المؤمنات القانتات (متجدد) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2012, 02:12 PM
  #1
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah المؤمنات القانتات (متجدد)

فضل وشرف طلب وطالب العلم

إن أفضل عمل يتقرب به الإنسان إلى الله ليست الصلاة ولا الصوم ولا الزكاة ولا الحج ولكن أفضل عمل يتقرب به الإنسان إلى الله هو طلب العلم الديني والفقه في دين الله فدرس العلم عندما نحسب أجره نجده فوق كل تصور وأبعد من كل خيال فقد ورد فى الأثر في أجر مجلس العلم قولهم {مجلس علم وإن قل خير من عبادة سبعين سنة ليلها قيام ونهارها صيام} من غير علم فلو أن واحدة مكثت سبعين سنة تقوم الليل وتصوم النهار(على غير علم) وجاءت أخرى لم تعمل مثلها ولكنها حضرت مجلس علم صححت به عبادتها فإن لها عند الله أجر وثواب أكثر من التي عبدت الله السبعين سنة على جهل وحتى لا تستكثر واحدة أية مشاق لحضور درس العلم قال المعلم الأول صلى الله عليه وسلم وهو يحث كل مسلم ومسلمة على حضور مجالس العلم قال {إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا " قِيلَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ :"مَجَالِسُ الْعِلْمِ }[1] وقال أيضا {مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ }[2] لماذا كان لمجلس العلم كل هذا الفضل والمنزلة العليا؟كانت مجالس العلم أفضل من كل هذه العبادات لأن الرسول قال{طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُل مُسْلِمٍ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ }[3] لأن من تصلى وتصوم نافلة عبادتها سُنة أما طلب العلم فهو فريضة كما قال وهو لم يقل مسلمة لماذا؟لأن كلمة مسلم معها المسلمة فتطلق على الاثنين معاً لأن الإسلام لم يفرق بينهما في شرع الله إن كان في العبادات كالصلاة والصوم والزكاة والحج أو فى المعاملات الشرعية أو بكل شيء في دين الله على الرجل والمرأة إلا بعض الأمور التي تخص الرجال وبعض الأمور التي تخص النساء لكن المجمل الكل فيه سواء ولذلك قال {على كل مسلم} فما هو العلم الفرض على كل مسلمة أن تتعلمه فرض عين عليها؟ أى كل واحدة لابد أن تعلمه لا ينفع فيه أن تقولى أنا لا أقرأ أو لا أخرج من البيت هذا فرض فما العلم الذي هو فرض على كل مسلم ومسلمة أن يتعلموه : أن تتعلمى أركان الإسلام الخمسة التي قال فيها رسول الله { بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ}[4] وهذا الحديث الشريف هو مبدأ ومنطلق حديثنا عن العلم المفروض على كل مسلمة... فيجب على المسلمة منا أن تتعلم :أولاً:ثلاثة العقيدة والصلاة والصيام ثم الأمور الخاصة بالنساء رابعاً وهذه الأربعة لازمة حتما لجميعهن ثم تأتى معارف مختلفة لا غنى للمرأة عنها للتعامل مع شئون الحياة التى تسلتزمها المراحل العمرية والإجتماعية المتعاقبة للمرأة فى حينها وهذه تختلف كثيرا من أمرأة لأخرى ومن مرحلة إلى مرحلة تالية ولنفصل الأمر حتى نفهم معا ما المفروض علينا ؟
الأمر الأول : العقيدة

العقيدة بدءا بالشهادتين وأسرار هذا الإقرار العظيم لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة وتناولنا أحد أخطر شئون عصرنا الملىء بالضغوط والأحداث المتسارعة وهو موضوع الرضا بالقضاء والقدر وما نقع فيه من أخطاء.كما تحتاج المرأة فى باب العقيدة الصحيحة أن تفهم أسس قبول الأعمال ومعانى الإخلاص لله وكيفية تحرِّى الرزق الحلال، ثم تتعلم كيفية التحصن بالحصون الشرعية حتى لا تقع فريسة الوهم أو الدجل وهى
تخوض معترك الحياة بين محب ناصح و حاقد حاسد، وبين أهواء تتقاذفها وغايات قد تعجز عن الوصول إليها.

الأمر الثانى والثالث فى العبادات
هنا تحتاج المرأة لتتعلم الصلاة، وطبعاً معها الطهارة والوضوء لأن مفتاح الصلاة فيجب أن تعرف كيفية التطهر والوضوء ثم عليها أن تتعلم أحكام الصلاة ونحن مطالبات بالأحكام التي بها نستطيع أن نؤدي الصلاة لله ولسنا مطالبات أن نتعلم كل شيء في الصلاة بحيث أن نفتي فالإفتاء له أناس معروفون لكن كل مسلمة ملزمة بأن تعرف الأمور التي بها تستطيع أن تصلي و كذلك الصيام أما الزكاة ؟ والحج فليس كل مسلم مطالب بأن يعرف أحكامهما فإذا وجد مع المرأة مالٌ أو تجارة أو ممتلكات ؟ تسأل عن كيفية زكاتها و كذلك الحج فعندما تتوفر معها الاستطاعة وتنوي الحج يصبح فرضاً عليها أن تتعلمه.
الأمر الرابع : فى شئون النساء

وهو حاجة المرأة المسلمة أن تتعلم الشئون الخاصة بالنساء من حفظ العورات والزى الشرعى وأحكام الطهارة الخاصة بهن وغيرها ففى هذا الأمر تحتاج البنت من البداية أن تفهم كيف تحافظ على نفسها ثم تكبر وتحتاج أن تعلم الزى الشرعى للمرأة المسلمة؟ وما الزينة التي سمح لها الشرع أن تضعها؟ متى كيف؟ وأين ؟ ثم تأتى المرأة للمرحلة الطبيعية فى حياة كل فتاة وهى الزواج فتحتاج الفتاة أو المرأة لأحكام الزواج وما يستلزمه من المعرفة بالحقوق الزوجية والأسرية لأن معرفة الحقوق والواجبات هى الباب الأول لتجنب المشاكل أو حلها وتحتاج كذلك أن تتعلم كيف ترعى حملها عند حدوثه ثم ما تحتاجه من المعارف لتربى أبنائها تتعلم وتستعد قبل أن يأتوا فتكون جاهزة لأن تصبح أما صالحة ولا يكونوا أبنائها حقول تجارب لها ولمعارفها لا يجب أن تنتظر الواحدة حتى الواحدة حتى يكبر الأولاد لتتعلم رعايتهم متأخراً بل تتعلم لكل مرحلة ما يلزمها قبل الدخول فيها وهكذا كن يفعلن الأوائل ببناتهن وبالطبع هناك حقوق أخرى كثيرة تحتاج الفتاة أوالمرأة أن تتعلمها فى وقتها المناسب ومن أولها بالطبع حقوق الوالدين والأقارب معانى صلة الرحم وحق الجاروالفقير والمريض ثم بعدها أحكام البيع والشراء في الدين لأن هناك أشياء كثيرة نقع فيها ولا نعرف إذا كانت حلالاً أم حراماً؟هذه الأمور لا بد أن نعرفهاوهناك أيضا شأنان هامان تحتاجهما المرأة والبنت المسلمة على طول حياتها وهما سلامة الصدر من الغل والحسد وأن تقى نفسها من آفة اللسان
نصيحتان غاليتان

النصيحة الأولى
: وهى لكل إمرأة أو فتاة لاتقرأ ونحن طبعا نسأل أخواتنا القارئات لموضوعنا هذا أن ينقلن لهن هذه النصيحة الغالية فيقلن لهن أن عدم معرفتهن بالقراءة - فى هذا الزمان - لا يعطيهن العذر أو الحق أن يكن جاهلات بالعلوم المفروضة عليهن الجهل بالقراءة ليس عذرا لا عذر لهن أمام الله لماذا ؟ لأن من لا تقرأ فعندها إذاعة القرآن الكريم تعمل ليل نهار في الدروس الدينية التي تفقه المسلمين والمسلمات وعندها الكثير من قنوات الفضائيات الدينية لكن ليس هناك عندها عذر ولاتستطيع أية إنسانة أن تقول يا رب أنا لم أكن أعلم هذا الحكم أنا كنت جاهلة أو كنت لاأقرأ الجهل ليس عذر عند ربنا لماذا؟، لأن ربنا قال لنا [فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ] فالذي لا يعرف لا بد أن يسأل
النصحية الثانية
: أننى لا أنسى أن أوصى أخواتى القارئات بالواجب عليهن من الشكر لله لأنه منَّ عليهن بنعمة القراءة والفهم وقد حرمت منها أخريات فأقول لهن: أن شكر النعمة يكون من جنسها ولذا يجب عليهن أن ينقلن لمن لا يستطعن القراءة، سواءاً كنَّ أمهاتهن أو أخواتهن أو جاراتهن أو صاحباتهن : أن ينقلن لهن ما يستطعن مما حصلنه من القراءة بقدر الإمكان فيكن بذلك قد قدمن شيئا من الشكر لله أن منَّ عليهن بنعمة القراءة والفهم التى حرمت منها الأخريات وهن الفائزات على الحقيقة لأن الله سييقابل شكرهن القليل بالمزيد من نعمة الفهم والفتح والتوفيق للعمل بما يقرأنه وينقلنه لأخواتهن الغير قارئات والآن أخواتى وبناتى دعونا نرى درساَ عمليا وتطبيقيا على مانقول كيف كانت المسلمات الأوائل يطلبن العلم؟ كيف حرصن عليه وبذلن الكثير لتحصيله على الرغم من المشقة البالغة حينذاك ولم يكن ثمة كتب مطبوعة أو إذاعات أو فضائيات أو حتى مصاحف بالبيوت كان سيدنا رسول الله يجعل مجلس علم خاص للنساء وذات يوم جلست النساء مع بعضهن وكلفن واحدة منهن تتكلم بالنيابة عنهن فجاءت النبى وهو بين أصحابه وقالت له {بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنِّي وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ وَاعْلَمْ - نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ - أَمَا إِنَّهُ مَا مِنِ امْرَأَةٍ كَائِنَةٍ فِي شَرْقٍ وَلا غَرْبٍ سَمِعَتْ بِمَخْرَجِي بِمَخْرَجِي هَذَا أَوْ لَمْ تَسْمَعْ إِلا وَهِيَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِي، إِنَّ رَأْيِي، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَآمَنَّا بِكَ وَبِإِلهِكَ الَّذِي أَرْسَلَكَ، وَإِنَّا مَعْشَرَ النِّسَاءِ مَحْصُورَاتٌ مَقْصُورَاتٌ، قَوَاعِدُ بُيُوتِكُمْ، وَمَقْضَى شَهَوَاتِكُمْ، وَحَامِلاتُ أَوْلادِكُمْ، وَإِنَّكُمْ مَعَاشِرَ الرِّجَالِ فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَاتِ، وَعِيَادَةِ الْمَرْضَى، وَشُهُودِ الْجَنَائِزِ، وَالْحَجِّ بَعْدَ الْحَجِّ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا أُخْرِجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا وَمُرَابِطًا حَفِظْنَا لَكُمْ أَمْوَالَكُمْ، وَغَزَلْنَا لَكُمْ أَثْوَابًا، وَرَبَّيْنَا لَكُمْ أَوْلادَكُمْ، فَمَا نُشَارِكُكُمْ فِي الأَجْرِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ إِلَى أَصْحَابِهِ بِوَجْهِهِ كُلِّهِ، ثُمَّ قَالَ: " هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَةٍ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَسْأَلَتِهَا فِي أَمْرِ دِينِهَا مِنْ هَذِهِ ؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا ظَنَنَّا أَنَّ امْرَأَةً تَهْتَدِي إِلَى مِثْلِ هَذَا فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا: انْصَرِفِي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتِهِ وَاتِّبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ، قَالَ: فَأَدْبَرَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ اسْتِبْشَارًا }[5] وفى رواية {أَبْلِغِي مَنْ لَقِيْتِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ طَاعَةِ الزَّوْجِ وَاعْتِرَافاً بِحَقِّهِ يَعْدِلُ ذَلِكَ وقَلِيْلٌ مِنْكُنَّ مِنْ يَفْعَلُهُ}[6] فكلهن يريدن أن يتعلمن ويسمعن من رسول الله فكانت الواحدة تذهب وتسأل وتحضر المجالس ثم تعود لتخبر النساء من خلفها بما سمعته وتعلمته من رسول الله وبما أوصاها به للنساء وكان يمدح نساء الأنصار ويقول فيهن عليه الصلاة والسلام {نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَيَتَفَقَّهْنَ فِيهِ}[7] وهذا ما نوصيكم به دائما وأبداً يا أخواتى أن تحرصن بكل جدًّ وإهتمام علي تعلم ما يلزمكن علمه وفى وقته المناسب ولا يأخذكن الخجل أو الحياء فتمتنعن عن السؤال عند الحاجة إليه واحرصن على حضور مجالس العلم ولتسمع الحاضرة منكم الغائبة فربَّ مبلغ أوعى من سامع وإنى أبشركن فأقول أنه عندما تعمل من بلغتيها بما أخبرتيها به عندها تأخذين مثل أجر عملها كما أخبر بذلك الحبيب فإذا هى الأخرى بلغت غيرها أو نساء أخريات وعملت فكل من عملت أخذت مثل أجرها فيا هناكى ويالسعادتك بكلمة خير واحدة تبلغيها أخذتى مثل أجورهن جميعا . [color]
]
1- عن أنس بن ماللك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ لِلطَّبَرَانِيِّ[2] ابن خزيمة عن صفوان بن عسال المرادى[3] ابن عبد الْبر في الْعلم عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ.(جامع الأحاديث)[4] عن ابْنُ مُحمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ، رواه الشيخان[5]شعب الإيمان للبيهقى عن أسماء بنت يزيد.[6]رواه البزار،مجمع الزوائد عن ابنِ عبّاسٍ.[7] جامع بيان العلم عن عائشة
رد مع اقتباس
قديم 09-05-2012, 05:24 AM
  #2
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

