الذي يتصف بالغباء العاطفي قد يكون رجل وقد تكون امرأة، ولا علاقة للذكاء العام في مجالات العمل والوظيفة او بتحصيل اعلى الدرجات العلمية ، لا علاقة لكل ذلك بالذكاء العاطفي، فقد نجد من يحمل اعلى الشهادات العلمية ولكنه فاشل عاطفيا مع زوجته ، او نجدها قد لمعت في مجال عملها وتميّزت ونالت الأوسمة ولكنها مع زوجها غبية عاطفيا .
ان الامور العاطفية مع الطرف الآخر تحتاج لذكاء من نوع خاص، ذكاء يحتاج الى التمرين ، فكم نتعب ونكد ونجتهد لتحقيق طموح معين في مجال الحياة العملية بينما لا نبذل ابسط جهد لتنمية قدراتنا العاطفية مع الطرف الآخر.
الأمر يحتاج الى ما يلي:
*قناعة تامة بأهمية الرابط العاطفي بين الزوجين وبأهمية وجود الحب.

* بذل المجهود لتنمية القدرات وذلك بالاطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها وبالقراءة لكل المواضيع التي تتعلق بالأمر.

*ملاحظة استجابة الطرف الآخر وردود افعاله لأفعالنا فذلك سيعيننا على توجيه دفّة المركب.

وقد يكون لديكم المزيد.

مع امنياتي للجميع بالتمتع بذكاء عاطفي متـّقد .

__________________

أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..الذي جمعنا في دنيا فانية..

ان يجمعنا ثانية..في جنة قطوفها دانية

.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخيتى الفاضلة / البتوول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فكر عال ، ونظرة واعية ، وبعد نظر تتسمين به والحمد لله

وأود أن أضيف لأختى أن اهم ما يساعد الطرفان على الإحساس بالذكاء المتبادل هو ( الإيثار ) .

الإيثار بين الزوجين أمر رائع وفى غاية الأهمية ، وله تأثير السحر على العلاقة الزوجية ، فبدونه تصعب الحياة ، وتتازم وقد لا تستمر .

فالإيثار أرقى أنواع الذكاء العاطفى ، من اتسم به أو إتسمت به نالت السعادة والهناء ونجاح الحياة الزوجية .

لكن مجهود يحسب لأخيتى الفاضلة ويضاف لسلاسلها الذهبية التى تهدينا إياها دائما .

جزاك الله خير الجزاء

أخوك / سمير

__________________

جزاك الله خيرا اخي الفاضل على كلماتك ، وجهة نظر سامية ، ويسعدني ان اعرف بعضا من الامثلة العملية على الايثار الذي ذكرته.

بسم الله الرحمن الرحيم

أخيتى الفاضلة / البتووول

لا يخفى على أخيتى إن الإيثار هو أن بفضل الإنسان الطرف الآخر عليه ، فمثلا بين الزوجين وهى العلاقة الأولى بهذا الإيثار ، كأن يسعى الزوج لتفضيل زوجته على نفسه عند الطعام ، فيعطيها ما تشتهيه وإن كان يشتهيه هو ، وكذلك عند المشرب ، أو عند النوم ، فيتنازل عما يريحه ويرضيه ويفعل ما يسعد زوجته ويرضيها اولا ، ومثلا كأن يجعل بينه وبينها سباق مشروع فى الدين ، من أجل حصد الثمار والثواب ، فبهذد يكون نوعا من أنواع الإيثار ، والذى يعد ذكاء عاطفيا يساهم بنصيب كبير فى إنجاح العلاقة بين الزوجين .

وقال الله تعالى فى كتابه الكريم ( َويُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }سورة الحشر9

تقبلى تحياتى واحترامى

أخوك / سمير

__________________

طبعا اخي الفاضل الايثار بمفهومه العام معروف ، ولكنني قصدت امثلة على الايثار العاطفي إن صحّ التعبير ، ومشكور على الامثلة.

الاخت البتول
كلام منطقي وراقي الف شكر لك
فيصل

أشكر لك مرورك اي الكريم.

رائع ..