هل يعقل أن تطغى الغيرة على الإيمان بالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يعقل أخوتي وأخواتي الكرام أن تطغى الغيرة على الإيمان بالله ؟؟!
هل يعقل أخوتي وأخواتي الكرام أن تعمي الغيرة القلب لدرجة الكفر بالله والعياذ بالله ؟؟!
سأحكي لكم قصة إحدى قريباتي وقلبي يعتصر ألما الألم الذي أشعر به تجاه قريبتي وعيشها في عذاب وجحيم وأمراض لا يقارن البتة بالألم على تلك المرأة الأخرى التي باعت الآخرة من أجل حطام الدنيا الزائلة ..
سأترككم مع القصة لتتأملوا معي هذه المأساة القاتلة ..
أحدى قريباتي كانت تعيش مع زوجها في حب ووئام وراحة بال .. وكان زوجها يضرب فيه المثل بأخلاقه وكرمه ومعاملته لها وإغداقه عليها بالهدايا .. حتى هي كانت نعم الزوجة ـ احترام وتقدير وتفاني في خدمته والتجديد والتطوير في حياتها إلى الأفضل وغيره الكثير ـ وعلى الرغم أن عمرها فوق الخمس والثلاثين إلا وكأنها ابنة العشرين في شكلها واهتمامها ولبسها وأنوثتها .. كانت حياتهما قمممممممممممة في السعادة والحب .. حتى أبويه وأهله عموما كانوا يحبونها جدااااااااااا .. ولكن زوجها لا تكفيه الواحدة فصارحها مرارا وتكرارا برغبته في الزواج من أخرى طبعا كأي امرأة أخرى سوية ترفض وترفض وكان يقول لها ( والله لا أريد أن أتزوج وأكدر صفو حياتنا إلا لأني محتاج لذلك وبشدة ) وفي الأخير تزوج وأصبحت قريبتي وزوجته الثانية مثل الأخوات رغم أن الثانية كانت تكيد لها بعض المكايد إلا أنها كانت تخفيها عن زوجها لكي لا تزيد المشاكل التي بدأت تدب بين الأولى وزوجها ( وكانت تحسب أن الثانية أغلى منها وسحبت زوجها منها فاهتمت أكثر وأكثر ) وحملت الزوجة الثانية فقامت الأولى بتنفيسها على أكمل وجه والعناية بها إلا أن المشاكل تزيد وتزيد وحملت الأولى فبدأ زوجها بالقسوة عليها والصراخ عليها وأصبح لا يطيق رؤية وجهها إلا ويتذمر منها وينهرها فتعبت نفسيتها من هذا التغير المقيت إلا أنها تحلت بالصبر واستعانت بالله وتحملت المصاعب حتى أنجبت طفلتها الأخيرة فلم يزرها في المستشفى ولم يرى ابنته فلذة كبده وخرجت من المستشفى لبيتها ولم يأتي إليها وجلس في بيته الثاني ويرفض طلبات أطفــــــــــــــــاله السبعــــــــة وزوجته ويقول أنا لا أنفق على شيطان ( يقصد زوجته الأولى ) فصبرت وتعاطف معها أقاربها وصاروا يهتمون بها بعض الشيء ـ ولكن هذا لا يغني عن حنان الزوج وعطائه مهما حصل ـ وانتهت من النفاس وهو مستمر في هجرها وبعد كم ليلة أتى إليها ودخل لينام عندها ولكنه لم يستطع فخرج للغرفة الأخرى ونام فيها حتى الصباح ثم ذهب إلى بيته الثاني واستمر في الهجران والتعذيب والسباب والشتائم وتكالبت عليها الأمراض وأصبحت طريحة الفراش وكل يوم والثاني يكتشف فيها مرض جديد فخارت قواها وذبلت ولم تستطع الأكل والشرب إلا كأس عصير ولو أكلت شيئا آخر أصبحت كالمجنونة من الآلام والمتاعب فذهبوا بها أقاربها إلى المستشفيات ولكن لا فائدة وأصبحت في عداد الموتى لمدة سنتين من مرض لمرض فذهبت عند أحد أقاربها لعلها تنسى ويخف عليها قليلا ولكن لا فائدة من ذلك وبعد سنة طلقهاوقال اخرج من بيتي يا شيطان وأخذ أولادها منها وجعلهم في البيت لوحدهم ......
كل هذا الجحيم والعذاب بسبب امرأة لا تخاف الله جعلت الشياطين عونا لها على أختها المسلمة لتحظى بقلب زوجها وحطام الدنيا الزائل ..
وماذا بعد ذلك أحبها زوجها وملكت قلبه ولكن في الحرام ؟؟
ماذا ينتظرها في الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟؟
هل يعقل أن الإنسان يصل إلى هذا الانحطاط ويبيع الآخرة من أجل الدنيا ؟!؟
هل يعقل أن تتعامل بالسحر من أجل دنيا زائلة ؟!؟
أعذروني على طول الموضوع على الرغم من أني مختصرتها كثير ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
مع إني عايشت أحداث القصة بتفاصيلها إلا إن لم أستطع رؤية الكيبورد من البكاء ..
أدعوا لها بالفرج وأن يشفيها ..
تقبلوا تحياتي ..
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة Reemona ; 21-10-2005 الساعة 05:57 PM