|
![]() |
![]() |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أخي أختي في الله : كم هو مهم جدااااا مناقشة هذا الموضوع وكم هو حساس ودقيق وقد أحببت أن أضع عنوان لموضوعي وهو الأباء يأكلون الحصرم والأولاد يضرسون الطلاق قال تعالى في كتابه العزيز : ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) البقرة 229 وإن الطلاق لهو أبغض الحلال عند الله عز وجل ولكنه يكون علاج للحالات التي يصعب بها الاستمرار بالحياة الزوجية ولايمكن الاصلاح بين الزوجين ويكون الحل الاخير لحل المشاكل الزوجية وهذا دليل على أن الاسلام دين يسر وليس دين عسر ولله الحمد وإن هذا الموضوع غاية في الاهمية وخاصة بالنسبة لهذه الايام في عصر التطور والانترنيت والدشات التي هي سبب من أسباب الطلاق و جعلت من المرأة والرجل الضعفاء النفوس أن يتأثروا بالاخطاء التي تحدث ويريدون أن يواكبوها فمثلا بالنسبة للمرأة منها من نسيت بيتها وزوجها ووظيفتها التربوية وركضت وراء الموضة والتقليد الاعمى ولم تعد تعجبها حياتها ومستوها المعيشي والرجل الذي يرى كلما قلب بالتلفاز الفتيات من كل الاجناس وكل الالوان ولايعرف ماداخلهم ولكن أصبح يقارن بين زوجته المسكينة الطاهرة العفيفة التي لاتلتفت الى نفسها بينما تلتفت الى بيتها وطبخها وأولادها وهذا الرجل لايريد إلا مايراه بالتلفاز أو الانترنيت ولاأقصد أن التلفاز والانترنيت هم خطأ كبير في حياتنا لا بل هم سلاح ذو حدين للخير والشر مثلهم كمثل السلاح والسيف و....الخ وللاسف الاكثر يستخدم الحد الثاني وهو الشر ويعود ذلك في النهاية الى الابتعاد عن الله بضعف الرادع الديني مما يؤدي الى عدم القناعة التي توصل أحد الاطراف الى الطلاق ومن الاسباب أيضاً التفكك الاسري والتي وللاسف أيضا أصبحت منتشرة بكثرة في مجتمعنا التربوي وسمة من سمات واقعنا وهي أن يظن الاب أن وظيفته الاسرية فقط هي جلب المال والطعام والمأكل والمشرب وينسى أهم وظيفة أمره الله ورسوله بها بأن كل راع مسؤول عن رعيته كقول الشاعر ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا إن اليتيم هو الذي تلقى له أماً تخلت أو أباً مشغولا أي لايجلس مع أولاده ويعلمهم الحياة ويحسسهم بالمسؤولية وبقيمة العمل والعلم والدين وكل مايجب أن يتعلمه في هذه الحياة والام تظن أن مهمتها تنتهي بمجرد الوضع وتوكل أمر ولدها للمربية أو الخادمة أو تهملهم وتلتهي بمشاغل الحياة والبيت ولاتجلس مع أولادها إلا للطعام فقط وأكثر وقتها ممكن أن يكون خارج المنزل مع صديقاتها أو في السوق أي أنها بعيدة كل البعد عن مايدور داخل بيتها وقتها يفقد الاولاد الامان وهو من أهم مايجب أن يكون في شخصية الاولاد ومن أسباب الطلاق أيضاً فقدان الاحترام بين الزوجين ويكون ذلك بأن ينظر الزوج الى زوجته أنها مجرد متعة له وخادمة فقط للآمر والنهي والقسوة عليها بلا أحاسيس ولا مشاعر إنسانية ظنا منه أنه الاقوى ولايعلم كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالا عظيما للزوج العطوف الحنون العادل في تعامله مع زوجته لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ، وخياركم خياركم لنسائهم ) وبالتالي الزوجة المتسلطة التي تنظر الى زوجها نظرة الخادم وتستغل حبه لبيته وأسرته ولايجوز أن يرفض لها طلباً وتكلفه مالا يطيق من الكماليات لكي تتباهى أنها أفضل من صديقاتها وأكثرهم ثراء 3- اختلاف الطبائع واختلاف الاخلاق أي التناقض في الشخصيتين فمنهم الطيب ومنهم الخبيث ومنهم العاقل ومنهم الفارغ ومنهم الكريم ومنهم البخيل ومنهم من يغضب بسرعة ومنهم الحليم فإن لم يصبر أحدهما على الاخر ليسير المركب يحدث الطلاق 4- كثرة اختلاط المرأة بمجالس النساء الفارغات فإذا كان في المجلس النصيحة والتذكر بالله واليوم الاخر وتعظيم حق الزوج ورعاية الابناء والتكلم في مشاكل الحياة فإنها جيدة وضرورية وإما إذا كانت المجالس للمفاخرة والغيبة والنميمة والحسد وإثارة الزوجة القانعة على زوجها بإفساد العلاقة بينهم 4- سوء اختيار الزوجة وسوء اختيار الزوج وذلك يعود إما للطريقة الغير شرعية للتعرف ببعض ( الحب الزائف )أو خطأ الاهل في الاختيار والطمع بالعريس