نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: زوجي طلقني للمره الثانيه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة انا الوم عليكي بشدة فمن الواضح ان زوجك عصبي وبالطبع انت تعلمين هذا جيدا
وانت ذكرتي ان عنده ديون وظروفه الماديه ليست جيدة
لذا كان يجب عليكي ان تكتفين هذا الشهر بشراء احتياجات احد اطفالك والشهر القادم تشترين للطفل الثاني
مو لازم كل المشتروات بنفس الخروجه
واعلمي اختي ان هذه هي حقوق المرأة عند زوجها
ما حقُّ المرأةِ علَى الزَّوجِ قالَ أن يُطْعِمَها إذا طعمَ وأن يَكْسوَها إذا اكتسَى ولا يَضربِ الوجهَ ولا يُقبِّحْ ولا يَهْجرْ إلَّا في البيتِ
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1512 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومناقشة ما خرج من لسانه اثناء عصبيته كان يجب ان يكون بعد ان يهدا وليست وهو مازال ثائرا
الان انصحك أذا انك ما رجعتي لاهلك ان تظلي ببيتك ولا تذهبين لاهلك
وان تخبري والديه بما حدث بدون ان تخبريهم انك رددتي عليه اللعن
اما اذا انك رجعتي لبيت اهلك فاظن ان المشكلة ستكون اكثر تعقيدا لان به مخالفة شرعية وانت قدر جربتي من قبل ذهابك لبيت والدك فتعقدت الامور وطالت فترة الانفصال
اما اذا سرتي على نهجنا الاسلامي لوجدتي الامور تحل بسهولة ويسر
يجب على المراة المطلقة طلاقا رجعيا ان تبقى في بيت زوجها ويحرم على زوجها ان يخرجها منه لقوله تعالى:(لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)
وما كان الناس عليه الان من كون المراة اذا طلقت طلاقا رجعيا تنصرف الى بيت اهلها فورا فهذا خطأ ومحرم لان الله قال:(لا تخرجوهن ) (ولا يخرجن) ولم يستثن من ذلك الا اذا اتين بفاحشة مبينة , ثم قال بعد ذلك :(وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )
ثم بين الحكمة من وجوب بقائها في بيت زوجها بقوله:(لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ) فالواجب على المسلمين مراعاة حدود الله والتمسك بما امرهم الله به وان لا يتخذوا من العادات سبيلا لمخالفة الامور المشروعة
لذا يجب علينا ان نراعي هذه المسالة وان المطلقة الرجعية يجب ان تبقى في بيت زوجها حتى تنتهي عدتها وفي هذه الحال في بقائها في بيت زوجها لها ان تكشف له وان تتزين وان تتجمل وان تتطيب ون تكلمه ويكلمها وتجلس معه وتفعل كل شئ ما عدا الاستمتاع بالجماع اوالمباشرة
فان هذا انما يكون عند الرجعة وله ان يراجعها بالقول فيقول راجعت زوجتي وله ان يراجعها بالفعل فيجامعها بنية المراجعة
لذا انصحك اختي اذا انك ذهبتي لبيت اهلك ان تعودي لبيت الزوجية بأن يأخذك والدك او احد اخوانك ويقول لزوجك نحن نريد ان نسير كما امرنا الله ولا نريد ان نتعد حدود الله لذا يجب ان تعتد اختي في بيتها ويذكره بالاية
واعلمي اختي بأن الواجب عليك انت كزوجة ان تحتوي زوجك وتتأقلمي على طباعه وتجيدي التعامل معه ومتى تناقشيه ومتى تصمتين لانه من يعولك والمسؤول عنك وليس العكس
وتأملي اختي هذا الحديث الشريف الذي يتحدث عن الزوجة الطيبة من نساء اهل الجنة التي تصالح زوجها بعد ان آذاها
ألا أخبِرُكم بنسائِكم من أَهلِ الجنَّةِ ؟ الودودُ ، الولودُ ، العؤودُ على زوجِها الَّتي إذا آذت أو أوذيت ، جاءت حتَّى تأخذَ بيدَ زوجِها ثمَّ تقولُ : واللَّهِ لا أذوقُ غَمضًا حتَّى ترضى
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الصغرى
الصفحة أو الرقم: 633 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
لذا انصحك ان تقتربي من الله تعالى بعمل كل الصالحات التي تقدرين على فعلها خاصة ونحن بهذه الايام الغالية المباركة التي يعد العمل الصالح فيها خير عن الله تعالى من الجهاد في سبيله
ما العملُ في أيَّامٍ أفضلُ منه في عشْرِ ذي الحجَّةِ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ، إلَّا رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه في سبيلِ اللهِ ، ثمَّ لم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 4/330 | خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث الأعمش
فاكثري من عمل الصالحات وتضرعي الى الله تعالى بالدعاء ان يفرج كربتك وان يعيد لاسرتك الاستقرار والاستمرار والسعادة
واستخيري الله تعالى قبل كل خطوة تقدمين عليها
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا