(قصة غريبــــــــــة لزوجة عجيبــــــــــــــة)***
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أهلا بكم في ها المنتدى الرااااااااااااااااااائع..
مرت علي هذه القصة فأعجبتني وأفادتني ونقلتها لكم للفائدة
زوجة زوجي ولكن !
عندما تزوجت ، كان عمري ثلاثة وعشرين عاما ، كنت أعمل موظفة ومن الظريف في الأمر ، أنني وبلا مقدمات ، فوجئت بخمسة خطاب مرة واحدة ، وكان علي أن اختار واحدا من بين هؤلاء الخمسة. كان الاختيار صعبا جدا، فكل واحد منهم كانت له حسنات وسيئات، لذلك فقد كان الخيار حساسا جدا ، فلم أكن لأدري من هو الأنسب لي من بينهم.. ولم يكن أهلي في وضع أفظل مني فقد كانوا كذلك في حيرة مثلي، لذلك فقد اقترحت بأن نكتب أسماء المتقدمين على أوراق صغيرة، ثم أقوم بسحب اسم واحد منهم ويكون هو زوج المستقبل. بعد أن أجرينا القرعة ، خرج اسمه ، إنه رجل جيد ، مستواه المادي لا بأس به وشكله جذاب ، ولم أكن قد رأيته شخصيا وإنما رأيت صورته فقط. وكان عيبه الوحيد هو أنه مطلق ، لقد أخبرونا بأنه طلق زوجته لأنها لم تستطع الإنجاب ، أحسست بالقناعة والرضا بما قد قسمه الله لي وقررت أن أكون زوجة لهذا الرجل شكاك و "نسوانجي".
بعد أن تزوجته وذهبت للعيش معه في مدينته البعيدة عنا ، عرفت عنه حقائق جديدة كان قد أخفاها عنا ، وأهم تلك الحقائق هي أنه كان قد عقد قرانه على عدد كبير من الفتيات وكلهن طلقهن بسبب شكوكه المستمرة ، وعدم ثقته بالنساء وإحساسه بأن المرأة التي سيتزوجها لا بد أن تخونه مع رجل آخر. اعتقد أن ذلك الإحساس تولد لديه بسبب علاقاته الكثيرة مع النساء المتزوجات، مما جعله يفقد الثقة بجميع النساء ، فهو يعتقد بأن كل النساء المتزوجات يخن أزوجهن بسهولة وليست لديهن القدرة على مقاومة من يتميز بشكل جميل أو من لديه إمكانية مادية ، أو من لديه القدرة على التحدث بشكل جذاب ، فتنسى الواحدة منهن نفسها وتنجرف بهذا التيار متناسية أنها زوجة لرجل آخر وأن ذلك جرح خطير لكرامته. عشعش هذا المرض في نفسه وعقله بشكل كبير مما جعله عصبيا متوترا لا يطاق ، فقد أخذ يحاسبني على كل كلمة أقولها ، وعلى كل تصرف يصدر مني ، فيقوم هو بتفسيره على الشكل الذي يعجبه ثم يحاسبني على ذلك حسابا عسيرا. عرفت بأن زوجي رجل مصاب بمرض الشك ، وكان هذا عيبه الأول ، ثم عرفت بأن له عيب آخر لا يقل خطورة عن الأول ، فقد كان زوجي العزيز عاشقا للنساء ، تستهويه العلاقات العاطفية ولا يحب أن يقضي عمره كله مع امرأة واحدة. لقد أخبرني هذه الحقيقة بنفسه منذ بداية زواجنا. فأصبت بالصدمة ، فهذا يعني بأنه سيفكر بالزواج مرة أخرى ، فماذا أفعل؟
فرات كثيرعن تلك العيوب الخطيرة ثم قررت أن أتعامل معها بذكاء وحكمة من أجل أن أعيده إلى رشده ، ومن أجل أن أعيد تشكيله من جديد حتى يتخلى عن تلك العيوب، وقد كانت رحلتي في هذا الأمر شاقة جدا تحملتها بصبر وذكاء واستطعت في نهايته أن أصل إلى بر الأمان.