بسم الله الرحمن الرحيم


الشهادتان ومبادىء الإيمان

أول جزئية أريد أن أتكلم فيها معكم هي عقيدتنا كمسلمين والتي اسمها الإيمان لابد للإنسان من أجل أن يكون مؤمناً أن يشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن يؤمن بالله والملائكة والرسل والأنبياء والكتب السماوية واليوم الآخر لأن فيه هناك يوم سنحاسب فيه جميعاً ونبدأ بالشهادتين : فقد تكون فينا الكثيرات لا يعرفن أن ينطقنهما النطق الصحيح فعندما نقول:أشهد أن لا إله إلا الله، فكثيرات منَّا ينطقن النون في "أنَّ" وهذا خطأ لأن هذه النون تكتب ولا تقرأ فهي من الحروف الساكنة وجملة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن ومحمداً عبده ورسوله": هاتان الشهادتان معناهما: أن نتيقن ونتحقق ونعلم علم اليقين أن الفعال لما يريد هو الله وأن الضار والنافع هو الله وأنه ما من شيء يحدث في الكون إلا بإذن الله ولو اعتقدنا هذ لن نتعب في حياتنا أبداً لأن كل المشاكل التي تحدث تكون نتيجة عدم رضائنا عن قضاء الله ولذلك عندما جاء سيدنا جبريل للرسول يعلمه ويعلم من حوله فقال له {ما الإسلام؟وما الإيمان؟وما الإحسان؟} قال{يا مـحمدُ أَخْبِرْنِـي عن الإِيْـمَانِ مَا الإيـمانُ فقالَ:الإِيْـمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِالله ومَلاَئِكَتِهِ وكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ والـيومِ الآخِرِ والقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ }[1] عندما نرى أركان الإيمان نجد أننا جميعاً من الناجحين فيها "أن تؤمن بالله والملائكة" فجميعنا يعلم أن الملائكة أجسام نورانية لا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا ينامون فكل شغلهم هو عبادة الله التي كلفهم بها الله وليست العبادة وحسب فهناك منهم من يكتبون أعمالنا على اليمين وعلى الشمال ومنهم من هم مكلفين بحفظنا{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} فعندما ينام الإنسان تحرسه الملائكة التي معه واحد عند الرأس وواحد عند الرجل ولذلك لا يستطيع أحد أن يؤذيه لأنه في حفظ ملائكة الله وهناك من يأتي بالأرزاق وهناك من يسيّر السحاب وهناك من يجمع الماء وهناك من يحرس النبات وهناك من يضع الطعوم والروائح للنباتات وهناك من يضع الحجم للثمار كل هؤلاء يعملون عند الله كما أمرهم الله {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} فنحن نعلم الملائكة وكذلك الكتب السماوية والأنبياء والمرسلين لكن ما نحتاج جميعاً إلى التوقف عنده هو : والرضا بمر القضاء وهذا شرط من شروط الإيمان فلكي يجتاز الإنسان امتحان الإيمان بنجاح عليه أن يرضى بقضاء الله أي إذا أصابنا شيء بغير إرادتنا ولا بد لنا فيه، ماذا نفعل؟ وهنا نأتى إلى القضية الأولى وهى الرضا بالقضاء وهى النقطة المهمة التي لا نأخذ بالنا منها ولكنها أهم جزئية في الإيمان قال النبي فيها عندما سأله جبريل علي السلام :يَا مُحَمَّدُ مَا الاْيمَانُ؟ قَالَ{أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ}[2] لابد أن نرضى عن الله وجاء فى الأثر{لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع}[3] فلو الإنسان ربنا أطلعه على الغيب عنده يختار الذي وضعه الله فيه الآن لأن الله يختار لنا أفضل شيء وأحسن شيء، لكن من طبيعة الإنسان العجلة فنظل مستعجلين على هذا الأمر ولذلك بعد فترة عندما ربنا يقدر لنا الله الأقدار ترجع الواحدة تقول فعلاً ربنا بيختار الأحسن وعندها ترضين عن الله لكن بعد مرور كم من الأيام أو السنين وبعد ما قد عاشت الواحدة فى الهم و الغم لماذا لم ترضين عن الله أولا؟يجب أن نرضى عن الله ففى أى أمر يكون هذا الرضا المطلوب وكيف يكون ؟ في الأمور التي لا نقدر أن نفعل معها شيء وإنما ننظر إلى حكم الشرع فيها، وننفذه مثلاً: بنت بلغت سن الزواج ولم يتقدم لها أحد: هنا هي محتاجة الرضا عن الله وتدعو الله من أجل أن يفتح لها الباب وترضى بقضاء الله لكن الذي يحدث الآن أن البعض فينا تجلس تندب حظها وتقول لماذا وتقول لماذا أنا التي لم يطرق عليها الباب؟ لماذا أنا لم يأت أحد ليخطبني؟أنا لا أعرف ربنا غضبان عليَّ ليه؟لماذا لايحبنى الله ؟ هذا حرام إذا قالت هذا الكلام يبقى وقعت في الحرام لماذا؟ لأن ربنا بيحبنا كلنا لأننا مؤمنين ويختار لنا الأحسن والأفضل ونحن لا نعرف أين الخير أسمعن قول الحبيب المصطفى بلسم النفوس والأرواح قال {ما يُصيبُ المسلمَ من نَصبٍ ولا وَصَبٍ ولا همّ ولاَحَزَن ولا أذى ولا غَمّ ـ حتى الشَّوكةِ يُشاكها ـ إلا كفَّرَ اللهُ بها من خَطاياه }[4] وومما شاع من الأثر {مرض يوم يُكَفِرُ ذنوب سنة} فالذي يمرض يوماً ربنا يكفر عنه ذنوب سنة بشرط: ألا يشكو الله إلى خلقه كأن يقول: اشمعنى أنا اللي جايب لي هذا المرض ؟ إشمعنى أنا اللي جبت لي التعب ده سايب فلانة ومش بتصلي هذا لا يؤخذ أجراُ وإنما يأخذ وزراً وإذا واحدة ربنا أكرمها وأخذ منها بنت أو ولد وهو صغير في السن ؟ يبقى يا هناها لكن متى؟ إذا قالت {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } {يقول اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَع، فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتَاً فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ }[5] لكن إذا قالت اشمعنى أنا اللي أخذت ابني اشمعنى أنا اللي لم تتركه لي يبقى دي عايزه تشارك ربنا في أحكامه يبقى ليس لها أجر كذلك من عندها ابن عزيز أو زوج وتوفَّاه الله: هل يستطيع أحد أن يمنع عنه الموت؟ أبداً حتى لو اجتمعت أطباء الدنيا لا يستطيعون أن يمنعوا عنه الموت لا هل فينا من يستطيع أن يؤخر أو يقدم؟ لا لأن الله قال {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} إنه حكم الله إن كان أب أو أم أو أخ أو أخت أو ابن أو زوج أو أي أحد فكل ذلك بأمر الله هذا الموت والذي حدده الله هل يُعاقب الله أحداً بالموت؟كأن يذنب إنسان فيعاقبه الله بالموت أو يميت له أحد أحبابه؟كلا ولكن الموت هو انتهاء العمر الذي قدره الله وقال فيه{قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ } وهنا لو علم المولي أن الحياة أفضل له كان تركه أم أخذه؟ كان تركه، إذاً لماذا أماته؟ لأنه يرى أن هذا أفضل له ماذا نعمل هنا؟الدين أمرنا أن نصبر يعني أي لا نقول أي قول يغضب الله ولا نعمل أي عمل يخالف شرع الله

[1] حدثنـي عُمَرُ بنُ الـخطابِ قالَ: بَـيْنَـمَا نـحنُ عندَ رسولِ الله ذاتَ يومٍ إِذْ طَلَعَ رجلٌ شديدُ بـياضِ الثـيابِ شديدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لا يُرَى علـيهِ أَثَرُ السَّفَرِ، ولا نَعْرِفُهُ، حَتَّـى جَلَسَ إلـى رسولِ الله، فَأَسْنَدَ (رُكْبَتَـيْهِ إلـى رُكْبَتَـيْهِ ووَضَعَ كَفَّـيْهِ عَلَـى فَخِذَيْهِ ثم قالَ: يا مـحمدُ، أَخْبِرْنِـي عن الإسلامِ، مَا الإسلامُ، قالَ رسولُ الله: «الإسلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وأَنَّ مـحمداً عبدُهُ ورسولُهُ وتقـيـمَ الصلاةَ وتُؤْتِـيَ الزَّكَاةَ وتَصُومَ رَمَضَانَ وتَـحُجَّ البـيتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ السبـيلَ» فقالَ الرجلُ: صَدَقْتَ، قالَ عُمَرُ: عَجِبْنَا لهُ يَسْأَلُهُ ويُصَدِّقُهُ ثم قالَ: يا مـحمدُ، أَخْبِرْنِـي عن الإِيْـمَانِ مَا الإيـمانُ فقالَ: «الإِيْـمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِالله ومَلاَئِكَتِهِ وكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ والـيومِ الآخِرِ، والقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ»، فقالَ: صَدَقْتَ، فقالَ: أَخْبِرْنِـي عن الإِحْسَانِ فقالَ: «الإحسانُ أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تراهُ فَإِنْ لَـمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»قالَ: فَحَدِّثْنِـي عن الساعةِ مَتَـى الساعةُ قالَ: «مَا الـمسئولُ بِأَعْلَـمَ بِهَا مِنَ السائلِ» قالَ: فَأَخْبِرْنِـي عن أَمَارَتِهَا قالَ: «أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وأَنْ تَرَى الـحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فـي البُنْـيَانِ»، ثم انْطَلَقَ، فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: فَلَبِثْتُ مَلِـيًّا، ثم قالَ لِـي رسولُ الله: «يا عُمَرُ، مَا تَدْرِي مَنِ السائلُ»، قلتُ: الله ورسولُهُ أَعلـمُ، قالَ: «ذاكَ جَبْرَئِيلُ علـيهِ السلامُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّـمُكُمْ دِيْنَكُمْ» (سنن البيهقي الكبرى)
[2] صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن ابن عمر) من حديث طويل في رد سيدنا محمد على أسئلة جبريل عليه السلام.
[3] في تفسير روح المعاني لمحمود الألوسي ذكر هذه الجملة
[4] (صحيح البخاري) عن أبي هريرةَ.
5] سنن الترمذي عن أَبِي مُوسَىٰ رضيَ اللَّهُ عنهُ
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 05:56 PM
  #3
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

