المرأه..الزوجه.. لم يخذلها الشرع ولكن خذلها المجتمع
هذه حقيقه يجب ان نقر بها جميعا نحن معشر النساء عن صدق ويقين
فقد اعطي الشرع الرباني الحكيم الكامل كل ذي حق حقه دون تفاضل لاحد علي احد او مزايده علي حساب اخر
ولكن المجتمع البشري العنصري الناقص اعطي حقوقا لمن لا يستحق وظلم اطراف لصالح اطراف اخري وجعل العبره بالاقوي
فنتج عنه ظلم الرجال للنساء
وظلم المرأه للمرأه "ام الزوج للزوجه"
وظلم المرأه لنفسها "الدعوات التحرريه والدعوات الي الاستقلاليه" والتي نتج عنها ظلم المرأه لاسرتها
فقد اعطي الشرع الرجل حق القوامه والطاعه فاستخدمه في قهر المرأه وامتهانها والاستهانه بها بدل من رعايتها والاهتمام بشئونها والقيام علي مصالحها
واعطي الشرع للمراه حق البروالاحسان فاستخدمته في التنغيص علي زوجه ابنها وفرض الرأي والتجبر عليها
واعطي الشرع المرأه حق المال "الارث والاستقلال بدخلها" وحق الخلع فاستخدمته في الاستقلال الزائف وتدمير اسرتها
وانت ايتها الام قد خذلتي ابنتك عندما زوجتيها ولم تعلميها ان من اساسيات الزواج هو الصبر والتحاكم الي الشرع وليس الاثاث والديكور والسفر والراحه والمظاهر
ومن كل هذه النماذج يتكون المجتمع فيعطي هذا وتمنع هذه وينتقص من حق وقدر اخريين
فكثيرا ما يكون لك من الحقوق سلاح ذو حدين
اما ان تستخدمه كما وجهك الشرع
واما ان تستخدمه كما يوجهك هواك
ولكن في ميزان العدل الرباني لايضيع حق ولاتنتهك الحقوق
فكان لابد بنا ان نكون من اسمي المجتمعات ولكننا اخذنا الظاهر وتركنا المضمون يشترك في ذلك الرجل والمرأه مع اختلاف النسب
فقبل ان تبحث عن حقك هل أديت الحقوق
ان الاخذ لابد ان يسير في اتجاه متوازي مع العطاء
اي خذ مالك من حقوق واعطي للاخريين حقوقهم ولكن ليس برؤيتك انت او رؤيه عشيرتك اورؤيه السائد ولكن برؤيه شرعيه صحيحه من كل الزوايا
هذا الكلام موجه لكل من ادعت او ظنت اوحتي احست ان الشرع خذلها
وموجه لكل رجل استقوي بالشرع لينتقص من حق زوجته ويخذلها متعلل بالشرع
وهنيئا لكل من قرأ ووعي وطبق وارتقي