لماذا يذهب البعض للمأذون مرتين ؟( مشاركه أولى )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دائماً و أبداً تظلم المرأة .. و يشار اليها بأنها السبب في هروب زوجها و (( طفشانه ) من البيت
دائماً و أبداً يقع اللوم على رأس الزوجه .
فهي بنفسها التي دفعت زوجها الى التفكير بالزواج من أخرى
و بإختصار شديد هي التي خربت بيتها فهي لم تعد تملأ عينيه لإهمالها لنفسها
و لرائحة البصل التي تفوح منها و لتكشيرتها المعتادة .
مما أثر على مشاعر زوجها فتبدلت أحاسيسه تجاهها من مودة و حب الى نفور..
و هنا يبرر الرجل لنفسه الزواج مرة أخرى ... فبيته لم يعد و احة بل أصبح جحيماً .
و قد يجد من يؤيد تفكيره هذا .. أما الزوجة المسكينة فاللوم يقع عليها وحدها .
و لماذا لا نسأل ماالذي جعل هذه الزوجة تهمل نفسها ؟
مع أنه من المعروف عن المرأة .. أغلب النساء .. أنها بطبيعتها تعتز بأنوثتها و بالتالي الإعتناء بمظهرها .
و المفروض أن بيت الزوجية بالنسبة للزوجة هو الساحة الطبيعية لإظهار أنوثتها كامرأة
حين تشعر بأنها أنثى حقاً في عيني زوجها .
إذن لماذا وصلت الزوجة لهذه الحالة من إهمال نفسها ؟
المؤكد أن الرجل هو الذي يتحمل القسط الأكبر من المسؤولية في ذلك .
و لاشك أنه أهمل شريكة حياته مما دفعها لتجاهل و تناسي نفسها ..
فالرجل من واجبه أن يراعي زوجته و يمنحها الطمأنينة و الأمان بالكلمة الحلوه و اللمسة الرقيقة الحانية
التي تكون أحياناً هدية مهما كانت ( بسيطة ) في مناسبة تخصها أو مفاجأة غير متوقعة أو بلفتة ناعمة
و أيضاً بالخروج معها من حين الى آخر .
فالمرأة أكثر حساسية من الرجل و هي تحتاج للحب و العاطفة .
و هما بالنسبةلها غذاء روحي لا يمكنها أن تستغني عنه لتستمر في حياتها .
و مفروض في الرجل أن يراعي ذلك .. و أن يلفت نظر زوجته لأي إهمال أو أي تصرف لا يعجبه
دون أن يجرح شعورها أو يهينها .
و هو بالوقت نفسه لا يهرب من المواجهة .
و بمثل هذا تكون الايجابية و التعاون بين الزوجين و ليس بدفع المرأة إلى اهمال نفسها ثم
اتخاذ ذلك عذراً لطلاقها أو الزواج من أخرى .
همسة أيها الزوج
هل نظرت إلى نفسك في المرآة مؤخراً ؟؟
ملاحظة للجميع
ما جاء أعلاه لا يعمم على جميع الحالات
فعنوان الموضوع ( لماذا يذهب البعض للمأذون مرتين ؟ )
تحياتي و تقديري
أختكم شمس المشارق