والآن أحبتي إليكم المقطع الأخير, عبارة عن مجموعة من الأحاديث وعذرا على الإطالة.
والآن إليك الأحاديث :
عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أتى بابنة له إلى النبي فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تزوج قال فقال لها : أطيعي أباك , قال فقالت لا حتى تخبرني ماحق الزوج على زوجته , فرددت عليه مقالتها قال : فقال : حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدا أو دما ثم لحسته ماأدت حقه , قال : فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا , قال : فقال : لاتنكحوهن إلا بإذنهن . ( )
وعن أبي هريرة نحوه وفيه : لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها , قالت : والذي بعثك بالحق لاأتزوج مابقيت الدنيا . ( )
وعن إبراهيم النخعي قال : كانوا يقولون : لو أن امرأة مصت أنف زوجها من الجذام حتى تموت ماأدت حقه . ( )
وعن أنس أن رسول الله قال : لايصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ، ولو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ماأدت حقه . ( ) وفي حديث آخر : لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها مما عظم الله من حقه عليها وفي آخر : لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها وعن زيد بن أرقم : ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنفل من جبل أصفر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أبيض كان ينبغي لها أن تفعل . ( )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سألت امرأة رسول الله فقالت : ماحق الرجل على امرأته ؟ قال : لاتمنعه نفسها وإن كانت على رأس قتب , قالت : وماحق الرجل على امرأته ؟ قال : لاتصوم يوما تطوعا إلا بإذنه فإن فعلت أثمت ولم يتقبل منها , قالت: وماحق الرجل على امرأته ؟ قال : لاتعطي شيئا من بيتها إلا بإذنه فإن فعلت كان له أجره وعليها الوزر , قالت : وماحق الرجل على امرأته ؟ قال : ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، فإن فعلت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة الغضب حتى تتوب وترجع . ( )
وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله : المرأة لاتؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله ولو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها . ( )
وعن طلق بن علي قال : قال رسول الله : إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتجبه وإن كانت على التنور . ( )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح . ( )
وفي لفظ : والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح . ( )
وعن معاذ قال : قال رسول الله : لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا . ( )
وعن تميم الداري عن النبي قال : حق الزوج على الزوجة ألا تهجر فراشه وأن تبر قسمه وأن تطيع أمره وألا تخرج إلا بإذنه وأن لا تدخل عليه من يكره . ( )
وعن جابر قال : بينا نحن قعود عند رسول الله إذ أتته امرأة فقالت السلام عليك يارسول الله أنا وافدة النساء إليك ... الرجال إذا خرجوا في سبيل الله فقتلوا فأحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله , وإذا خرجوا لهم من الأجر ماقد علموا ونحن نخدمهم ونجلس فما لنا من الأجر ؟ قال لها رسول الله : أقرئي النساء مني السلام وقولي لهن : إن طاعة الزوج واعترافا بحقه تعدل ماهناك وقليل منكن تفعله . ( )
وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت إلى النبي وهو بين أصحابه فقالت : يارسول الله إني وافدة النساء إليك إن الله بعثك بالحق للرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك وإنا معشر النساء محصورات قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم وأنتم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهادة الجنائز وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله تعالى وإن الرجل إذا خرج حاجا أو مرابطا أو معتمرا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولادكم أفمانشارككم في هذا الخير والأجر يارسول الله ؟ فالتفت بوجهه الكريم إلى أصحابه ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة أحسن من هذا عن أمر دينها ؟ فقالوا : يارسول الله ماظننا امرأة تهتدي إلى مثل هذا , فالتفت النبي إليها ثم قال : انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن إطاعة الزوج اعترافا بحقه يعدل ذلك وقليل منكن من تفعله . ( )
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت . ( )
وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله : إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي من أي أبواب الجنة شئت . ( )
وعن عمة حصين أنها أتت النبي فقال لها رسول الله : أذات زوج أنت ؟ قـالت : نعم , قال : فكيف أنت له ؟ قالت : ماآلوه إلا ماعجزت عنه , قال : انظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك . ( )
وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله : أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخـلت الجنة . ( )
وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله : لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها ، وهي لاتستغني عنه . ( )
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله : لاتمنن للمرأة مع زوجها . ( )
