ذو التقى
قالت عائشه رضى الله عنها : مااعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ من الدنيا ولا اعجبه احد قط الا ذو تقى ..
يقول الله سبحانه وتعالى " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين , الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " التقوى ها هنا " ويشير الى صدره ثلاث مرات ..
وقال صلى الله عليه وسلم " ان الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم " واشار باصبعه الى صدره .. اى ان الاعمال الظاهره لا يحصل بها التقوى وانما تحصل بما يقع فى القلب من عظمة الله وخشيته ..
وفى معنى التقوى قال الحسن البصرى : اتقوا ما حرم الله عليهم وادوا ما افترض عليهم ..
وقد قيل ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه سال ابى ابن كعب عن التقوى فقال له : اما سلكت طريقا ذا شوك ؟ قال : بلى . قال : فما عملت ؟ قال شمرت واجتهدت . قال فذلك التقوى ..
قيل ان من علامات التقى الوفاء بالعهد وان يتقى محارم الله ويطيع الله ويتبع شريعته التى بعث بها خاتم رسله .. وهو الذى ينفق فى سبيل الله ويكظم الغيظ ويعفو عن الناس .
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه ذو التقى لانه ولى الله ولان الله عز وجل يحب المتقى وهو الاكرم عنده ..
قال تعالى " ان اكرمك عند الله اتقاكم "
" وتزودوا فان خير الزاد التقوى "
فكما يكون الطعام زاد الدنيا فان زاد الآخره هو التقوى .. وكتاب الله عز وجل ملئ بايات التقوى .. قال سبحانه " ان للمتقين " " لعلكم تتقون " " الا تتقون " " ومن يتق الله " " واتقوا الله " وقد اخبر الله سبحانه انه يحب المتقى وانه وليه وانه معه وانه يتقبل منه وانه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتنسب وانه يجعل من امره يسرا وانه يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا وانه ينجيه وانه لاخوف عليه ولا هو يحزن وان الاخرة له وان له جنات ونعيم واجر عظيم وانه فى مقام امين وانه هو الفائز وانه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر .. فاللهم اجعلنا من المتقين ..
آميييييييين