حل العقد
كانت المشكلة الأولى وهي غيرته الزائدة ، مؤثرة على حياتنا بشكل كبير جدا ، فكلما خرجنا معا نعود إلى المنزل وقد حدثت بيننا مشكلة ، فهو يعتقد بأن هنالك من يجاول أن يغازلني أو يتحرش بي، ثم يفتعل قصصا وهيمة لا أساس لها ، ثم أنه كلما خرج إلى عمله فإنه يتوقع بأنني أدخلت رجلا غريبا إلى بيته ، أو أنني تركت البيت وخرجت دون علمه ، لذلك فإنه كان يقضي وقته متوترا ثم يترك عمله ويعود إلى المنزل عدة مرات في اليوم الواحد وبشكل مفاجئ.
لذلك وضعت حدا لهذه المشكلة طلبت منه أن يقفل باب شقتنا بالمفتاح ويذهب إلى عمله فيكون مطمئنا مرتاح البال إلى أنني لم أخرج أثناء غيابه ولن أتمكن من إدخال رجل غريب إلى بيتنا ، فشكرني لهذه الفكرة وأخذ يقفل الباب ويذهب إلى عمله وهو مطمئن تماما.
أخذت أعد له جلسات جميلة في المنزل لتناول العشاء وقللت من الخروج للخارج ابتعادا عن المشاكل التي تحدث كلما خرجنا ، ثم صرت أتحدث معه أثناء تلك الجلسات اللطيفة لاقناعه بأن النساء يختلفن من واحدة لأخرى. فمثلما يجد المرأة المنحرفة التي لا تخاف ربها فتخون زوجها ، بالمقابل سيجد امرأة أخرى محترمة تحافظ على كرامتها وكرامة زوجها وتخشى عقاب ربها فلا تتورط مع رجل آخر غير زوجها كنت أناقشه بلطف وهدوء وكلما وجدته أصبح عصبيا أحاول أن أغير مجرى الحديث حتى يعود لهدوءه . تدريجيا وخلال سنة واحدة ، بدأ زوجي يالتغيير فأخذ يثق بي ويحترمني ولا يغضط علي كثيرا ويعاملني بلطف ومحبة ، لذلك فقد تخطيت هذه المشكلة والحمدالله .
المشكلة الأصعب
كانت مشكلتنا الأخرى والأصعب ، هي حبه للتجديد ورغبته الشديدة يوجود امرأة مختلفة في حياته. حلا لهذه المشكلة ، أخبرته بأنني لا أعارض أن يتزوج بأخرى وأنني سأخطبها لنه بنفسي أفضل من أن يفعل ذلك دون عملني ويفاجئني فلا أعرف كيف أتصرف. وقد حدث فعلا ما توقعته ، فقد جاء يوما ليخبرني بأنه قد أعجب بفتاة وقرر أن يتزوجها، كانت صدمتي شديدة إلا إنني تصرف بمنتهى الحكمة حيالها ، فقلت له : حسنا .. سأذهب لاخطبها لك . وفعلا ذهبت إلى أهل الفتاة لاخطبها لزوجي ، وكان الجميع مسغربا وهو يستمعون إلى وأنا أتحديث عن مزاياه وحسناته لأجل إقناع العروس بالموافقة عليه. وعندما سألوني لماذا يريد أن يتزوج أخرى وهو لديه امرأة رائعة مثلك ؟ قلت لهم : أنجبت له بنتين وهو يريد ولدا وأنا لا أمانع في زواجه بأخرى. استطعت إقناعهم فوافقو على ذلك الزواج وتم عقد القران ، وكان زوجي متحمسا لتلك الفتاة ، وكان يعد الأيام لتكون زوجته.
أقمنا حفلة الملكة - عقد القران - وأشرفت بنفسي على شراء الهدايا والمجوهرات للعروس .. تزينت ولبست اللون الأحمر الذي يحبه زوجي وكنت كالعروس تماما في أناقتها وزينتها ، فدخل زوجي وجلس في "الكوشة" عند خطيبته ولكلنه ظل يتابعني أنا بنظراته وهو يستجعل إنهاء الحفلة ، ولم يلتفت للأخرى مما جعلها تتضايق كثيرا. انتهت الحفلة وبدلا من أن يجلس مع خطيبته ويتحدث معها ، أمسك بيدي وعاد بي إلى المنزل وهو في شوق لي، ويؤكد بأنني أفضل امرأة في العالم وأنه قد ندم ندما كبيرا على إقدامه على الارتباط بأخرى ، ثم أخد يتهرب منها ويؤجل موعد العرس حتى يئست منه وطلبت الطلاق فطلقها.
بعد ذلك الحادث بسنوات ، سافر إلى الخارج في رحلة عمل لمدة شهرين وأخبرني في منتصف الرحلة بأنه قد تزوج ، فقلت له ألف مبروك ، وتحدثت مع زوجته وباركت لها ولم أقل شيئا غير ذلك.
بعد انتهاء الشهرين ، عاد من سفره وقد وعد عروسه بأنه سيرتب لحضورها للعيش معي ، لكنه عندما عاد إلي ، كان مشتاقا جدا لي وأخبرني بأنه قد تسرع بزواجه ، وأنه لا يريدها أن تأتي إلى هنا فتفسد حياتنا الزوجية المستقرة فم اتصل بها وطلقها عن طريق الهاتف وبعث لها بمبلغ يرضيها . ومن ذلك الحين ، أقلع عن هذه العادة السيئة واستمرت بنا الحياة لمدة عشرين عاما ، انجبت خلالها ابنتين جميلتين جدا.
ستر وغطا
كانت أوضاع زوجي المادية جيدة في معظم الأحوال ولكنه مر بأزمة كبيرة بسبب خسارته في التجارة ووصل إلى أن كان "على الحديدة" كما يقولون . لم أخبر أحدا من أهلي أو أهله بأننا نمر بمثل تلك الظروف ، حتى تخطى الأزمة وعاد من جديد إلى وضعه السابق بسلام دون علم أحد ، بمعنى آخر كنت "ستره وغطاه"
وعلى الرغم من أنني أعلم تماما بأنه في وضع مادي ممتاز ، غير أني لم أضغط عليه يوما بطلبات لا معنى لها ولم أنصحه يوما بالاستدانه لتحقيق ما أريد . لذلك فإنه كلما زاد الخير بين يديه ، يغدق علي بسخاء ، وعندما تكون ظروفه المادية صعبة فإنه لا يعطني أي شيء فأسكت ولا اعترض. فقد حرصت دائما على أن اكون كما يحب ويرضى ، وكان يقدر لي كثيرا هذا الأمر ، وكان يقول لي : كلما فكرت بامرأة أخرى وحاول أن أقترب منها ، فإنني أسأل نفسي : ترى هل ستكون إنسانة رائعة مثل زوجتي ؟ وعندها اجد منها شيئا مختلفا عندك فإنني أتراجع عنها ، فقد تعودت على إخلاصك واحتترامك لي وتقديرك لظروفي ، لذلك أعتقد بأنني لن أجد مثلك مهما بحثت ، وصرت أفكر كثيرا قبل أن اقدم على ما يعكر تلك العلاقة الزوجية الرائعة بيننا .
نصيحة لبناتي
لقد نجحت في التعامل مع أصعب العيوب التي تجدها المرأة في زوجها ، لذلك فقد نصحت ابنتي وعلمتهما نفس سلوكي للمحافظة على أزواجهن ، فكنت أقول لكل واحدة منهما قبل ليلة عرسها : با ابنتي صادقي زوجك وأكسبيه ، اغفري له ، أعرفي عيوبه وحاولي أن تساعديه على تجاوزها ; لا تغرقيه في الديون لأنه لن يكون سعيدا ، ولن يمنحك السعادة إذا كان حبل الدين ملتفا حول عنقه ; كوني إلى جانبه واجعليه يعتمد عليك في كل صغيرة وكبيرة ; احترميه واجعلي له هيبة لتحبيه ، فذلك يجعل صورته كبيرة في قلبك ، فالمرأة لا تحب الرجل الضغيف لذلك يجب أن لا تكسري شخصية زوجك وتحطميه ثم تتسائلي .. لماذا لم أعد أحبه ؟ حتى لو فكر في الارتباط بغيرك فستبقى صورتك هي الأفضل ، وإذا حصل الخيار فإنه سيفضلك ولن يتخلى عن امرأة استطاعت أن تسعده.
آآآآآآآسفة على الاطالة....
ومرة اخرى منقووووووووووول,, لتعم الفائدة للجميع,,
تحيااااااااااااتي...
__________________
... لم تخلق المرأة من رأس الرجل لتتكبر عليه ... !! ولا من رجله ليحتقرها ..!!
وإنما خلقت من ضلعه لتكون تحت جناحيه فيحميها ..!!
التعديل الأخير تم بواسطة أم اثير ; 30-01-2006 الساعة 01:37 AM