائحة في الأرض والتي تبحث عن أماكن ذكر الله ..إنها تلك البيت التي يشع فيها النور ويرتل فيها كلام الله و يذكر الله بكل أرجائها ..ويربى أبناءها على شرع الله ..تلكم البيت التي تنطلق منها الأسرة المنتجة والناجحة بأكملها لتكون قدوة لغيرها في المجتمع ..بتطبيقها لدين ربها ..وبأخلاقها ..وبنجاحها في جميع مجالات الحياة ..إنها تلك البيوت المطمئنة التي لا تعرف للمشاكل ألا المشاكل البسيطة التي لا تخلو منها أي بيت حتى بيت خير الناس لأهله صلى الله عليها وسلم ..
إذن لنخرج من صمتنا ونصارح أنفسنا وننظر إلى مشاكلنا في بيوتنا ونحاول معالجتها من واقع البيت أولا وقبل كل شيء فمن بنى بيته على معصية الله ..فأول العلاج هو تغيير ما يصير في البيت وإخراج كل ما فيها مما يغضب الله.. بعدها ستجد أن مشاكلك بإذن الله قد حلت أو قلّت دون الحاجة إلى من يتدخل لحلها ..
همسة . .
أيها الزوج المبتلى ببعض المخالفات كمشاهدة القنوات الهابطة وشرب الدخان والشيشة وسماع الأغاني وآلات الطرب ونحو ذلك من المنكرات الظاهرة إياك أن تجاهر بها في بيتك وبين زوجتك وأولادك ..فيتربى أولادك عليها وتكن سببا في فسادهم وتقليدك فيما بعد ..!
بل اجعل ذلك دافعا قويا في التخلص من كل ما يغضب الله طاعة لله ثم حبا في تطهير بيتك وتربية زوجتك وأولادك على الخير ..
وأنتِ أيتها الزوجة لتعلمي أنك المربية والقاعدة البيت التي إن صلحت صلح البيت وإن فسدت فسد البيت إلا ما رحم ربي ..
لتكوني عونا لزوجك على إقامة شرع الله في بتيك ..وتربية أولادك على كل ما يرضي الله ..ثم بعد ذلك شاهدي بأم عينك تلك السعادة التي تغمرك وتغمر زوجك وأبنائك وانشراح الصدر وصلاح زوجك وأولادك ..
هذا ما أردت التنبيه إليه ..وعذرا على الأطالة ولعل في ذلك خير ..
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
غرة ذو القعدة 1430