تعجبني هذة النوعية من الحوارات التي تضفي على المرء جوا من المتعة الفكرية ...فقد تمتعت بقرأتي لهذة الحوارات والاراء الكريمة...
امممم.....سؤالك جميل اخي الاجودي .....وحري بكل انسان ان يسأل نفسه هذا السؤال المهم .....
ماهو هدفك الاساسي في الحياة... اسمح لي اخي الكريم ان استطرد بفكري واشرد واغوص في الاجابة على هذا السؤال....
كل منا له هدف في هذة الحياة وكل ينشد هذا الهدف فيهدف الى مايعود اليه بالنفع والخير.....فنرى انسانا يحب ماديات هذة الحياة حبا جما حيث يرى ان من خلالها سيصل الى السعادة فتراه يبالغ في الوصول الى هدفه فيبحث عن متعته الدنيوية بشتى الطرق ....فيصل ويحصل على مبتغاه ولكنه في اخر المطاف يرى ان مازال هناك شئ خفي ينقصه....يشعر بخواء في نفسه فلا يشعر بالسعادة التي عافر عليها....ومع الايام وطول التعب والاجهاد من جراء تلك الرحلة العصيبة لنيل السعادة الموهومة يستنتج بأن سيره كان في الوجهة الخطأ......فيبتأس.....
اخي الكريم ، برأيي أن بداية الاجابة على هذا السؤال هو سؤال اخر هو:
[B]
لماذا وجد الانسان على هذة الارض ؟!!![/B]
أوجد مخلوقا كباقي مخلوقات الله علىهذة الارض ، كالحيوانات والحشرات تنام وتصحى وتأكل وتشرب وتتزاوج وتتكاثر ؟!!!
ام هناك سببا اسمى وارقى من هذا كله ؟
من منا لم يسأل نفسه يوما لماذا خلق ؟
بتجريد الانسان من الديانات السماوية كل انسان ولد بالفطرة يسأل ويتفكر ويصل الى الحقيقة باذن الله دون حاجة الى معرفة الاجابة من خلال دين سماوي
....ولكن نحمد الله على الاسلام وعلىقرآننا الكريم الذي بين لنا
لماذا خلق الله الخلق كي لا نتوه ونضيع مع شطحات الفكر التي قد لا تأتي لنا بأي نفع وتأخد من وقت ابن آدم وقتا كبيرا فقد يصل الى الحقيقة وقد لا يصل... فبين لنا سبحانه جل وعلا بقوله " وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون " صدق الله العظيم ....هنا عرف المسلم ماسبب خلقه ولكن ،،،
يختلف مفهوم العبادة هنا من شخص لاخر فقد يرى انسانا ان العبادة هنا هي الصلاة والصوم واداء اركان الاسلام الخمسة فقط....فيقوم بما عليه ولكن يترك الاخلاق وتهذيبها التى لا تتأتي الا بتحقيق اعمق لمفهوم الدين فيدرج الى هذة الاركان اركان الايمان ايضا فيحفظها ويعمل بها ويجاهد نفسه على العمل بها وبالتالى الارتقاء بالنفس اكثر واكثر....فيصلح حاله مع نفسه ومع غيره ويحب نفسه وتسرى السكينة في ذاته ويشعر بالرضا بالتالي يشعر اخيرا انه سعيد......ولكن هذة السعادة دائما - دام ابن آدم على هذة الدنيا والشيطان ورائة - محفوفة بالمخاطر والمتاعب والضعف والعلو والهبوط فلا يرى ابن آدم سعادة دائمة على هذة البسيطة لانها جعلت وخلقت هكذا وارادها الله سبحانه هكذا كي ننشد السعادة الاكبر والهدف الاسمى وهو اقرار العبد بألوهيته سبحانه ونيل رضاه وحبه فقط لاغير.....فنلجأ اليه ونتوسل ونشكي له هو فقط فنفتح بابا من ابواب السعادة بالدعاء وبكرمه جل وعلا يهب عبده درجته التي يستحقها يوم القيامة....وعندها نصل الى هدفنا الحقيقي الذي عملنا من اجله في دنيانا... فهل اجبت على سؤالك اخي.....
آسفة على الاطالة....