مخالفات خطيرة ومهلكة
ومن المخالفات الخطيرة التى تقع فيها بعض المسلمات عند موت الأحبة :التعديد - فإذا عدَّدنا أعماله وقلنا كما يقول بعض الناس كيف نعيش بعدك؟ ولمن تركتنا؟ يا سبعى يا جملي كيف نعيش بعدك؟ وتركتنا لمن؟ ومن يجيب لنا من بعدك ويفتح علينا الباب غيرك ؟ وهل هو إله يرزق؟ الإله موجود والرزاق هو الله فلماذا نقول هذا الكلام؟ بدل ما نقول كده نقول: ربنا يرحمك ربنا يغفر لك ربنا يدخلك مع الأبرار وفى ذلك يقول المصطفى{الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إِذَا قَالُوا:وَاعَضُدَاهْ وَاكَاسِيَاهْ وَانَاصِرَاهْ وَاجَبَلاَهْ وَنَحْوَ هذَا يُتَعْتَعُ وَيُقَالُ: أَنْتَ كَذلِكَ؟ أَنْتَ كَذلِكَ؟}[1] يعني يعايرونه بالكلام الذي تقوله ولذلك نحن لا نقول هذا الكلام أبداً وانظروا إلى فقه الصحابيات من هو الرازق فى أعينهن وعلى من يتكلن ويسندن ظهورهن اسمعن واحدة من الصحابيات زوجها سافر إلى بلاد الشام فقالت لها النساء: ماذا ستفعلين وزوجك كان يحضر لك الخير؟ لم تكن هناك مرتبات مثل اليوم كان الرجل يسعى في الصباح ويحضر الأكل في الظهر، فقالت لهم وكانت امرأة فقيهة (زوجي منذ عرفته أكَّال والله هو الرزاق يذهب الأكَّال ويبقى الرزاق) هي تعرف الحقيقة زوجك ماذا يفعل؟ بيأكل لكن الذي يطعمني أنا وهو والأولاد والجميع هو الرزاق هو الله فهل هذا يفوت أو يموت حاشا لله وتنزه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وهذه أمور معروفة لكنَّ جميعا لكنها ما أنزل الله بها من سلطان فأمور الندب والنياحة على الأموات مثل بعض الناس عندما يريدون أن يظهروا أن الميت عزيز عليهم يحضروا ندَّابة مخصوصة تقول ويرددوا خلفها ومثل هذه في نار جهنم هي ومن يردد خلفها إن لم يتب الله عليهن كل هذا محرمٌ وممنوعٌ منعا باتا أن نفعله بأى حال من الأحوال وممنوع أيضا شق الثياب ولطم الوجه وهذا أمر خطير وقد يكون مع الواحدة عند سماع الخبر مثلا أو كلما هيجت عليها هاتيك الشيطانات الندابات الأحزان إذاً علينا ألا نقول ولا نفعل ما يغضب الله فمن تلطم الوجه أو تشق الثياب أو تكشف شعرها أو تتمرغ على التراب فقد أغضبت الله وهذا أمر شديد الخطرة للغاية يأخواتى المؤمنات ثم هل من تفعل ذلك هل ستعيد الميت؟ أبداً ولكنها باءت بالإثم والذنب والوزر وحرمت من أجر الصابرين ولذلك قال الحبيب {لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَىٰ الْجَاهِلِيَّةِ}[2] والجيوب هى فتحة صدر الثوب يعنى الملابس وهذه تكون دخلت في غضب الله ربما تقول: لم أكن مالكة لنفسي وكنت زعلانة لكن النبي قال {إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى }[3] يعنى تعرف الصابرات عند الصدمة الأولى عند تلقى الخبر وليس بعد وليس بعد ما يبرد الأمر تقول أنا صابرة وراضية بعد ما تكون أخطات كذا وكذا وهذه الأقوال التى ذكرناها هى من دعوى الجاهلية فمن تقل أنت تركتنا لمين وكيف نعيش بعدك؟ وكل هذا الكلام الذي لا يلزم تصبح آثمة ومذنبة عند ربِّ العالمين وتحرم أجر الصابرين هؤلاء الصابرون الذين أمرنا الله أن نكون منهم فالمؤمن والمؤمنة لا يعملان شيئاً يغضب الله ولا يقولان قولا يغضب الله هذا هو الرضا بالقضاء أسمه الصبر على أمر الله أو قضاء الله يعنى راضون بالقضاء من ربنا ونحن صابرون على لوعة فراق أحبتنا و مرارة شوقنا إليهم ونوقن أنك لم تفعل لهم ولنا إلا الخير فالصابرة التي تفعل ذلك ما أجرها؟أقل أجر للصابرين أنهم سيدخلون الجنة بغير حساب{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} فمن يصبر يأتي يوم القيامة فينادى منادى الله أين الصابرون؟فيقومون فيأمر بهم إلى الجنة بلا ميزان أو كتاب أو صراط وذلك لأنهم صبروا يعنى أي التي يموت عندها أحد وتصبر ولا تعمل شيئاً يغضب الله جزاؤها أن تدخل الجنة من غير حساب لا ينصب لها ميزان ولا يوقفونها في أرض المحشر ولا ترى هناك هم ولا فزع ولا الملائكة تعنفها في القبر ويحاسبونها حساباً شديداً لأنها تطلع من هنا على الجنة لأنها صبرت على أمر الله إذاً ربنا بالنسبة لنا غفور رحيم وتواب وكريم ولذلك فالنبي في إحدى الغزوات رأى امـرأة من الكفار ابنها تاه عنها وهى تبحث عنه هنا وهناك بكل لوعة وخوف إلى أن وجدته فارتمت عليه واحتضنته وأرضـعته فقال لهم {أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ قُلْنَا لا فَقَالَ : لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا} [4] ربنا أرحم بعباده المؤمنين من هذه المرأة بابنها لأن رحمته واسعة ومن رحمته بنا في الدنيا أنه جاءنا ببعض النكد أو الهمِّ أوضيق في الرزق أو تعب أو مرض ليه؟لو كان علينا شيء من الذنوب؟فهذه المتاعب التى نصبر عليها تطهِّرها فيترك الإنسان الدنيا وليس عليه ذنب لله فإذا قابل الله الكريم فإلى جنات النعيم فإذا كان هذا جزاء الصبر ولكن ما العمل إذا اشتدت المصيبة على الواحدة منا فماذا يجيز لنا الدين من تعبير عن الحزن أو اللوعة أو الحرقة والألم؟يجوز لنا أن نبكي و أن تحزن قلوبنا لأن النبي سمح بالحزن و بالبكاء وقال {تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ ولا نَقُولُ إلا ما يُرْضِي رَبَّنا} [5] فلا مانع من أن يحزن القلب يكون الحزن فى القلب ولايتعداه فتحدث المخالفات ويجوز العين تبكي ولكن بكاءاً خفيفاً وليس بكاءاً كثيفاً يؤذي العين أويُمْرِض فالمسلمة التي سترضى عن الله هي التي تعمل كما قال رسول الله عندما توفى ابنه الوحيد وهو طفل عمره ستة شهور فقال {تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ ولا نَقُولُ إلا ما يُرْضِي رَبَّنا والله إنا بكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ} [6] وهذا يعنى أنه لم يزد عن أن قال والله إنا بك ياإبراهيم لمحزونون كل ما علينا هنا أن نسمع القرآن إن كان من المسجل أو من إذاعة القرآن الكريم لأن القرآن تنزل تلاوته وسماعه على القلب برد الرضا ونور الرحمة فيساعدنا على الصبر ويقوينا على إحتمال المصيبة كما أن تشغيل القرآن فى المكان عند هذا الوقت يساعد على ردع النسوة الشيطانات الندبات وأمثالهن من صاحبات السوء ويقوى النفوس على أن تستسلم وترضى بقضائه ويجوز لنا أن نزور المقابر ولكن عندها يجب أن يكون ذلك بالأدب بان نقول"السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون" السلام عليك يا فلان أو السلام عليك يا فلانة" لكن إذا كنا سنفعل ما يغضب الله فيجب علينا ألا نذهب وما هذا كله إلا لأن الله لايريد أن يضيع أجرنا الذى ادخره لنا ولكن الشيطان لعنه الله يريد ذلك ويذهب له بكل الوسائل فالذي يحدث أن الشيطان يريد أن يضيع منَّا الثواب ويحرمنا منه لأنه عدونا {الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } فهو عدو ملازم لنا، ويريد أن يضيع منا هذا الصبر حتى لا نأخذ أجراً فيظل ورائنا إلى أن نعمل شيئاً يغضب الله حتى لو الواحدة صابرة وراضية ومستقرة وتسمع القرآن فتأتى جارتها وتقول لماذا هم في سكون ألم يحزنوا عليه؟ مثل هذه تعتبر شيطانة من شياطين الإنس أتت لتبعدها عن الرضا عن الله لكن المؤمنة يجب أن تفعل ما أمر به الله وما وصى به رسول الله في سنته الشريفة وبعدين يجى الشيطان يدور عليها ثانى ويبعث لها واحدة ثانية وواحدة ثالثة من صويحباتها تقول لها: أنت ساكتة ليه هيقولوا عليك أنك مش زعلانه عليه هيقولوا عليك فرحانة فيه لازم تعملي حاجة تظهرى بها بأنك حزينة على فراقه ما هذا الكلام؟هذا كلام الجاهلية يا إخواننا هذه شيطانه على طول كما قلنا لكن المؤمنة التي تقول لها: اصبري وصابري هذا أمر الله ولازم نصبر على أمر الله وتسكنها هذه المؤمنة التي لها أجر عند الله أسرار وأمور أخرى قد لاتخطر على بالكم فى أي أمر من أمور الدنيا الذي نتعرض له جميعاً مثلاًعندنا أولاد طلبة يذاكرون ما الذي علينا تجاههم؟نوفر لهم ما يحتاجون إليه فإذا أراد درس خصوصي نعطيه وإذا أراد كتاباً نشتريه وإذا أراد مكاناً مريحاً في المنزل علينا أن نجهزه له وإذا أراد أن يأكل نجهز له الطعام والشراب هذا ما علينا فقط تجاهه فليس علينا مثلاً أن نمسك الكتاب ونذاكر بدلاً منه فإذا عملنا ما علينا ؟ وهو كذلك عمل ما عليه ؟فعلينا في النهاية أن نرضى بقضاء الله، لأنه يختار الأفضل والأحسن لعباده المؤمنين والدليل على ذلك أنه عندما تحدث لنا بعض الأمور بمرور الوقت نقول: فعلاً لقد اختار الله لنا الأحسن لكن في وقت الحدث ولأن الإنسان من طبيعته القلق والتسرع والعجلة لا يرضى عن القضاء في وقته لكن عندما يرجع لعقله ويزن الأمور يجد أن الله اختار له الأفضل والأحسن وذلك كما بينه لنا النبى عندما أخبرنا أننا لو كشف الله لنا عن الغيب ورأيناه لرضينا بما اختاره سبحانه لنا لأنه يختار الأفضل والأحسن للمؤمن في هذه الحياة إذاً أساس الإيمان هو الرضا عن قضاء الله ولو أتينا بميزان حساس ووزنا به جميع الناس سنجدهم متساوين في النعم التي أعطاها لهم الله كيف؟ فإذا أعطى الله إنسان زيادة في المال ؟ يأخذ منه شيء آخر من النعم لا نشعر به وأعطاه للفقير وإذا كان قد أخذ من الفقير المال فقد أعطاه راحة البال فنجد أن جميع النعم الظاهرة والباطنة في النهاية يتساوى الكل فيها لكن المهم هو من يرضى بقضاء الله وعلى المؤمن ألا ينظر إلى المظاهر لأن ما يتعب الناس جميعاً هو النظر إلى المظاهر كأن تقول المرأة: فلانة هذه حظها أحسن مني فأنا أراها في كذا وكذا وهي لا تراها على الحقيقة وفي الداخل فلو اطلعنا على الدواخل سنقول الحمد لله فنحن في نعم لا يحصيها ولا يعدها إلا الله جل في علاه فمن أعطاها الله بنات فإن الله يعلم بغيبه العلىَّ أن الأفضل لها أن تكون ذريتها بنات ذريتها بنات وكذلك من أعطاها ذكوراً فقط، فهو يعلم أن الأفضل أن الأفضل لها أن تكون كذلك ومن لم يعطها مطلقاً فإنه يرى أن هذا أحسن لها {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً} لماذا؟ هذا لحكم لا يعلمها إلا الله وعلينا جميعاً أن نرضى ونسلم لقضاء الله وأمره ولو فتشنا في كل المشاكل التي تحدث لوجدنا أن سببها عدم الرضا بالقضاء ومن أسرار الرضا بالقضاء أنه العلاج الناجع والوحيد والقادر على إجتثاث الحقد والحسد السائد بين الناس ما سبب هذا الحقد والحسد ؟عدم الرضا بالقضاء كأن تقول الواحدة لماذا فلانة ربنا أعطاها كذا ولم يعطني فيأتى الحسد والحقد من هذا الباب فمن الذي أعطاها؟ الله ومن الذي أعطاني؟ الله بذلك يكون الله قد أعطاها ما يناسبها وأعطاني ما يناسبني ولو أننا وزنا الاثنين لوجدناهما متساويان لكنا لا نشعر فقد تقول الواحدة مثلكم على غيرها أنَّ فلانة هذه زوجها آية إنه يعاملها معاملة كريمة أما زوجي فصفته كذا وكذا ومعظمنا غير راض عن هذا الموضوع لأنها تريد أن يكون زوجها عجينة في يدها تخبزها كما تريد أو تصبح غضبانة وحزينة ولماذا أعطاني الله هذا الزوج؟ لكنه سبحانه يختار بعلم وكما قلنا يختار لنا الأفضل والأحسن في الدين والدنيا والآخرة أفلا نرضى إذاً باختياره لنا ونصر على إختيارنا ومن الممكن إذا أعطى الله الواحدة زوجاً كما تريد فقد تبعد في هذه الفترة عن دين الله لأنه قد يأتي لها بالأموال التي تريدها فتتصرف كما تريد والنفس تميل إلى المعاصي فتفكر أن تنفق هذه الأموال فيما يغضب الله لكن إذا رزقها الله بزوج حازم وشديد فذلك لتقول: يا رب ولكي تعرف الله وتدعوه الله وهذا لمصلحتها فأهم شيء في الإيمان أن ترضى المرأة بما قضى الرحمن أى في الأشياء التي ليس لنا يد ولا دخل فيها فليس من الرضا بالقضاء أن يكون في وسعها دفع البلاء ولا تدفعه مثلاً مرضت واحدة فتقول طالما أن الله هو الذي أتى لي بالمرض علىَّ أن أرضى وأسلم فيقولون لها:إذهبي إلى الطبيب؟ تقول: لا بل سأرضى بقضاء الله أو إذا قالوا لها تناولي العلاج والدواء؟ تقول أنا مسلمة لقضاء الله مثل هذا ليس تسليم وليس رضا فالتسليم والرضا هو في الأمور التي لا نملك ردها ولا دفعها قال الحبيب {إِنَّ اللَّهَ تَعَالَىٰ حَيْثُ خَلَقَ الدَّاءَ خَلَقَ الدَّوَاءَ فَتَدَاوَوْا}[7] فيلزم هنا أن نذهب إلى الطبيب ونأخذ الدواء لكن نعتقد أن الشفاء من الله لا من الطبيب ولا من الدواء فإذا لم يحدث الشفاء لسبب ما أراده الله فلا نخرج عن الرضا بالقضاء والقدر والتسليم لله لأننا نحن جميعاً نريد أن نمشي في الدنيا على حسب هوانا ولا يحدث إلا ما نريده وكذلك نريد من ربنا أن يمشي أيضاً على هوانا ويعمل ما نريده ولو لم يفعل الله لنا ما نريده وكما نريده وقتما نريده نغضب منه ونشتكيه يعنى الواحدة تقول: لماذا فعل الله لي كذا وكذا دون فلانه وفلانه؟ لماذا رزقني الله هذا الزوج الذي يعيشني في نكد وأنا كنت أستاهل أحسن من كده؟لماذا كذا وكذا؟مثل ذلك اعتراض على قضاء الله وخروج عن دائرة الإيمان لكن المؤمن لا يعترض على قضاء الله أبداً
[1] سنن ابن ماجة عَنْ مُوسٰى بْنِ أَبِي مُوسٰى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ[2] صحيح البخاري ومسلم عن ابن مسعُودٍ رضَي اللَّهُ عنهُ. [3] سنن ابن ماجة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ[4] متفق عليه عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.[5] مسند الإمام أحمد [6] مسند الإمام أحمد عن أنس [7] رواه أحمد عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
المؤمنات القانتات
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 07:04 PM
  #4
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المؤمنات القانتات (متجدد)


