وفجأة .. أصبح المحظور واجبا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
يُحيط المجتمع خصوصيات كلا الجنسين بهالة من الكتمان والسرية عن الجنس الأخر
فالذكر معلوماته سطحية عن الأنثى , والأنثى كذلك بالنسبة للذكر
كما أن الحديث عن البلوغ وما يصاحبه من تغييرات عند الجنسين , يُعتبر من المحظورات وخط أحمر
ويُحاط بذات الهالة , ويُحدث بها على استحياء .
الشاب يتزوج وهو يجهل الكثير عن طبيعة الأنثى , وأقصى ما يهمه حقه الشرعي
وبنظره أن الأمر مفروغ منه بغض النظرعن الإسلوب المتبع
فهو يجهل أغلب ما عليه فعله لتهيئة زوجته " البكر " ولا ينظر إلا لهدفه النهائي
نعم .. الأمر مفروغ منه , ولكن المهم لديها هو طريقة التهيئه
والبنت رُبيت على أن لمس أي جزء من جسدها محظورعلى الأغراب من الرجال
وفجأة تجد نفسها مع رجل غريب يريد منها كل جسدها بطيب نفس .
ضعف التأهيل المعلوماتي والنفسي لكلا الجنسين صعب عليهما الوصول لنقطة التقاء مرضية لهما
فتظهر بوادر الخلافات بينهما , وفي حال شكواهم وطلبهم المعرفة ربما وجدوا من أهاليهم التأنيب والتوبيخ على جهلهم
ربوهم على الكتمان والسرية واستغربوا جهلهم بعد الزواج , وكل ما كان محظورا
أصبح واجبا معرفته بدون أن يتبرع أحد بتقديم المعلومة الصحيحه !
هناك من بلغت وحاضت لسنوات , وهي لا تعلم شيئا عن طبيعة التغيرات التي تمر بها
وتُصاب بضيق نفسي وكدر شديد ظنا منها أنها فعلت كبيره
حتى والدتها لم تعلمها , فكيف نرجو من أم كهذه أن تعلم إبنتها شيئا عن أمور الزواج ؟
وهناك من بلغ واحتلم وهو يجهل ما يحدث له , ويتوارى عن المجتمع ظنا منه أنه ارتكب خطيئة
حتى والده لم يُعلمه , فكيف نرجو من والد كهذا أن يعلم ولده شيئا عن أمور الزواج ؟ .
قد يقول قائل ليس الجميع ولا كل المجتمعات هكذا
فبوجود المدرسة والأصدقاء والنت لم يعد هناك جهله
أقول نعم .. ولكن لماذا نترك الأمور للصدف ولا نتأكد من معرفتهم ؟
فنؤكد على الصحيح منه ونصحح الخطأ .
علينا أن نقدم لأبنائنا مستقبلا المعلومة الصحيحه .