دالا ودالا (قصة من الواقع)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
دالا
دالا اسم بنت
ويعنى في اللغة المشي بثقل الدلع.
وهو اسم لطفلة بعمر ثلاث سنوات هذه قصتها الحقيقية من الواقع.
خرجت مع والدها وشقيقتها ذات الخمس سنوات للتسوق ورغم حرص والدها عليهما إلا أن القدر مرسوم محتوم في اللوح المحفوظ حيث
لفت نظرها وأختها ما دعاهما للخروج من المحلل للشارع حيث دهستها سيارة أمام أختها التي شاهدت دمها يسيح على الأرض ودالا تحت عجلة السيارة
ونقلت للمستشفى حيث فارقت الحياة.
شفّع الله بها والديها وعوضهم عنها خير وصبرهم وعظم أجرهم وأجر من حزن عليها.
هذه القصة الواقعية من عشرات القصص التي تملأ حياة المجتمع وتذوب من ألسنتنا لتختزل في عقلنا الباطن ثم تحرقنا حتى نموت ونحن نتظاهر مع الناس ولولا الله ثم الأمل لما تجاوزنا هذا الضغط الرهيب.
لتفكيك هذا الملف الرهيب المهيب نقوم بالاجتهاد في
تحليل تأثيره على أطراف العلاقة بالحادث.
أول من شاهد الحادث شقيقتها حفظها الله.
بعمر خمس سنوات تجهل معنى موت وفقد وعدم عودة من يموت وملازمة لشقيقتها وكانتا تتسوقان بعض متطلبات العيد حيث سبق أن اشترت لهما والدتهما فستانين للعيد وأي عيد.
وأخر ما تعرفه عن شقيقتها هو أن والدها ذهبا بها للمستشفى ولم تعد بعد وهي تفتقدها كثيراً وتستغرب عدم إعادة أختها
وأصبح لسانها وقلبها وعقلها ونظرها وسمعهاا يبثون عن دالا.
الأم (آآه كم أتقزم عند هذه الكلمة). عشرات الأسئلة بعد بركان الصدمة وبعد الإفاقة من الإغماء والخروج من المستشفى إثر الانهيار العصبي ثم صمت.
الأب: صدمته مزدوجة بين المتسبب والشعور بلوم النفس. والاستعداد لأسئلة ولوم الأم والجميع وتضاد المشاعر بين أنه موتور بابنته ومتهم بالتفريط (رغم شهادة الأم ومن حولها له بالحرص الزائد على ابنتيه.
أصدقاءدالا من الأطفال أقاربها
لا شك أن المجهول اختطف دالا وهل سيختطفهم أو لا وكيف وأين يذبون لو اختطفهم وأين دالا الآن عشرات الأسئلة الكبيرة في عقول صغيرة تحتاج لعناية نفسيةهائلة ليتجاوزوا هذه الصدمة.
الذي دهس دالا.
امتحنه الله بغفلة بجوال أو ورقة أو ما صرف نظره عن الطريق ليتم الله أمره على دالا هو أب وسامحه أب دالا ولا تسألوا عن قلب وعقل هذا الرجل وما فيه من هذه الصدمة.
فرحة الدنيا.
بحمد الله هذا اليوم أنجبت الأم ابنة تشبه دالا سمتها على اسمها ولا تسألوا عن فرحة الدنيا في عيني أخت دالا ودالا بعودة أختها كما تظن.
اللهم أحفظ ذرياتنا جميعاً وصبر كل من فقد من ذريته وعوضهم خير ويسر الذرية الصالحة لكل زوجين وأصلحهم لذرياتهم وأنفسهم ويسر الأزواج الصالحين والزوجات الصالحات للشابات المسلمين وشبانهم
إنه سميع مجيب.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
12-08-2016, 01:54 PM
ضوابط المشاركة
العرض المتطور