أخطاء مهلكة فى العقيدة
سبُّ الدهر وتمنى الموت أو الدعاء الخارج
كذلك من جملة عدم الرضا بالقضاء أن نشتم أنفسنا ونشتم الأيام والدهر الذي أوجدنا ونتمنى أن نموت أو نقول كما يقول الناس: "ربنا يأخذنا ويريحنا منكم أو يريحكم منا" مثل هذه الأمور اعتراض على قضاء الله ولذلك قال الحبيب {لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ المَوْتَ لِضُرَ نَزَلَ بهِ }[1] لأن مثل ذلك أخطاء في التوحيد وهذه أخطاء شديدة عند الله وأكثر من يقع فيها النساء فعندما تحدث لها مشكلة بينها وبين أحد أبنائها فوراً تقول "ربنا يأخذنى ويريحني منكم" أو العكس هذه دعوة تساوى آلاف الذنوب في الإثم عند علام الغيوب لأنه لا يصح أن تدعو مسلمة أبداً بهذه الدعوة عليها أن تدعو له بالهداية وتقول: "ربنا يهديك" أو ربنا يصبرني مثلاً ربنا يقويني الألفاظ الطيبة كتير والموضوع كله في حسن اللفظ فاللفظ الأول السيىء الذى لا يرضى الله الشيطان يوسوس به لنقوله فيضيع الأجر والثواب أما اللفظ الثاني الإنسان يختاره من القرآن ومن كلام سيدنا رسول الله يزيده أجر وثواب ويجعله من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه فعلى المؤمنة أن تعود نفسها بألا تدعو على أحد قال النبى {لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً نِيلَ فِيهَا عَطَاءٌ فَيُسْتَجَابَ لَكُمْ}[2]ولكن ندعو بالهداية وندعو بالإيمان وندعو بالرضا عن الرحمن كذلك قد تحدث مشكلة بينها وبين زوجها أو بينها وبين عيالها فتقول: "اللهم العن اليوم الذي دخلت فيه هذا البيت" وقد قال الرسول عن ذلك { لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فًّانَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ }[3] فهي بذلك كأنها تشتم الله لأنه من الذي حدد هذه الأيام؟ الله من الذي اختار الوقت الذي نزلت فيه إلى الدنيا؟ الله من الذي اختار لك الأب والأم؟ الله من الذي اختار البلد التى نزلت فيها؟ الله من الذي اختار الرجل الذي تزوجتيه؟ أو الذي ستتزوجيه؟ الله من الذي اختار كشف الأولاد الذين ولدتيهم؟ الله كلها أمور تخص الله فإذا شتمنا وسببنا الأيام أو الشهور أو الدهر أو الليالي هنا نكون قد شتمنا وسببنا الله وهي من أكبر الذنوب التي يرتكبها مسلم وينبغي بعدها توبة نصوحة لله لكي نرضى بقضاء الله
نسبة الفضل لغير الله سبحانه
فإذا كان حال المسلمة على العكس مما سبق من الشدة والبلاء وقد أسبغ الله نعمه على عباده وهم فى صحة وعافية وبحبوحة من العيش وقد أصبحوا فى حال مرضى و نجاح للأولاد وزواج للبنات فيأتى خطر داهم آخر على العقيدة ألا وهو أنما أوتيته على علم عندى إن الشيطان يجرى من أبن آدم مجرى الدم من العروق فإذا نجونا من حيلة أتى بأخرى والعاصم هو الله فهذا هو الخطأ الهالك الثانى الذى نحب أن نشير إليه ألا وهو نسبة الفضل والنجاح والمنة أو أرجاع الفلاح لغير الله وكما يحدث في مجتمعات السيدات يقعدوا مع بعض يفتخرون ويتباهون بالأولاد شوفوا ابني عمل إيه وعمل إيه فتقول لها:هذا بفضل الله فترد عليها وتقول لها:لا شوفي هو ابن مين؟ لو لم يكن ابن فلانة لم يستطع أن يفعل ذلك طيب فلانة دي ماذا معها؟ وماذا فعلت له؟ يجب أن تنسب الفضل لله تقول ربنا وفقه ربنا اللي أعانه ربنا اللي قواه هذا هو التوحيد الصحيح الذي نوحد به الله يعني ننسب الفضل لله إذاً لابد تعرف أن ربنا الله هو صاحب الفضل وصاحب المنة وصاحب الخير وصاحب البركة في كل أمورنا
اليأس من رحمة الله تعالى
فإذا لم ينجح الشيطان فى الحيلة السابقة ولم بستطع أن يخدعنا فينسينا بقوتنا قوة الله ويغرنا بحولنا ونجاحنا لا ييأس وإنما يحاول معنا بحيلة أخرى بعيدة وعلى النقيض من السابقة وهى أن يضخم لنا ذنوبنا لكى نيأس من رحمة الله ولذا فإننا ننبه بشدة ونقول أن ما ذكرنا أعلاه من العقيدة الحقة يجب أن نضعه في صدورنا وداخل قلوبنا حتى لا نتزعزع أو نشك في جناب الله ونضيف لهذا أن الله تعالى غير ما تُصوره الناس حتى من بعض الوعاظ والعلماء الذين يصورونه عز شأنه دائماً أن عنده جهنم وأنه شديد البطش وأنه قوي وجبار هذا كلام صحيح لكن هذا ليس لنا نحن بل للكافرين وللمشركين لكن نحن جهَّز لنا الجنة ويقابلنا بالعفو والغفور والكريم والوهاب هذه هي الحالات التى يقابل بها المؤمنين إذاً فربنا يعامل المؤمنين معاملة غير معاملة الكافرين فعندما يأتي مؤمن وقع في خطأ أو ارتكب ذنب لا يجب عليه أن ييأس من رحمة الله وعاوز يولع في نفسه أو عاوز يهرب يعمل في نفسه أمر ينهي به حياته أي ينتحر ربنا لم يقل هذا هو بالنسبة للمؤمنين تواب ورؤوف ورحيم وكريم ويقول لنا {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} يحب الناس المؤمنين الذين يتوبوا ويتطهروا في كل وقت وحين وعندما يتوب المؤمنين ويتوب يعني أنه أخطأ وقال: يا رب سامحني ده لو واظب على كده ولم يرجع إلى الذنب تاني، ربنا يضع له مكان الذنب حسنة{فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} نعم لأن الله يغفر لعباده المؤمنين وجعل لنا أبواب المغفرة لا تعد ولا تحصى ولا تحد حتى يغفر لنا على الدوام إذا نحن صلينا الفرائض النبي قال {الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ}[4] تغفر الذنوب التى يرتكبها بينهن ما لم ترتكب الكبائر لأنها تحتاج إلى توبة نصوحة لأنه عندما يصلي الواحد منا الصلاة تغسل الذنوب التى عملها في الفترة من الوقت الأول إلى الوقت الثاني وقد شبه لنا سيدنا رسول الله r الصلاة فقال {أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قَالُوا:لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ«فَذلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو الله بِهِنَّ الْخَطَايَا}[5] مثل ترعة ماءها نظيف يستحم فيها خمس مرات كل يوم يعني الصلوات الخمس تغسل الإنسان من الذنوب والمعاصي التى تحدث نتيجة السهو ونتيجة الغفلة ونتيجة البعد عن الله ولو قليلاً هذه الذنوب تكفرها الصلوات الخمس تأتي الجمعة تكفر ذنوب الإسبوع يأتي شهر رمضان رمضان يكفر ذنوب السنة كلها {مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَاناً واحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ }[6]كل ما تقدم من ذنوب ربنا يغفرها له الذي يحج يرجع كما ولدته أمه الذي لا يستطيع أن يحج يصوم يوم عرفة {صَوْمُ يوم عَرَفة كَفَّـارة سنتـين سنة ماضية وسَنة مُستقبلة، وصوم يوم عاشوراء كفّارة سنة}[7] طيب الذي لم يصم يوم عرفة ؟وفاته صيامه يصوم عاشوراء فالله يغفر الذنوب من غير حساب وأبواب المغفرة مفتوحة للمؤمنين لماذا؟ لأنه يريد أن تخرج المؤمنون من الدنيا وقد غفر لهم كل ذنب وستر لهم كل عيب، فيخرجون وليس عليهم شيئ يحاسبهم عليه
الذهاب للسحرة والدجالين
وقد ييأس المسلم من ظروفه أوذنوبه ويظن أن الله لن يفرجها عليه لهذا أو ذاك عندها يقول لنفسه لابد من أن أفعل شيئا وينسى السبيل القويم ويقع فى غواية الدجالين والسحرة والمشعوذين فيذهب إليهم فكما قلنا فإننا نريد أن يمشي الله على هوانا وإذا لم يكن نبحث عن الدجالين والسحرة لإعتقادنا أنهم سيصلحون الدنيا ويجعلونها تمشي كما نحب وهذه مصيبة يقع فيها الكثيرون وخاصة النســـاء ونذهب إليهم مع أن الله أعطانا آيات بينات فى الدجالين أنفسهم لكننا لا نعبأ بها فما نظن أنه يعالجنا منه نجد أنه نفسه يعاني من نفس المشكلة فقد نجد عنده بنتاً فاتها سن الزواج فإن كان هو الذي يزوج فلِمَ لا يزوج ابنته؟أو قد نجد عنده مرضاً لا يجد له شفاءاً فلو كان يعالج لعالج نفسه لكن المشكلة أن كثيراً من السيدات تعتقدن أن الكاهن أو الساحر يستطيع أحدهما أن يفعل ما يريد حتى أنهم يقولون عن بعضهم أن فلان هذا ينقل الحيط لاعتقادهم فيه والعقيدة في السحرة والعرافين والكهنة تنافى الإيمان بالله لأني بذلك أعتقد أن هؤلاء شركاء لله في العمل وفي الفعل وهذا شأن خطير بل وأمر فادح عظيم يقدح فى الأيمان و يحبط الأعمال ولا يأتى بخير البتة أبداً وليس منه إلا الشر فى جميع الأحوال وفيه الكثير والكثير من الأخطار الجسيمة ولذلك سنفرد له درسا خاصا فى : " السحر والدجل ، الأسباب والوقاية "وهو موضوع درسنا القادم

