أختي الفاضلة أماني ....
يقول الله عز وجل ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لا يحضرني حقيقة بنصه ، ولكن فيما معناه أنه من واجب الزوج أن يدفع للمرأة مهرا ... هذا كفكرة عامة ...
بالنسبة لموضوع ابنة عمك ... لي عليه تعليقات كالتالي :
1 ـ لا يوجد في دين الله تحديد للمهر ، ذلك يكون بالاتفاق ما بين الطرفين .
2 ـ أقصد بالطرفين ـ فيما سبق ـ أهل الشاب وأهل الفتاة مع الأخذ برأي العريس والعروس ، لأن ذلك من حقهما .
3 ـ كما ذكر الاخوة ـ إذا كان لا يستطيع أن يقدم مهر ، فكيف يستطيع أن يفتح بيت ومصاريف زوجة وابناء .
4 ـ الحياة الزوجية ليست قائمة على الحب فقط .. هناك أساسيات ومسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الزوجين بعد الزواج ، فلا بد من إدراك الفتاة والشاب لهذا ، ولا يكون تفكيرها الحب فقط .. ( أرجو عدم تفسير كلامي هنا غلط بأني ضد الحب .. ولكن ......... )
5 ـ لا بد من تدخل الأهل لإنهاء هذا الإشكال ..
6 ـ إذا كان الشاب وابنة عمك صغيران في السن ، فلماذا هذا التفكير المبكر .. وهنا لا بد من تدخل الأهل .
7 ـ لكأنني فهمت من كلامك أن أهل الشاب ( والداه وليس اخوته ) لا يعرفون شيئا عن الموضوع ، وهذا غير صحيح أبدا أبدا ... لا بد من التدحل وإنهاء الموضوع بين الكبار ... مع الاهتمام بأخذ رأي الأبناء .. وهذه نقطة عامة أأؤكد عليها لكل من يأتي للزواج ، لا تقحموا أبناء على مالا يريدونه يا أيها الآباء من غير أخذ آرائهم ، فتلك حياتهم وذلك رأيهم ، وما عليكم سوى التوجيه وتبيين الأمور التي قد تخفى عليهم فقط ... ( سامحيني أختي لكن هذي نقطة عامة لك وللجميع .. ولي عودة بإذن الله في إفرادها بموضوع خاص إن شاء الله )
7 ـ التقاليد والعادات العربية التي ذكرها أهل الفتاة هي مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ، فذلك من الدين في الأصل وليست عادات أو تقاليد ، ولذلك لا يحق لأحد كائنا من كان أن يغير أو يبدل فيها فالمهر من حق المرأة بغض النظر عن كم هو ذلك المهر ؟؟؟ وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصاحبيات إلى صحابي وكان مهرها حفظه للقرآن .. لكن لم يقال ولم نسمع ولم يذكر في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أو كتاب الله أن رجل قد تزوج بامرأة بدون مهر ...
هذا رأيي بتواضع ... وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...