السلام عليكم أختى العزيزة/ جِراح
والله إن حالتك ليرثى لها.. وإن القلب ليدمى لقراءة كلماتك ومعاناتك. ولكن لا تنسي بأن الله كريم وهو الشافي المعافي بإذنه تعالى وإن شاء الله أن يجعل لك مخرجاً مما أنت فيه. واعلمي بأن لك أجر ومثوبة الصبر والعمل لإسعاد زوجك وهذا في حد ذاته مفخرة لكِ. فيا ليت زوجك يعلم بما تكنين له من حب وتعظيم..
بالطبع ليس في مقدور أي منا أن يلوم زوجك في النفور منك، فهي النفس ولا يمكن غصبها على ذلك ولكن في حدود معقوله. وما يؤسف له هو هجرانه لك في الفراش وكراهيته لك لمجرد اللمس وهذا أشد ما يكون من الزوج على زوجته. فكان أولى به أن يخشى الله في ذلك. وإن كان قد رضي بما كنت عليه وقبل به عن علم وإقتناع فاللوم يلقى عليه كلية. وهو محاسب أمام الله على ما يفعله بك.
لا أعلم إن كان باستطاعتك مناقشته في هذا الأمر، ولكن أعتقد بأنه من واجبك وحقك الشرعي أن توضحي له مشاعرك ومدى قسوته في هجرانك.
* أود أن أشاطركم إخوتى وأخواتى في هذه الحاله. إن زوجتى وأم أولادي هي أيضاً مبتلاة بهذا المرض ولكنه ليس بالشديد. بل يزيد وينقص حسب حالتها النفسية. ولكن بالرغم من ذلك كنت أحاول أن أكون لها الزوج الحنون الذي لا يأبه لذلك لأنه ليس بيدها شئ تفعله. وكثيراً ما كانت تتعمد الإبتعاد عنى وخاصة في الفراش لذلك السبب. ولكنى كنت من حين لآخر أحاول أن أظل بقربها وأحسسها بأن لها زوجاً يقدرها ويطيب له الجلوس معها.
أتمنى وأدعو الله لك أختى العزيزة أن ييسر لك الأمر ويشفيك بإذنه تعالى... آمين