عزيزتي أم فيصل..
طبعاً يصح .. لأن التأجيل لا يكون بدافع واهٍ ومجرد دلع وحركات حريم .. ولكن أساسه هو الحرص أولاً وأخيراً.
فليس من الحكمة أن تسعى المرأة للإنجاب دون أن تكون متأكدة أو حتى شبه متأكدة من أنها ستكون أماً صالحة بالفعل وأن زوجها سيكون أباً صالحاً وأن حياتهما معاً مستقرة بشكل كافٍ يؤدي إلى استقرار حياة أبنائهما مستقبلاً.
فلو اكتشفت الزوجة مثلاً أن زوجها به عيب كبير كترك الصلاة أو شرب الخمر مثلاً .. فهل من المنطق أن تنجب من شخص لا يستطيع أن يكون قدوة صالحة لأبنائه مما يعني عدم قدرته على تربيتهم تربية صحيحة .. ووما يعني احتمالات متزايدة لانحرافهم لأنهم ببساطة لن يجدوا من يوجههم ويوقومهم .. خاصة في بعض الظروف التي لا تستطيع الأم تحمل عبء المسؤولية وحدها ولا يوجد من يقف معها غير زوجها كأهلها أو أهله!!
وحتى الرجل له الحق في تأجيل الإنجاب إن شعر بأن زوجته ربما لا تستطيع القيام بدورها كأم بشكل صحيح وكافٍ.
صحيح أن الأبناء زينة الحياة الدنيا كما قال رب العالمين في كتابه الكريم .. ولكن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض وليس لمجرد التواجد فيها .. وما دام الوالدان أو أحدهما غير قادر على أداء دور فعّال في تنشئة ابنه التنشئة الصحيحة التي تجعل من وجوده في الدنيا أمراً إيجابياً ونافعاً لنفسه وللآخرين .. بل ربما ضاراً ومدمراً في بعض الأحيان فالأفضل بالفعل ألا ينجبه.
تحياتي لكِ
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 13-05-2004 الساعة 10:30 PM