الكريب فروت يحمي اللثة من الأمراض
أفادت دراسة أجراها فريق بحث ألماني من جامعة فردريك شيلر أن تناول فاكهة الليمون الهندي (الكريب فروت) أمر صحي بالنسبة للثة ويساعد على مقاومة أمراضها.
واكتشف الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة طب الأسنان البريطانية في عددها الأخير، أن استهلاك اثنتين من الليمون الهندي يوميا قد خفض نزيف اللثة لدى أشخاص مصابين بأمراض اللثة.
وشارك في هذه الدراسة 58 من الأفراد المشخصين بمرض اللثة المزمن، وحسب نتائج البحث فإن تناول الليمون الهندي كان مفيدا بالفعل بالنسبة لكل من المدخنين وغير المدخنين على السواء، ومن المعلوم أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي لأمراض اللثة ومحيط الأسنان.
ويعزو الباحثون الأثر الإيجابي لليمون الهندي إلى وفرة محتوى هذه الفاكهة على فيتامين "سي". فالمعروف بشكل عام أن هذا الفيتامين بالتحديد يعزز عملية شفاء الجروح، وقد كان البحارة في القرون الماضية يصابون بمرض الإسقربوط بسبب غيابهم في البحار طويلا وافتقادهم الفاكهة والخضروات الطازجة المحتوية على ما يكفي من فيتامين "سي".
ولدى بدء الدراسة، كان مستوى فيتامين "سي" بالدم لدى جميع المشاركين منخفضا، وقد أدى تناول الليمون الهندي إلى ارتفاع مستوى هذا الفيتامين في الدم لدى المشاركين جميعا، وكان مستواه في الدم لدى المدخنين أقل منه لدى غير المدخنين بنسبة 29%، لكن استهلاك الليمون الهندي قد رفع مستويات فيتامين "سي" بشكل ملموس. فمتوسط محتوى حبة الليمون الهندي الواحدة من هذا الفيتامين يبلغ 92.5 مليغراما.
ويقول الأطباء إنه لحسن الحظ فإن معظم الناس لا يصابون إلا بالقليل من أمراض اللثة، وهي أمراض قابلة للعلاج بما يعيد اللثة إلى حالتها السليمة. ولكن نسبة لا يستهان بها من الناس يعانون من أمراض لثة تستعصي على العلاج، وهي المسبب الأهم لسقوط الأسنان لدى البالغين.
ورغم محدودية الدراسة من جهة نطاقها وقصر مداها الزمني وعدد المشاركين فيها، فإنها تؤكد نتيجة مؤداها أن احتواء الغذاء على ما يكفي من فيتامين "سي" يؤدي إلى تعزيز فرص الشفاء.
وقد خلص الباحثون إلى أن افتقاد الجسم أو عجزه عن المحافظة على مخزون كاف من فيتامين "سي" يحتم أن يقوم الغذاء بتوفير هذا الفيتامين لإمداد الجسم به.
__________________
دائما وابدا ,كل مكان وكل زمان.
الحمد لله والشكر لله .
ولا اله الا الله.