1] عن أنسِ بنِ مالكٍ صحيح ابن حبان
[2] عن جابرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ.جامع الأحاديث والمراسيل
[3] عن أبي قتادة رواه أحمد
[4] جامع الأحاديث والمراسيل ، عن أَبي بكرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
[5] صحيح مسلم عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ.
[6] صحيح ابن حبان عن أبي هُرَيْرَةَ.
[7] مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن قَتادة ، عن أبـيه.
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2012, 09:42 PM
  #5
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

السِّحْرُ و الدَّجَل الأسْبَابُ وَالوِقَايَة

أسمعوا إلى طب القلوب وشفائها صلى الله عليه وسلم ماذا قال في هذا الشأن {مَنْ أَتَى عَرَّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدَّقَهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً}[1] فالكاهن أو الساحر هو الذي يعتقد المرء أن عنده العلاج أما العرّاف أو المنجم فهو الذي نعتقد فيه خطأً أنه يعرف المستقبل مثلاَ هل هذه البنت ستتزوج أم لا؟ هل هذا الولد سينجح أم لا؟ و هل يعلم أحد الغيب؟ ولخطورة شأنهم وتأثيرهم على بعض النفوس لم ينه النبى عن إتيانهم فحسب ولكنه نهى عن مصحابتهم أو مخالطتهم وإلى نبذهم والبعد عنهم فقال « َلاَ يَصْحَبَنَّكُمْ مِنَ النَّاسِ ـ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ـ سَاحِرٌ وَلاَ سَاحِرَةٌ، وَلاَ كَاهِنٌ وَلاَ كَاهِنَةٌ، وَلاَ مُنَجمٌ وَلاَ مُنَجمَةٌ »[2] وأذكركم فأقول أنه حتى إذا كلفت إحداهن غيرها بالذهاب إلى الكاهن أو العراف لعلمها بحرمة هذا الأمر هل تضحك على الله؟ بل كأنها هي التي ذهبت بل أننا نورد فى حرمة هذا الأمر الخطير أن الكثيرين من أهل العلم قالوا وفى الكثير من الآثار أنه من يذهب إلى العرافين وصدقهم بما قالوا كان كمن كفر بما أنزل على محمد هل تريدون وعيدا أكثر من هذا إذاً ما يجب أن نؤمن به أجمعين أن الفاعل هو الله وأنه يفعل الأفضل والأحسن لنا في الدنيا ويوم الدين وأن نرضى بقضاء الله الذي ليس لنا طاقة في دفعه و لكن ما نستطيع أن ندفعه من قضاء الله ؟ علينا أن ندفعه لأن ذلك في الدين الذي أمرنا به رسول الله
لم يسحر اليهود النبى
فيسألك سائل: ألم يصيبوا – أى اليهود - رسول الله بالسحر؟ ألم يرد ذلك فى كتب الأحاديث ؟ وأشتهر ذلك بين الناس بل واستغل ذلك السحرة والدجالون ليقنعوا الناس أنه إن كان النبى أصيب بالسحر فكيف تنجون أنتم ؟ وبذلك فتحوا باب الدجل والكهانة والسحر على مصراعيه وضحكوا على الناس واستباحوا أموالهم بل وأحيانا أعراضهم ونحن نجيب على ذلك ونقول : أجمع العلماء بأن هذه الرواية ضعيفة وقال بعضهم غير
صحيحة ولأنها تخص النبى الذى جاء بالرسالة فلا يعتد بها وقالوا أيضا فى معرض تفنيدهم لصحتها :

أولاً
لأن الرسول قال الله له (وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فكيف أن الله سيعصمه ثم يسلط عليه الساحر هل يجوز ذلك؟ لا
ثانياً :
وكذلك فإن كل كلام وأفعال الرسول وحيٌ من الله و بنص الآية فلو أثَّر فيه السحر فكيف يأتى بالوحي؟ وكيف نقتدي به؟ هذا لايجوز أبداً
.ثالثاً :
لو سحروا الرسول ؟ فلماذا لم يسحروا أصحابه من باب أولى ؟ ويظهروا قوتهم ويبسطوا سلطانهم
رابعاً :
أين كان سحرهم وقوتهم لما طردهم الرسول وأجلاهم عندما خانوا عهودهم ومواثيقهم معه ؟ لو كان حقا يقدورن، فلما لم ينقذوا أنفسهم ؟فهذه رواية ضعيفة غير صحيحة فالرسول وصحبه الكرام حفظهم الله

حالات وأمراض نفسية

وتسألنى الكثيرات منكن عندما نقول ونبين خطأ هذه المعتقدات فى السحر والكهان والعرافين والمشعوذين وغيرهم ممن امتلأت بهم البلاد وبعضهم ذاع صيته بالطول والعرض فيقولون لى : فإذاً التى تشكو من مثل هذه الأحوال مما يشاع انه سحر أو مس أو لبس إذا لم يكن كذلك فمالذى عندها على الحقيقة ؟ وأجيب فأقول الأجابة التى لا يحبها الكثيرون والتى يتعامون عنها ويخفوا رؤوسهم فى التراب كالنعامة كما يقولون حتى لايتحدثون فيها ولا يسمعونها ببساطة يكون عندها أساساً حالة نفسية يعنى مريضة مرض نفسي ولكننا نحن كعرب لا نهتم بالعلاج النفسي بل ونرفضه خوفاً من الفضيحة وشاع بين الناس مرض نفسى يعنى أيه جنون المرض النفسى لا علاقة له بالجنون هو مرض مثل أى مرض وفى الخارج حتى كل الناس من المشاهير والوجهاء يذهبون إلى الأطباء النفسيين ولا يحدون أى حرج أو غضاضة فى ذلك وكيف يأتى هذا المرض أو التعب النفسى إذاً ؟ المرأة أحيانا تتعرض لظروف يكون فيها شيء من القسوة وهى لا تستطيع أن تدافع عن نفسها وعندها تتكون لديها حالة نفسية داخلية تستلزم العلاج مثلا : من ماتت أمها وهي صغيرة وتربت مع زوجة أبيها وأذاقتها زوجة أبيها الأمرَّين، فتتكون عندها عقد نفسية مثل هذه يلزمها العلاج أو من وُجدت في بيت عائلة تجد الحماة تعمل من نفسها ملكة معززة مكرمة وكأن من حولها عبيد فهذه السيدة في البيت مع أخرى هذه الأخرى تداهن حماتها وتكرمها فتستأثر بحماتها وحماتها تستأثر بها فيحدث لهذه السيدة عقد نفسية وكبت فيخرج هذا الكبت على هيئة ما نراه فيحدث لها ما يشبه الصرع أو الدوخة، كل ذلك سببه أساساً حالة نفسية لكننا ومن حولنا نفسره أنه بسبب الجن ولكنها أحوال نفسية تستلزم نفسية وأمراض نفسية تستلزم طبيب نفسي يعالجهـا وهى تحدث للكثير من النساء ونحن كم رأينا من حالات فى جميع البلاد وكم تعب أصحابها فى الجرى وراء الوهم ولم يشفوا ولكن لما ذهبوا فى النهاية إلى الأطباء النفسيين شفاهم الله وتعافوا وتعجبوا من أنفسهم لوقتهم ومالهم الذى أضاعوه جريا وراء الدجالين وخوفا من مواجهة الحقيقة وهى أنهم كانوا مرضى نفسيين ويحتاجون للعلاج

[1] رواه مسلم عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عبَيْدٍ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبيِّ
[2] أَبو بشر الدولابي في الْكنىٰ وابن منده والطبرانى وابن عساكر عن بن كرامة المدجحي
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2012, 09:43 PM
  #6
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

