هل الزواجُ في مجتمعنا متيسّر أم متعسّر ؟؟
أللهم صل على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين


لا أذيع سرا في مجتمع الوعي ، إن قلت أن شبابنا وشاباتنا يعيشون اليوم أزمة عاطفية بمعنى الكلمة ، فطوق الحرية في التعبير العاطفي ، بدأ يتهشم يوما فيوم ، إذ لا تستغرب لو شاهدت يوما أحد الشباب مهموما ، وسألته ما بك أيها العزيز ؟؟
ويجيبك أنه محتاج حنان !!
وكذلك الشابة ، حينما تسأل نظريتها ما بك يا أخية ؟؟
تجيبها بدون أدنى شعور ، أنها تريد من يستر عليها !!
في السابق كنا نقمع أو نتجاهل مثل هذه المشاعر ، وذلك بطابع الحياء الموجود عندنا ، أما اليوم ، وقد تكالبت المؤثرات الخارجية على الجنسين ، وتعدت مرحلة الحاجة الزواج مرحلة الغريزة ، إلى مسالة السكنى والاستقرار النفسي والعاطفي ، ويكفينا أن ندرك جيدا ، حجم التركيز ألأعلامي الهائل ، على مسألة الرابطة بين الرجل والمرأة ، وتحت أي مسوّغ كان !!
ما أردت إن أصل إليه من خلال هذه المقدمة :


كنا نسمع في عهد أسلافنا الماضين ، أن فلان تزوج وعمره صغير ، وفلانة تزوجت وهي ابنة الخامسة عشر ربيعا ، بغض النظر عن مسالة النضج في هكذا زواج ، والذي يحتاج فقط إلى عملية توعية ، ألا تعتقدون معي ، أننا اليوم بأمس الحاجة فتح باب الزواج على مصراعيه ؟؟


الله وحده يعلم ، كم من العذاب والمعاناة التي يعيشها شبابنا وشابتنا اليوم ، فمجتمعنا ولله الحمد ، جميع أبواب الرذيلة مغلقة فيه ، ولا سبيل لإشباع هذه الغريزة إلا بطريقها المشروع شئنا أم أبينا ، وكما قال حبيبي وسيدي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله (ألا تفعلوا تكن فتنه في الأرض وفساد كبير )!!
مشيرا بذلك إلى تعطيل مسألة الزواج ، وهذا ما هو حاصل عندنا بالفعل ، إذ لو تأملنا في الأساليب والطرق التي يشبع من خلالها الشاب الأعزب ، والشابة العز باء غرائزهم ، لرثينا حالهم وندبنا حظهم !!
وما ظاهرة اقتناء الدمى والدببة عن فتياتنا ببعد !!



ما أريده منكم أحبتي هو :

ما هي السبل الكفيلة ، والتي من خلالها نستطيع تغيير مسار مسالة الزواج في مجتمعنا إلى مسارها الصحيح ، بحيث نلغي العوائق والحواجز التي ابتدعها عرفنا ، من غلاء المهور وتكاليف الزواج ، وتحديد الأعمار ووو ,,,الخ ؟





حتى تعود سنة رسول الله عليه السلام، ونساهم في علاج مشاكل عصب الأمة وشريانها ، أعني بذلك شبابنا وشاباتنا