وجاءت امرأة من اليمن لمعاذ بن جبل فقالت : ألا تخبرني يارسول رسول الله ماحق المرء على زوجته ؟ قال لها : تتقي الله مااستطاعت وتسمع وتطيع , قالت : أقسمت بالله عليك لتحدثني ماحق الرجل على زوجته ؟ قال لها معاذ : أو مارضيت أن تسمعي وتطيعي وتتقي الله قالت : بلى ولكن حدثني ماحق المرء على زوجته ؟ قال لها معاذ : والذي نفسي بيده لو أنك ترجعين فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلان قيحا ودما ثم ألقمتيهما فاك كيما تبلغي حقه مابلغت ذاك أبدا . ( )
وعن معاذ قال : قال رسول الله : لو تعلم المرأة حق الزوج ماقعدت ماحضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه . ( )
عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله : يامعشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم , فقلت يارسول الله لم ؟ قال : إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن ، وإذا ابتليتن لم تصبرن ، وإذا أمسك عليكن شكوتن ... وقال : إن إحداكن تطول أيمتها ويطول تعنيسها ثم يرزقها الله عز وجل البعل ويفيدها الولد وقرة العين ثم تغضب الغضبة فتقسم بالله مارأت منه ساعة خير قط . ( )
وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله : ليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالها إلا بإذن زوجها . ( )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ثلاثة لاترتفع صلاتهم فوق رأسهم شبرا ؛ رجل أم قوما وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ، وأخـوان متصارمان . ( )
عن عبد الله بن الحارث قال : ثلاثة لاتجاوز صلاة أحدهم رأسه ؛ إمام أم قوما وهم له كارهون ، وامرأة تعصي زوجها ، وعبد أبق من سيده . ( )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله : اثنان لاتجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد أبق من مواليه حتى يرجع إليهم ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع . ( )
وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : ثلاث لاتقبل لهم صلاة ولا تصعد لهم إلى الله حسنة : السكران حتى يصحو ، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى ، والعبد الآبق حتى يرجع فيضع يده في يد مواليه . ( )
وعن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال : كان يقال : أشد الناس عذابا اثنان : امرأة تعصي زوجها وإمام قوم وهم له كارهون . ( )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله : إذا خرجت المرأة من بيتها وزوجها كاره لذلك لعنها كل ملك في السماء ، وكل شيء مرت عليه غير الجـن والإنس حـتى ترجع . ( )
وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله : إني لأبغض المرأة تخرج من بيتها تجر ذيلها تشكو زوجها . ( )
وعن أبي أمامة أن النبي قال : إن النار خلقت للسفهاء وهن النساء إلا التي أطـاعت بعلها . ( )
وعن أبي أمامة أيضا أن رسول الله أتته امرأة معها صبيان لها قد حملت أحدهما وهي تقود الآخر فقال : حاملات والدات مرضعات رحيمات بأولادهن لولا مايأتين إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة . ( )
وعن الحسن قال حدثني من سمع النبي يقول : أول ماتسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وعن بعلها . ( )
عن عبد الرحمن بن شبل قال قال رسول الله : إن النساء هن أصحاب النار , فقال رجـل : يارسول الله أليس أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ؟ فذكر كفرهن لحق الزوج وتضييعهن لحقه . ( )
مسح غبار قدمه بوجهك :
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : يامعشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها ( )
تخاطبه كما تخاطب الأمير :
وكانت ابنة سعيد بن المسيب - رحمها الله - وهي من أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله وخطبها عبد الملك بن مروان خليفة المسلمين لابنه فأبى أبوها وزوجها طالب علم من تلاميذه فقير تقول : ماكنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أنتم أمراءكم .
عظم معصية الزوج :
فمما تقدم يتبين أن خروج المرأة عن طاعة زوجها أو إيذاءها له معصية من أكبر المعاصي ، وكما تقدم فقد ذكرها الذهبي في كتابه الكبائر ، هذا في العموم ، أما إذا كان الزوج أكبر منها سنا فالذنب أعظم وإن كان من حفظة كتاب الله كان أعظم وإن كان من أهل العلم كان أعظم وإن كان في مكة أو المدينة كان أعظم وإن كان في شهر رمضان أو الأشهر الحرم كان أعظم وإن كان في ليالي رمضان كان أعظم وإن كان في الثلث الأخير من الليل كان أعظم , فكيف إذا انضم إليه إثمها في التشويش على زوجها في دينه ودنياه وتخليها عن مسئوليتها عن أطفالها إن كان لها أطفال ، فأي نجاة بعد هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
خاتمة من كتاب الكبائر :
قال الإمام الذهبي : روي عنه أنه قال : يستغفر للمرأة المطيعة لزوجها الطير في الهواء والحيتان في الماء والملائكة في السماء والشمس والقمر مادامت في رضاء زوجها ، وأيما امرأة عصت زوجها فعليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وأيما امرأة كلحت في وجه زوجها فهي في سخط الله إلى أن تضاحكه وتسترضيه وأيما امرأة خرجت من دارها بغير إذن زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع . ( )
منقول
أسأل الله أن تكون تبصرة لكل مقدمة على زواج أو متزوجة.
وترقبو موضوع أخر بعنوان: ***كيف تملكين قلب زوجك بمعاملاتك - من الكتاب والسنة*** في القريب العاجل إن شاء الله
أخوكم عبدالله
__________________
قا ل عليه الصلاة والسلام : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .
التعديل الأخير تم بواسطة llp00na ; 11-05-2005 الساعة 02:54 PM