مكاشفه المرضى بالمخاطر
لاحظوا ان هذه الدراسات لم تترك اثرا على نشاط الاستروجين في السوق رغم الوعي الصحي المرتفع للناس في المانيا كمثل . اذ ارتفع استهلاك الهرمونات المذكورة في المانيا بين 987 1 -988 1 بنسبة 0 0 6% وهذا رغم ان الاميركان انفسهم صاروا اكثر حذرا في وصف الاستروجين كما يقول البروفسور اسحق شيف من المستشفى العام ش ماساتشوسيتس . من ناحيته يؤكد ماتياس بيكمان الباحث من جامعة دسلدورف الالمانية ان على الاطباء اليوم ان يضعوا نتائج هذه الدراسات امام المرضى قبل ان يتخذوا القرار بشأن علاجهم بالهرمونات . وتردد الاطباء واضح بسبب عدم وجود قرار حاسم من نقابة اطباء النسائية الالمان التي تترك القرار للطبيب في ضوء دراسة اجريت في دسلدورف . وتشير الدراسة التي تابعت نساء تناولن الهرمونات طوال 10 سنوات الى اكتشاف 6 حالات اصابة بالسرطان اكثر مقابل 7 كسور حوض اقل و. 6 جلطة قلب اقل ". ربما انه من الافضل فعلا ، اذا كان الطبيب عاجزا عن اتخاذ
موقف ، ان نترك المريض يقرر او يفاضل بين اسبتعاد السرطان او الكسور و الجلطات .
شكوك جديه
لنأخذ كمثل قضية حماية العظام من التنخر. فالارشادات تدل على ان الهرمون النسائي يقي النساء من كسور العظام بسبب التنخر ولكن بعد سبع سنوات من تناوله في الاقل . ويفضل بعض الاطباء ، وبسبب هذه السنوات السبع الطويلة ، نصح المرأة بوقف ا لعلاج الهرموني وا لتوجه الى الاساليب الاخرى مثل
التمارين الرياضية وتعاطي الكالسيوم وفيتامين دي خوفا من اعراض الاصابة بالسرطان .
من ناحية اخرى تزداد شكوك المختصين بفائدة الهرمونات في الوقاية من جلطة القلب . هذا ما يؤكده في الاقل البروفسور كليمنس فون شاكي اخصائي امراض القلب من جامعة ميونخ . يقول فون شاكي " تتزايد الادلة على عدم نفع الهرمونات في الوقاية من امراض القلب ، بل ان اكبر دراسة اجريت حول الوضوع تشير الى تردي حالة المريضات بالقلب القلبل بعد سنتين من تناول الهرمونات ثم سرعان ما تنتهي فائدة
الهرمونات للقلب بعد اربع سنوات ". والى نتيجة مماثلة توصلت دراسة اخرى جديدة نشرت في نيو انجلاند جورنال اوف ميديسن.
رسالة تحذير بعد سنتين
يؤمل انصار العلاج الهرموني من الطباء بان يؤدي العلاج الهرموني الى حماية القلب من الجلطات ، في الاقل ، عند اصحاب القلوب السليمة . الا ان الدكتور فون شاكي وزهيله بيتر انجيرر يعاكسون هذا الرأي ويرون ان العلاج الهرموني يكشف افضل جوانبه الايجابية على القلب عند المعرضين للاصابات القلبية بالذات . يقول فون شاكي ببساطة " على المرء ان يتقبل ذلك بشجاعة وان يحك خلف اذنه ويسكت
". وتؤيده في ذلك التحليلات الاولية التي اعلنتها حاليا لم مبادرة صحة المرأة "في دراستها الطويلة : " كان على اصحاب المبادرة ان يبعثوا رسائل تحذير بعد سنتين من بدء الحملة بعد ان لاحظوا ارتفاع خطر الاصابة بالجلطة عند النساء السليمات اسوة بالنساء اللاتي كن من المعرضات اساسا للاصابة بالجلطة ".
ويبدو ان البساط ينسحب تدريجيا من تحت اقدام انصار العلاج الهرموني لان الشكوك طالت حتى تأثير هذه الهرمونات على الزهايمر. واثبتت الفحوصات الاولى لدراسات اجريت في السويد ان التأثير الايجابي للاستروجين على مرض الزهايمر مشكوك فيه (JAMA, Bd283, S.1055,2000). وذلك حسب تصريح اختصاصي الامراض العصبية الدكتور انغمار سكوغ الذي استطاع القاء نظرة على النتائج الاولية للدراسة .
انتقائية في النتائج سوء في التحليل
ويتكون الانطباع لدى الدكتور رولف كراينبيرج ، رئيس جمعية مكافحة السرطان الالمانية ، بوجود انتقائية في اختيار نتائج الدراسات تترافق مع مواقف تحليلية نصف - علمية في حين وضع ايجابيات وسلبيات العلاج الهرموني على كفتي الميزان . وكمثل فان نقابة اطباء النسائية الالمان تعتمد على نتائج تقول ان العلاج الهرموني يسبب 6 حالات سرطان اكثر و 60 جلطة قلب اقل عند كل 1000 امرأة متعالجة ولا تشير الى انها استقت الرقمين من دراستين مختلفتين . فرقم جلطات القلب الاقل مأخوذ عن دراسة اسمها " دراسة في صحة الممرضات " اجريت على اساس استفتاء بين 10 الاف ممرضة اميركية . وهي دراسة محدودة ا لنتائج لانها شملت ممرضات تناولن الهرمونات طواعية بمفردهن ومعروف ان مثل هذه النساء يراعين صحتهن افضل من غيرهن كما ان مستوى الكوليسترول منخفضى عندهن بشكل عام (British Medical Journal, Bd.319, S.890,1999). وكان ا لاحرى بنقابة اطباء النسائية الالمان ان تاخذ احصائيات ذات الدراسة عن مخاطر السرطان لان هذه المخاطر مرتفعة. اذ تشير هذه ا لدراسة الى ان مخاطر الاصابة بسرطان الثدي بسبب العلاج الهرموني قد ارتفعت بنسبة 40% اي بمعدل 18 اصابة لكل 1000 امرأة وليس 6 .
واذ تتهم الدكتورة انجريد مولهاوزر ، المختصة بامراض الغدد من هامبورج ، انصار العلاج الهرموني المنفلت ب " اجراء اختبارات منفلتة على الناس " يقول الدكتور اسحق شيف ان النساء المتعالجات بالهرمونات يرفعن مخاطر اصابتهن بسرطان الثدي وهن في الستين ، يرفعن مخاطر اصابتهن بجلطة القلب وهن في السبعين ويرفعن مخاطر كسر عظم الفخذ وهن في الثمانين خصوصا عندما يكن بدينات .
منقول