هل يضر الله مسلما بالسحر؟


سؤال: إذا أراد الله أن يضر أحداً بالسحر هل يضر؟

الإجابة: لا يضر مسلم، لأن الله لا يرضى للمسلم الضرر ولكن الضرر للكافرين كذلك الجن الذي يلبس الناس كما يقولون فإنه لا يلبس إلا الكافرين والمشركين وقد قال الله في ذلك (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً) أي تخطفهم خطفاً أما المؤمنين فقد قال عنهم (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ )أما إذا حدث مس خفيف لإحدى المؤمنات فإن ذلك بسبب عدم قيامها بالواجبات والآداب التي ألزمها بها الشرع كما سيأتى تفصيله وسبل شفائه الشرعية فى الصفحات التالية لكن لاتوجد واحدة تحافظ على آداب شرع الله ويستطيع جن أن يمسها أو شيطان أن يكيد لها أو ساحر أن يصنع لها شيئاً يضرها أبداً لماذا؟ أعود وأكرر الكلام الذى ما قلنه منذ قليل كما تعلمون لم يوجد أشطر في السحر من اليهود خاصة أيام النبي وعلى
الرغم من ذلك فلو كان في استطاعتهم أن يضروا مسلماً أو مسلمة لفعلوا لكنهم لم يستطيعوا
حيل و ألاعيب السحرة والدجالين
أنا أعلم أن الكثيرات لن يستجبن لكلامى بسهولة ولذا دعونى أكشف لكن عن بعض من حيل و ألاعيب هولاء الشياطين من الإنس من السحرة والدجالين والكهان والمشعوذين وكيف يتلاعبون ويتحايلون على النساء فهولاء الدجالون يعلمون أننا ضعفاء أمام مشاكلنا التى نطاب حلها وإلا لما لجئنا إليهم ويعلمون أننا واقعون تحت ضغط مطالبنا فعندما تذهب إليه السيدة بابنتها يعلم أنها تريد لها عريساً وهو رجل محترف ينظم بعض الجمل في هذا الموضوع وما يقوله لهذه يقوله لغيرها وذلك لكي يريحها نفسياً وهذا كل الموضوع
يقول فيه عمل أسود أو سحر سفلى
فلا يصح أن واحدة منا معها بنت لم يأتها عريس تقول: ده لازم معمول لها عمل أو مكتوب لها كتابة ولما تروحى مرة أو اللى تروح مرة عاوزين يعملوا له اشتراك – أعملك هذه الورقة وبعدين تعالى بعد شهر عشان أعمل لك واحدة أخرى ده اصل العمل بيتجدد عشان يأخذ فلوس ثانى وبعدين يدخل على حيلة نفسية ثانية هو عارف إن كل بنت لها حسادها وكل زوجة لها أعدائها أيضاً ويبدأ الكذاب يستخدم هذه الحيلة فعندما تذهب إليه واحدة يقول لها مصنوع لك سحر من واحدة أول حرف من اسمها حرف السين ويتركها تخمن فتعادى كل من كانت حولها ويبدأ اسمها بحرف السين وذلك كله بسبب الساحر لكنه لو يعلم لقال لها الاسم صريح أو أن يقول لها أن من عملت لك هذا العمل جارتك فيجعلها تشك في كل الجيران أو التي عملت هذا العمل واحدة تدخل عندك باستمرار فتشك في كل من يدخل عندها ومثل ذلك من الجهل والخرافات التي ليست في دين الله وبذلك يجعلون الناس تتباعد عن بعضها بل ومن الممكن أن تعادى بعضها للأبد ولا حول ولا قوة إلا بالله
يقول لك ملموسة أو عليها جنّ
وبعدين هم جماعة محترفين يعرفون كيف يلعبون على أوتار الناس الحساسة ويتقنون كيف أن يركبوا الناس أموراً تجعلهم يمرضون وهم أصحَّاء – كل من يذهب إليهم يقولوا لها دي عندها "مس من الجن" وهي ليس عندها مس من الجن ولا حاجة الجن ما شأنه بالمسلمين؟الجن لا يمس المسلمين أبداً، ربنا قال عن الجن [أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّا] وليس على المؤمنين وإنما على المسلمين البعيدين عن الله فقط هم الذين يمكن أن يتعبوا منهم أو بسببهم [وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ]لكن المؤمنة التقية المحافظة على فرائض الله وعلى طاعة الله الجن لا يستطيع أن يأتي ناحيتها ربنا أعطاه تعليمات صريحة وإنذار وقال له: [إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ] لن تقترب من المطيعين والموفقين والملتزمين بأحكام رب العالمين يبقى الجن يروح لمين يا حضرات؟ يروح للكافرين أو البعيدين عن طريق رب العالمين
أختك تحت الأرض مريضة
فإذا ما نفعش معانا موضوع المس أو أخد وقته يدخلوا بحيلة جديدة لأنه لازم البنك يفضل شغال والعداد يعد الزيارة بحساب لأنهم أصبحوا أكثر من الأطباء وأغلى منهم كمان بيشغلوا الجن يقولوا للواحدة فيكم والكلام ده لا أعلم من أين أتوا به؟ - فى النهاية بقى الموضوع إن أختها تعبانة- أختها مين؟ أو أختها اللى تحت الأرض يعني كل واحدة معها أخت من الجن – من قال هذا الكلام؟ لا النبي قاله ولا القرآن قاله ربنا قال[وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ] البعيد هو الذي له قرين يؤثر عليه لكن المستقيم هل له قرين يؤثر عليه؟ هذا كلام يقولونه ليستحلوا أموال الناس بالباطل وعلى الرغم من أننا نجرب ونفشل ويلاعبونا بحيلة وأثنين الآيات واضحة وبينة للعيون ولكننا نعمى الأعين ونصم الآذان ونفعل مثل بنى إسرائيل
رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 11:35 PM
  #7
كنوز البحر
عضو مميز
 الصورة الرمزية كنوز البحر
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 328
كنوز البحر غير متصل  
رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

بارك الله فيك..العقيدة هي الاساس
__________________
أنا نسمة قوية تهد الجبال..أنا نسيم الربيع يدغدغ وجهك الآن..أنا رفات حركتها قدرة الله..فانظر حولك علك تجد أثرا لي في التراب
رد مع اقتباس
قديم 27-05-2012, 03:41 AM
  #8
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
Post رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

الرزق الحلال والبركة
في هذا العصر الذي نحن فيه كثرت المشاريع والأبواب التي يحصل منها الناس الأرزاق، ولكن كان الناس فيما مضى يتحرون ويسألون قبل أي مشروع وقبل وأي باب للعمل أن يكون هذا العمل أولاً: مباحاً في شرع الله وثانياً: أن يكون هذا العمل في ذاته حلالاً أحله الله وأباحه رسول الله لكن في العصر الحالي، ونتيجة الضغوط الاقتصادية وتهافت الناس على الأموال أصبح الناس لا يبالون أم من حلال أم من حرام المهم هو المال وهذه حقيقة تحدث عنها رسول الله وكأنه رأها ويراها بيننا الآن رأى العين فقال {يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ أَمِنَ الْحَلاَلِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ}[1] المهم أن يجمع المال وحسب وقد ظهرت الأعمال التي لا ترضي الله ويعمل فيها المسلمون بل إنه قد دخل أيضاً ما نهى الله عنه المؤمنين دخل في الأعمال التي أحلها وأباحها الله فهذا الحال الذى أصبح فيه المسلمون قد جعلهم فى خطر جسيم، فلو أن المؤمن عبد الله عبادة دائمة ليل نهار ليلاً ونهاراً سنين طوال لكنه لا يتحرى في مطعمه اللقمة الحلال فما نصيب عبادته عند الله ؟يقول الله في هذه العبادة {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} فهذه العبادة غير مقبول والرسول بين لنا هذه الحقيقة فيقول الحبيب {أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إنَّ الْعَبْدَ لَيَقَذِفُ اللُّقْمَةُ الْحَرَامُ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلٌ أَرْبَعُونَ يَوْمَاً}[2] لو لقمة واحدة حرام سيظل أربعين يوماً لن يرفع له صلاة أو صيام ولا زكاة ولا دعاء ولا تسبيح ولا تلاوة قرآن فهو محروم من قبول أي عمل صالح ويصدر عليه قرار حرمان من قبول الطاعات لمدة أربعين يوماً، وهذا لمن أكل لقمة واحدة حرام فما بالكم بمن يعيش كلية على الحرام ومثل هذا قال فيه حضرة النبي {كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلى بِهِ}[3] ولذلك فأهم شيء نتحراه في هذا الزمن إذا كنا نريد البركة في الأرزاق والسعادة يوم لقاء الله لكي يتقبل منا الأعمال أن نحرص على القوت الحلال وهو الذي يأتي نتيجة عمل الإنسان فى الطريق الذى قد أباحه الله وأكرر قولى أن أول شيء يجب أن يتحراه المؤمن أن تكون الأرزاق حلالاً بمعنى أن تأتى هذه الأرزاق عن طريق العمل الذي أباحه الله ويتقنه الإنسان كيف ذلك؟دعونى أبين لكن بمزيد من التفصيل ولنتجول معا فى ميادين العمل المتنوعة فى هذه الحياة
فى التجارة
فأنتم يعمل أزواج الكثيرات منكن بالتجارة أو أبناؤهن أو أخوانهن بل والبعض منكن يعملن بالتجارة فيشترين ويبعن إذا كان العمل في تجارة فيجب أن يسير على مبادئ التجارة التي شرعها الإسلام بأن يوفى الكيل والميزان ولا يغش في البضاعة أو الثمن أو الصنف وإذا عمل ذلك يا هناه والنبي يقول في مثله ويعرض عليهم معية الشرف وتاج الفخار يوم القيامة {التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيِقينَ والشُّهَداءِ}[4]وحذرهم من مغبة مخالفته وسوء عاقبتهم باستبدال ثياب الفجار بتاج الفخار وياله من عار وشنار اسمعوا اخواتى إلى قول النبى المختار {يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّاراً إِلاَّ من اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ}[5]فمن يبر ويصدق هو من ينجو لكن غير ذلك فكلها مكاسب حرام فالتجارة باب من أبواب الحلال ولكن أدخلنا فيه الحرام والغش الذى أصبح عند الكثيرين شيئا عاديا لايلقون له بالا بل لونا من ألوان الفهلوة أو المهارة والشطارة ومثل هؤلاء قال النبي فيهم «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا» [6] أي ليس من المسلمين على الإطلاق ويأتي يوم القيامة وحده لأنه غش الأمة المحمدية ونهى الله عن الغش وقال {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} وأعيد وأكرر عليكن وأقول فإن الله أحل البيع وحرم الربا فلو نظرنا إلى البيع والشراء الآن لوجدنا فيه أبواباً كثيرة حرمها الإسلام على سبيل المثال وأنتم جميعاً تذهبون إلى السوق وتلمسون ذلك من الذي يوفي الكيل الآن من التجار؟ ومن الذي يتمم الميزان من البائعين؟ إنهم عملة نادرة، فكثير من التجار عنده مكيالان مكيال كبير يشتري به ومكيال صغير يبيع به مع أن ذلك والعياذ بالله من أسباب سوء الخاتمة وانظرن للإمام أبى حنيفة إذ جاء لرجل في لحظات الموت الأخيرة وكان الرجل قد أصابه احتباس في اللسان عن نطق "لا إله إلا الله" لما يلقنه الناس ولكنهم إذا كلموه الكلام العادي يرد ويتكلم فإذا طلبوا منه أن يقول: "لا إله إلا الله" يحتبس لسانه ولا يستطيع أن ينطق بها فعندما جاءه أبو حنيفة فى مكانه سأله: ما الذي يمنع لسانك من النطق بالشهادتين؟ فنظر الرجل إلى أعلى فنظر الإمام أبو حنيفة إلى محل نظر الرجل فوجد قفَّة معلقة في السقف فأمر بإنزالها فأنزلوها فوجدوا فيها مكيالين اثنين أحدهما كبير والثانى صغير وقد كان الرجل يعمل بالتجارة فكان يشتري بالكبير ويبيع بالصغير فقال لهم الإمام أبو حنيفة: هذا هو الذي حبس لسانه النطق بالشهادتين وهذا ما لا يلقى له الناس بالاً الآن هب أنك ستجمع مليارات الجنيهات ولكنك ستأتي عند مفارقة الدنيا وتموت على غير الإسلام هل سينفعك مالك ؟ هذه هي الأمور التي لو تذكرها المسلم ينصلح حاله وهذا – أى استخدام ميكيالين مختلفين - داء من الأدواء وأليكم مثالا ثانياً .. الميزان ... كيف يزن التاجر البضاعة وما يحدث في الميزان الآن فقد تفنن الكثيرون فى حيل و أساليب اللعب بالوزن فمنهم من يضع خيطاً ويربطه في الكفة ثم يربطه من أسفل بخشبة وعند الوزن يدوس على الخشبة ليطب الميزان وهناك من يضع ثقلاً من الحديد أو مغناطيساً تحت كفة البضاعة ويتفننوا في إنقاص الميزان مع أن الله قال في القرآن {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} والويل كما قال فيه رسول الله وادي في جهنم تستعيذ جهنم من عذابه كل يوم سبعين مرة وفى الحديث «إنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِياً يُقَالُ لَهُ: لَمْلَمُ إنَّ أَوْدِيَةَ جَهَنَّمَ لَتَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ حَرهِ »[7] من الذي سيدخل هذا الوادي(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)؟ولكي نوجه البائع فلن نسلم من لسانه وتطاوله وقلة أدبه لماذا؟ الأن الإنسان يطالب بحقه هذا إذا رأيت البائع يفعل ذلك وفى الأغلب لن تراه لأنهم أتقنوا هذه الحيل وتفننوا فيها كما قلت ناهيك أنه إذا أراد المرء أن يختار بضاعته وينقيها فيتركوه ثم يضع الكيس على الميزان ويطلب الفلوس وأثناء إخراج الزبون للنقود يبدل البائع الكيس ويضع غيره وعندما تذهب المشترية إلى البيت تجد الفاكهة التي اختارتها قد تبدلت بفاكهة معطوبة ويظنون أنهم يضحكون على الناس ولكن الله قال فيهم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} ومثل ذلك كثير يحدث في الأسواق هل هذه الأرزاق حرام أم حلال؟ حرام لأنها على غير المنهج الشرعي الذي بينه الله والذي وصفه رسول الله فالتجارة عموماً حلال لكن لجوء التجار إلى مثل هذه الأشياء حرام ومثال رابع :أنظر إلى التاجر الذى يأتي ببضاعة صيني ويبيعها على أنها ياباني لدرجة أن الإنسان يحتار أشد الحيرة عند شراءه لأي شيء لأنه أين يوجد التاجر الصدوق الذي سيشتري منه؟ وأين الأمان والاطمئنان الذي يجعل الإنسان يشترى وهو مطمئن؟
الفلاحة و الزراعة
والكثيرات منا يعملن فيها أو يساعدن أزواجهن الفلاح كيف يغش الفلاح؟كما نرى الآن يستعمل الهرمونات والمبيدات وكذلك الكيماويات مما جعل الأكل غير صالح للآدميين فجميع الأمراض تأتى من الأكل كالسرطان والفشل الكلوي والكبد - كل هذه الأمراض من الأكل فأين الفاكهة التي ليس بها مثل هذه الأوبئة؟ لا يوجد ومن يعمل ذلك يكون قد غش المسلمين لأنه من المفروض أن يرضى بما قسم الله ويستعمل في الزراعة الأشياء المصرح بها والضرورية التي يحتاجها النبات لكي يأكل الناس الأكل الصحي
فى الصناعة
إذا كان يعمل في الصناعة فكما ترون فإنه يعمل البضاعة ويضع عليها التكت مكتوب عليه صنع في اليابان أو فرنسا أو أي دولة فيذهب الناس ويشترونها على أنها مستوردة وتستخدم مرة واحدة فقط ولا تصلح بعد ذلك لماذا؟لأنه غش، ومن يغش في الصناعة بهذه الكيفية يكون غشاشاً وقد استمعنا آنفا لقول النبى فيه ولوعيد الله له
الأعمال الحرفية
وكذلك أي صنايعي سيعمل في أي مكان وزمان مثلاً إذا عمل عندي سباكة دورة المياه واتفقت معه على خمسمائة جنيه وأخذهم فعلاً ويعمل العمل بسرعة بلا إتقان وخلال شهر واحد أجد أن الحمام يسرب ماء من جميع النواحي فلماذا لا يعمل العمل بما يرضي الله ورسوله؟ ألم يأخذ أجره كاملاً وكما قال هو؟ إن ذلك من عدم الأمانة وكذلك في أي مجال فإذا كنا نحن المسلمون مع بعض هكذا ماذا نترك لليهود أو للكفار والمشركين ومثل هذا الغش يجعل هذه الأرزاق غير حلال

