تحية لإخواني الأعزاء،
بعد مرور سنتين من الزواج، كانت كلها معاناة وصراع مع الزوجة لا أريد أن أقول أنها السبب أو أني السبب في الحياة البئيسة التي عشناها معا في منزل كنا نحن فيه اثنين، الآن نحن أمام مفترق الطرق ولا أدري أي قرار اتخذ:
العقل والمنطق السليم وبالنظر لما عشناه خلال هذه المدة يقول يجب أن نفترق خاصة أن عائلتينا متنافرتين بسبب المشاكل التي عشناها، ونظرا لكون كل يوم لا يمر إلا ونحن في مشاجرة، ولكن هناك خوف دفين من الإقدام على هذا القرار لا أدري لماذا، أصبحت تائها لا أدري أي قرار أقدم عليه رغم أني لم أعد استحمل هذه الإنسانة معي، لا أدري ما الذي يقوم بفرملة قرار الطلاق الذي يتملكني من الداخل، صليت الاستخارة ولمرات ومازلت تائها ولا أدري مالعمل؟؟؟
نعم أحبائي في الله، زوجتي عرفني عليها أحد من أفراد عائلتي تواصلنا عبر النت انطلاقا من كتابة الإيميلات فقط للتعرف على بعضنا البعض لمدة خمس أشهر تقريبا، خلال هذه المدة حسيت إن زوجتي عنيفة في إجاباتها، ولكن لم أعر أهمية إلى هذا الإحساس، زوجتي تربت في كنف والدتها عاشوا أوضاع مادية مزرية ومشاكل بالجملة لكون أبوها اتوفى منذ أن كانت صغيرة وكانوا في صراع مع إخوتها من أبيها لكونهم لم يرضوا بزواج أبيهم من أمها، باختصار تزوجت بالفتاة، في البداية كانت أيام سعيدة ما كنت أرفض طلب لها، كنت حريص على خاطرها وفرت لها منزلا متكاملا من جميع اللوازم، إلا أنه بعد مرور الوقت اتضح إن الزوجة بتضايق مني وبدئت تطاول علي لأن ما كنت ارفض طلبتها تفاجأت بسلوكها هذا، اكتشفت إنها عصبية إلى أبشع الحدود، كما ان لاحظت أنني كلما خرجت مع أصدقائي إلا وتقيم الدنيا وتقعدها وعندما ألبي طلبا لأحد أفراد بيتي تتضايق وتدخل معي في نقاش حاد، فكرت مليا في حل وبعد ذلك قلت في نفسي يجب أن أسجلها في مدرسة خاصة كي تلتقي بأناس آخرين لعلها أن تبدل من عقليتها، لكن لم يتغير أي شيء، ومع مرور الوقت دخلنا في دوامة من الصراعات وبكل أمانة هي من تبدأ خاصة أني طبعي بالعكس منها هادئ جدا، جربت معها كل أساليب تعاليم ديننا الحنيف لكن ليست هناك نتيجة، ومع ومرور الوقت والصراعات التي نعيشها ضربنا بعض سبت وشتمت أهل مليون مرة، هي بتقول في قرارة نفسها إنها أجمل البنات، مع كل ذا بدأت عاطفتي تنقص اتجاهها معظم وقتي أقضيه في العمل هربا من النكد وصداع الرأس الذي يوجعني في البيت، كلما اتجهت نحو البيت ونفسيتي منحطة وأطلب الله أن لا يقع ما لا تحمد عقباه، كل هذه أشياء انعكست أيضا على تعاملي ما عدتش مستحمل خروج معها لأني من خرجاتي الماضية معها نرجع بصراع لأنها غيرانة موت، طول القوت بحاول ألتزم الصمت في البيت لأني لو قلت كلمة فيها حاجة يمكن تكون شرارة حرب يمكن تكون سبب حرماني من النوم طوال الليل حتى إجازتي في السنة الماضية لم أحصل عليها، مشاكل بدأت بسيطة جدا ونظرا للطبيعة العصبية الزائدة عن اللزوم والغيرة الشديدة وحب التملك وغرورها الزايد بأنه جميلة ومحاولة الإطلاع على تفاصيل كل صغيرة وكبيرة كلها طبايع وصلتني للحياة الكئيبة التي نعيشها.
لاتستسلم أبد .. !
فالحياة لاتزال أمامكما .. !
روّض البُنيّه ، شيئاً فشيئاً .. ودلعها حيناً آخر ..
لاتلتزم الصمت فربما صمتك يقتلها ..
أنت الرجل وأنت صاحب الزمام ..
حاورها بهدوء ..
تحدث معها برويه ..
غير من طريقتك معها وتعاملك معها .. فلربما هناك مفتاح لم تجربه قد ينفع معها ..
أفهمها أن عصبيتها قد تدمر حياتها ولكن يجب أن يكون كلامك بحنان معها لا بطريقة الأب مع أبنائه ..
إن يأمر فيجب أن يُطاع .. غلب جانب الحنان لعل الله يفتح على قلبها ..
وفقك الله ،،