أو بالعروس اذ كانا أثرياء مثلا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوج امرأة يغض بها بصره ويحصن بها فرجه بارك الله له فيها وبارك لها فيه ) 5- رغبة الزوج في البنين دون البنات ظناً منه أن المرأة هي التي تحدد ما في بطنها من ولد أو بنت ويجعل الحق كله عليها عندما تلد له البنت ولايعلم بأنه هو أيضاً مسؤول عن ذلك بالوراثة والاهم من ذلك أن الله يفعل مايشاء فهذا يؤدي الى عدم قناعته بهذه الزوجة ويحاول الزواج بأخرى لينجب الولد ويحصل الطلاق الحل الامثل في كل الحالات هو القناعة بما قسمه الله لهم في الحياة وإذا أردت أن أتعمق أكثر وأكتب عن أسباب الطلاق لايكفي صفحات وصفحات ولكن حاولت أن أختصر الاهم برأي الشخصي وما أراه وأسمعه حولي وفي ذلك نعود لنعرف ما مصير الاولاد بعد الطلاق إن وجدوا وهم أهم من الام والاب وذلك لانهم هم المجتمع الجديد الذي بتغيره وتفككه يتفكك المجتمع. إن مصير الأطفال يتأثر بمشكلة الطلاق إذ تعتبر هذه المشكلة بالنسبة لهم تجربة نفسية قاسية تؤثر على بناء شخصيتهم إذا تجعل من مشاعره غير مستقرة ، ويكون الاضطراب في مثله العليا مصاحبا له ، وأيضا يمتد أثرها على حياته الدراسية والنفسية والاجتماعية و مجمل الآثار المترتبة على تفكك الأسرة وأثرها على الأولاد فمصير الأطفال هو أكبر مأساة في الطلاق وذلك لموقفهم العاجز إزاء هذه المشكلة بحرمانهم من الحياة الطبيعية وتركهم على الأقارب ، الذين لايحسنون رعايتهم أو أن يعيشون مع أحد الابوين دون الاخر وكلاهما ضياع ، ويترتب على ذلك عدم إستقرارهم نفسيا ، إذ تنشأ عندهم روح النقمة على حياتهم فيصابون بأقسى الحالات النفسية وذلك لتأثرهم بالجو العدائي المحيط بهم ، متمثلاً في خصام الوالدين ومشاكلهم المستمرة .. فيصاب الأطفال بالعقد النفسية ويشعرون بالتعاسة في حياتهم . وإن تفكك الأسرة يعتبر سببا هاماً في الانحراف وفي السلوك الإجرامي عامة ، وفي عدد من مشاكل سوء التكيف والتوافق والمرض النفسي الذي يتعرض له الأفراد في حياتهم أو في تفاعلهم مع أعضاء المجتمع الآخرين . و أن من يعيش في جو من الحرمان العاطفي وعدم الإستقرار والأمان ، تحف به المصاعب والعراقيل وتضطره ظروف الحياة الصعبة إلى الكفاح المبكر في سبيل لقمة العيش ، فكم ترى من أطفال يمسحون السيارات في المواقف ، وكم نراهم يمارسون المهن الشاقة المتعبة وهذا بدوره يؤدي إلى الإضرار بالأجيال سواءً من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية ، فينشأون فاقدو الشعور بالواقع لما واجهوا فيه من المرارة والحرمان . فالأب قد يتزوج إمرأة أخرى فتأخذ كل وقته ، والأم تتزوج أيضا ، وبالتالي فقد يعيش الأولاد مع أبهم أو مع أمهم وكلا المكانين يذوق فيهما الأولاد المرارة والعذاب غالبا . فقد وجد بعض الأولاد عاشوا مع زوجات آبائهم ووجدوا العطف والرعاية والحنان ، وكذلك يوجد أولاد عاشوا مع أزواج أمهاتهم ووجدوا التربية الصالحة والإهتمام الجيد ، ولكن هذا قليل في المجتمعات . .. فالأسرة من أهم وظائفها التربية ، فيها يجد الطفل من يصحح له أخطاءه ، يجد من يقول له : هذا حلال وهذا حرام ، يجد من يقول له : هذا صحيح وهذا خطأ لأن سلوك الإنسان سلوك مكتسب من البيئة المحيطة به وقد تورث الأسر المتفككة أجيالها الإصابة بالعقد النفسية والمشاكل العصبية وتستمر هذه المشكلة والعقد حتى وإن وصولوا إلى سن الشباب وسن تكوين الأسرة ، وهذه أخطر مرحلة لدى الاولاد. و أن التفكك الأسري يعتبر ضربة قاضية على الإستقرار الأسري فتؤثر على العلاقات الأسرية مع الاقارب خاصة والناس عامة أرجو قراءة الموضوع بأعماقكم واعطاء رأيكم المثمر وأرجو التصويت لمن يجد أن الموضوع يستحق ذلك ولكم كل الشكر وإن شاء الله يكون هذا الموضوع حافذا لنجاح وسعادة الجميع بحياتكم الشخصية وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختكم في الله |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
اشكركم من كل قلبي أخواتي reemona تقوى الله littelulu أشكركم جدا على ردكم للموضوع وجزاكم الله كل الخير أختكم في الله ![]() ![]() |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|