[1] رواه البخاري والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
[2] جامع الأحاديث والمراسيل عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
[3] المستدرك للحاكم عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصدّيق
[4] رواه الترمذي عنْ أبي سَعِيدٍ.
[5] للترمذى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحه والحاكم فى مستدركه عن رفاعةٍ (جامع الأحاديث والمراسيل).
[6] عن عائشة رواه البزار ورجاله ثقات.
[7] لأبى نعيم فى الحلية عن أبي هُرَيْرَة رضيَ اللَّهُ عنهُ.(جامع الأحاديث)
رد مع اقتباس
قديم 29-05-2012, 05:02 AM
  #9
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
doodah رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

الأطباء والمستشفيات وامثلة لبعض انواع الفساد فى المجتمع وعدم الاخلاص فى العمل

وخذوا أخواتى مثـــــالا فى الطب عندما ندخل ميداناً كميدان الطِب والمفروض أن يكون ميدان أمانة وثقة لكن الآن عندما يذهب المريض للطبيب ففى كثير من الحالات مثلا يقول له: إنك تحتاج عملية فوراً في الزائدة فيقول المريض: أنتظر حتى أستعد فيقول الطبيب: إن الزائدة ستنفجر وسيحدث لك كذا وكذا ويأمر بتجهيز غرفة العمليات ويقول للمريض: إذا لم يكن معك تكلفة العملية الآن فلا مشكلة المهم أن أنقذك ويمثل الدور على المريض ويفتح له بطنه ويعمل العملية، ولا يدري أحد ماذا فعل؟على العكس من ذلك فالأطباء الأجانب عندهم أمانة في هذا الموضوع فعند إجرائه للعملية يسجلها بالفيديو وبعد الانتهاء من العملية يعطي المريض الشريط لكي يطمئن أن العملية سليمة ولا يوجد عندنا مثل ذلك هل يستطيع أحد من أهل المريض أن يدخل معه غرفة العمليات؟لن يسمح له أحد حتى ولو كان أحد أقارب المريض طبيب ويريد أن يدخل أثناء العملية لا يسمحون له بذلك وهذا الموضوع انتشر على مستوى عالي وخذوا مثالا آخر على الأمانة فى مجال الطب وهو مثالا نسائيا صرفاً وكلكن تعرفنه أو مررن به أغلبكن فأنتن تعلمن أن الولادة إلى وقت قريب كانت تتم ولادة طبيعية في تسعة وتسعين في المائة من الحالات أما الآن فالطبيب يريح نفسه بالعملية القيصرية وفي نفس الوقت يأخذ عليها أجر كبير- أما إن كانت الولادة طبيعية فيضطر أن يمكث فترة طويلة ولا وقت عنده ولذلك عندما تدخل السيدة لتلد يشخص لها أن لا بد لها من عملية قيصرية ويضطر أهلها أن يوافقون فهل هذا الطبيب أجره حرام أم حلال؟ حرام ولذلك نجد معظم هؤلاء الأطباء مساكين يخرج في الصباح وأولاده نيام وكذلك يعود في المساء وهم نيام وقد لا يراهم إلا يوم في الأسبوع أو يوم في الشهر حتى المال الذي يجمعه لا يستطيع أن يتمتع به فليس عنده وقت للأكل أو للنوم ويظل كذلك إلى أن يطلبه الملك الكريم للقائه فيجمع المال الكثير ثم يتركه كله ولا ينتفع به ويكون هماً كبيراً يحاسب عليه يوم لقاء ربه لأن كل قرش يُسأل عنه من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟ فكما ترون فإنها أعمال حلال، ولكن الناس حولتها إلى حرام ومثالا آخر فى نفس مجال الطب والصحة فى المستشفيات العامة كان المريض يذهب ويعمل العملية الجراحية ويعالج على أكمل وجه من يعمل الآن عمليات جراحية في المستشفى العام ؟ لا يوجد إلا إذا كانت واحدة مسكينة فقيرة تذهب للولادة وليس معها تكاليف تذهب بها إلى عيادة خاصة فتذهب إلى المستشفى العام ويجدونها فرصة للتعلم عليها ولم تكن المستشفيات على هذا الحال هل قلَّ الأطباء أم زادوا؟أصبحوا أضعافاً مضاعفة لكن أين الضمير؟لقد مات وغسلوه وكفنوه ودفنوه وخذوا مثالا من ميدان ثالث وهو مثال ينطبق على جميع الوظائف والأعمال وهو داء انتشر في زماننا هذا الكثيرات منكن يقعن فيه وهو التزويغ من الأعمال فلنفرض أنك موظفة، فلكي يكون الرزق حلالاً يجب أن تؤدى الموظفة منكن عملها المكلفة به ولكنها مع الأسف عندما تذهب للعمل في الصباح تفكر في حيلة تجعلها تزوغ من العمل ويكون كل همها: كيف تزوغ؟ ما الحيلة التي ستختلقها لرئيس العمل لكي تترك العمل؟فيصبح المرتب حراماً لأنها يجب أن تؤدي العمل كما قال النبي {إِنَّ الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ}( 1)هل إتقان العمل هو التزويغ؟ لا ونتيجة لتزويغ الموظفين يتعب الناس تعباً شديداً فمن يذهب منا لقضاء أي مصلحة في أي مصلحة من المصالح الحكومية فعندما يجد موظف يجد الآخر قد زوغ والمصلحة التي يجب أن يقضيها في ساعة يعملها في أسبوعين فأنت متفقة مع صاحب العمل إن كان وزارة أو مصلحة أو هيئة على عمل وهذا العمل مقابل أجر سيقول البعض أن الأجر ضعيف لكنك اتفقت وإذا لم يكفيك الأجر فاترك هذا العمل وابحث عن غيره لماذا؟ لكي يكون هذا الأجر حلالاً ومثالا آخر : والكثيرات منكن يعملن فى التدريس أو فى مجال التعليم على سبيل المثال فكلنا تعلمنا في المدارس من فينا كان يذهب للدروس الخصوصية؟ بل من كان يذهب للمدارس الخاصة؟كان لا يذهب للمدارس الخاصة ويأخذ الدروس إلا الأولاد أو البنات الخايبين زى ما بنقول كانت حالات نادرة وفردية ولكن الآن نزل مستوى التعليم فلجأ الناس للمدارس الخاصة وللدروس وأنتن كما قلت منكن الكثير من المدرسات والكثيرات يعملن بحقل التعليم فبالله أخبرونى أين المدرسة التى ترضى ربها فى عملها ؟وتتقى الله فى أجرها ؟ هل قل عدد المدرســن ؟أو المدارس؟لا تضاعف أضعافا مضاعفة ولكن مرة ثانية مات الضمير وشبع موت واندفن من بدرى لا يوجد عذر لواحدة ألا تتقن عملها أبداً وخذوا مثال آخر شري واستشرى مثال على الحرام اللى دخل فى المكاسب والأرزاق فأفسد كل شىء أخذ الحلال معاه فى طريقه ... الرشوة وانتن كلكن تعرفن أين وصلت هذه المصيبة لو أن واحدة مثلاً اشتغلت في عمل تقبل فيه رشوة هل هذا العمل حلال أم حرام؟ حرام ومثل هذه لن تنفع فى الدنيا ولا في الآخرة فافرضوا إن أرزاقي حلال والواحدة تشتغل وتعمل وتتعب ولكنها تغاضت عن حاجة ولو بسيطة من الحرام فقد ورد فى الأثر {اشترى رجلاً ثوباً بعشرين درهماً تسعة عشر منها حلال وواحد منها حرام فكلها حرام} يعني أي لو قرش واحد حرام اختلط بالحلال أصبح كله حرام فلا يجب أن يتهاون الإنسان بهذا الأمر لأنه سيحبط ويبطل كل أعماله وعباداته وكذلك كما قلت ستذهب البركة والخير من المنزل في الدنيا ويخرج من الدنيا عرياناً ليس له طاعة ولا عمل صالح يلقى به الله لأن الله لم يتقبل عمله.
رد مع اقتباس
قديم 31-05-2012, 03:55 PM
  #10
عبدالحميد صلاح
موقوف
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 34
عبدالحميد صلاح غير متصل  
رد : المؤمنات القانتات (متجدد)

مقاهى الأنترنت أو نت كافيه
وخذوا أمثلة أخرى على اختلاط الحلال بالحرام لأنها مصيبة هذا العصر وهذا يحدث بصور مختلفة من بعض الناس في هذا الزمان، يتفقون على عمل مشاريع يكسبون منها ماذا نعمل؟ يشترون عدد خمسة أو ستة أجهزة كمبيوتر ونعمل مقهى مع بعض خطوط التليفون ويرتادها الشباب ثم يدخلون على الإنترنت ويشاهدون ما يريدونه هل هذا العمل حلال أم حرام؟حرام لأنه يعطى الشباب فرصة أن يدخلوا ويشاهدون الممنوع الذي منعه الله فأكون السبب في إفساد هؤلاء الشباب وهذا ممنوع.


الكوافير الحريمى
هل يجوز للرجل أن يضع يده على شعر امرأة ليصففه أو على وجهها ليزينها؟ يصبح الاثنان آثمين فإذا كان محل الكوافير يعمل فيه رجل فهذا الرجل مكسبه حرام والمرأة التي تذهب إليه ترتكب الحرام ويزيد الإثم إذا كانت تعمل ذلك للخروج إلى فرح أو حفلة أو سهرة لأنه من المفروض أن تتزين لزوجها فقط وفي المنزل لكن خارج المنزل لا ومن الذي يزينها؟ امرأة قال في ذلك النبي {لانْ يُطْعَنَ في رَأَسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ}(1) فمثل هذه المحلات ما حكمها في الإسلام؟ حرام .. وإذا كان هناك محلات أو مقاهي للتسلية ويوجد بها كوتشينة أو طاولة أو غيره ويلعبونها على مشروب أو مبلغ من المال ما اسم ذلك في الإسلام؟ إسمه قمار والقمار حرام في شرع الله ونهى عنه النبى فهذا مكسب حرام ويخرج البركة من الأرزاق.


راتب المرأة العاملة
وإتماما لحديث تحرى الحلال فهناك أمر خاص تسأل فيه النساء على الدوام فى علاقاتهن المالية مع أزواجهن ما الحكم لو أن المرأة أعطت جزءاً من مالها لأهلها أي من الراتب أو مكافأة الامتحانات بغير علم زوجها؟ هل ينفع ذلك ؟ هذا حرام لأن النبي عندما علَّم النساء قال في آدابهن مع أزواجهن {حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَنْ لاَ تُعْطِي مِنْ بَيْتِهِ شَيْئَاً إلاَّ بِإذْنِهِ وَأَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ }( 2) قال عليه الصلاة والسلام {لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إلاَّ بِإذْنِهِ وَلاَ تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ}[3] مثلاً جاءت أختها لزيارتها وتريد أن تكرمها فأعطتها سكر وزيت من خزين البيت يلزم في ذلك أن يكون عن رضا من الزوج وإلا كأنها سرقت لأنها أخذت يغير إذنه تقول وهذا مالي لابد أن يكون برضا فوقت عملها مستقطع من بيتها وبرضا زوجها قال النبى{هذِهِ الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ آتَيْنَاهُ مِنها شَيْئاً بطيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَطِيبِ طُعْمَةٍ وَلا إِشْرَاهٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ آتَيْناهُ مِنها شَيْئاً بِغيرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَغَيْرِ طِيبِ طُعْمَةٍ وَإِشْرَاهٍ مِنْهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ}(4)فيلزم أن يكون الإنسان طيب الخاطر فلو أننا في المدرسة واتفقنا أن فلانة هذه تمر بظروف ونريد من كل واحدة أن تتبرع لها بخمسة جنيهات وأنا تبرعت بالخمسة جنيهات وأنا غير راضية أصبحت حرام لا بد من رضا كل يوم هو في حالة حتى الرجل لو قال لامرأته (إتصرفي في بيتك) يكون على سبيل الاختبار ويأتي أحياناً ويخزن لها ثم يسرد عليها لقد فعلت كذا يوم كذا وكذا فتقول: لقد أذنت لي فيقول: يجب أيضاً أن تشاوريني فلا يصح إلا الصحيح فعند أي صغيرة أو كبيرة يجب أن نعرف بعضنا أو أمي مريضة أريد أن أزورها ما رأيك أعطيها حاجة ؟يقول: نعم تقول: كم أعطيها؟ فيقول: كذا فيصبح ذلك برضا نفس و من أجل كل ما قلناه ده ولأجل كل ما ذكرنا من التهاون بالحرام وعدم اتقان الأعمال واختلاط الحرام بالحلال وكل هذه الأنماط السلوكية على غير الشرع وعلى غير السنة النبوية والهدى المحمدى جعلت الناس تشتكي بل أصبحت الشكوى أن الأرزاق لاتكفى أصبحت شكوى عامة فلا من يأخذ الكثير راضى ولا من يأخذ القليل راضى والكل يشكو من عدم الكفاية لماذا؟لعدم وجود البركة ولا تأتي البركة إلا إذا عمل الإنسان بقول النبي العدنان عن عائشة رضى الله عنها وقد سبق وذكرناه «إِنَّ الله يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»[5] أين من يتقن الآن؟ كم النســــبة الآن ؟ بل وفي أي مكــــان تجده ؟ولكن الناس لا ترى ذلك ويرجعون السبب إلى الغلاء وهو ليس الغلاء- ولكن نزع الله البركة من الأرزاق لأن الناس لا تراقب فيها الله ولا تتحرى فيها الحلال لا تتقن أعمالها ولو أن الله وضع البركة فلو كان الراتب مائة جنيه سيكون أحسن من ألف جنيه لأن البركة كما قال النبي {طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الإِثْنَيْنِ وَطَعَامُ الإِثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ}( 6)فلو أن هناك أكل لواحد سيكفي البيت كله وإذا احتاجت الواحدة جلباب فبدلاً من أن تكفيها شهور مثلاً أو سنة ستكفيها عشر سنين ولن تبلى ومن يرى هذا الجلباب تخيل له نفسه أنها تلبسها لأول مرة لماذا؟لأنها البركة التي تأتي من الله الأثاث الذي نعمله في البيت بدلاً من أن يبلى خلال خمس سنوات سيمكث العمر كله ومن يدخل عندي يهيأ له أننا اشتريناه الآن جديد وذلك من البركة والبركة ستحمينا وتعفينا من العلاجات والأمراض ونحن جميعاً كم نصرف على العلاج وعلى الأمراض؟نصرف أكثر من الطعام ولو أن هذه الأقوات مباركة سيعافينا الله من هذه الأمراض ولا تحتاج إلى علاجات إلا الخفيف منها الذي يأتي نتيجة العدوى وما شابه ذلك وأيضاً سيعافينا الله منها سريعاً ولا نصاب منها بعنت ولا مشقة ولذلك فأهم جزئية نختم بها حديثنا أن نقول:أن أهم أساس يؤسس عليه المؤمن والمؤمنة حياتهم هو المطعم الحلال وذلك لكي يتقبل منا الله صالحاتنا وأعمالنا وكذلك يبارك لنا في حياتنا الدنيا لأنه يحزننى ويؤلمنى جداً أن أقول إنه ربما تسعون بالمائة من الناس في زماننا لا تقبل لهم عمل من أعمال الآخرة لأن الرزق حرام والبركة منزوعة هذا وكونوا عونا لأزواجكم وأبنائكم على ذلك ولا تكونوا من اللاتى يدفعن بأزواجهن أو أبنائهن إلى النار كما قال رسول الله فى هذا الزمان {يأتي على الناس زمان يكون هلاك الرجل على يد زوجته وأبويه وولده يعيرونه بالفقر ويكلفونه ما لا يطيق فيدخل المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك}[7] ولكن كونوا كنساء وبنات الأنصار اللائى كن يعرفن ويعين هذه المعانى ويحرصن عليها غاية الحرص فى كل وقت وحال بل ويجعلن التمسك بها معيارا لإختيار الأزواج والزوجات وانظروا إلى سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان يمر على الرعية بالليل وجد بنتاً وأمها يتكلمون مع بعضهما واشهدوا المشهد بقلوبكم { الأم تقول لإبنتها : اخلطي اللبن بالماء فقالت البنت: ألم تعلمي أن أمير المؤمنين نهى عن غش اللبن بالماء؟ فقالت الأم: وهل يرانا أمير المؤمنين؟ فقالت: لو كان أمير المؤمنين لا يرانا فالله يرانا فعرف سيدنا عمر أن هذه البنت مؤمنة وتقية فعلَّم البيت بحجر ثم أصبح وسأل على البيت وعرفه وجمع أولاده وقال لهم:من يتزوج هذه البنت الصالحة وأدفع له تكاليف الزواج والمهر كله؟ فقال أحدهم: أنا وتزوجها ثم أنجبت بنتا وهذه البنت هي أم } لماذا؟ لأنها كانت ذرية طيبة صالحة وأنظروا إلى الأم نفسها فهى وإن كانت مخطئة أولا، إلا أنها استجابت للحق لما ظهر على لسان إبنتها ولم تنهر البنت أو تعنفها ولم تجبرها على المعصية أو تقول لها أنت صغيرة ولاتفهمين شيئا أو هكذا هى الدنيا أو كل التجار يفعلون هكذا فلنكن هكذا إذاً إذا سمعنا الحق على أي لسان فلنستجب له ولنعلم أن هذا فضل عظيم من الله أن يرزقنا بمن يدلنا على الخير أو يوجهنا إذا أخطأنا ولا نكن كمن تأخذهن العزة بالأثم ولا يزيدهن النصح إلا مكابرة و عنادا كن كمن تروى لنا كتب السيرة من نماذجهن المنيرة من أن بنات الأنصار ولأنهم تربوا على الإسلام، وعلى الدين، عندما يخرج أبوهن للعمل في الصباح تقلن له {يا أبتاه تحرَّ لنا مطعماً حلالاً فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار }[8]

[1] رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح عن مَعقل بن يَسار.

[2] (الفتح الكبير) الطَّيالسي عن ابنِ عُمَرَ وتمامه : {حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ: أَنْ لاَ تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا وَإنْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبِ وَأَنْ لاَ تَصُومَ يَوْماً وَاحِداً إلاَّ بإذْنِهِ إلاَّ الْفَرِيضَةَ فَإنْ فَعَلَتْ أَثِمَتْ وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهَا، وَأَنْ لاَ تُعْطِي مِنْ بَيْتِهِ شَيْئَاً إلاَّ بِإذْنِهِ، فَإنْ فَعَلَتْ كَانَ لَهُ الأَجْرُ وَكَانَ عَلَيْهَا الْوِزْرُ، وَأَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ بِإذْنِهِ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعَنَهَا اللَّهُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَتَّى تَتُوبَ أَوْ تُرَاجِعَ وَإنْ كَانَ ظَالِمَاً}

[3] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رواه البخاري ومسلم

[4] (مسند الإمام أحمد) عن عائشة رضي الله عنها.

[5] رواه أبو يعلى عن عائشة رضى الله عنها

[6] (صحيح مسلم) عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ

[7] أبو هريرة و ابن مسعود، العراقي، تخريجالإحياء للعراقى

[8] للإستزادة كتاب مراقى الصالحين: الباب الأول: أساس هذا الدين: المطعم الحلال ص 11-36، وكتاب مائدة المسلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:01 PM.


images