سياسة الترويض والاخضاع وهم يعبيشه الازواج
يلجأُ الازواج إلى أساليب عدة في الخصام بينهمايحاول كل منهما ترويض الاخر، فيتحول المنزل إلى ساحة حرب مستعرة تاركة وراءها دمارا قبل أن تخمد نيرانها
يبدأ الزواج رومانسياً، ومع الأيام تتحول ضربات القلب عند بعض الأزواج، والزوجات أيضاً، إلى ضربات في الرأس، ويمتلئ البيت بالوجع.
الكل يشتكي مما كان يسمى عندهما «زواجاً» و«عشاً سعيداً» و«قفصاً ذهبياً»، وينحيان باللائمة على النصيب والمقادير التي أوجبت أن يلتقيا، ليكتشفا كل يوم أنَّ لقاءهما كان قسرياً، بينما يزداد إحساسهما بأنَّ رأسيهما، اللتين اجتمعتا في الحلال حول مائدة الحلم السعيد، ينوءان بحمل سقف واحد، وهذا عند جزء مهم من الازواج ونجهل نسبتها الحقيقية
وحسب بحث دقيق لعلماء النفس وجدوامن خلاله إنَّ أهم ما يقضي على الرومانسية بين الزوجين أمران، أولُّهما زوال الاعتقاد بمثالية المحبوب وكماله وخلوه من العيوب، وثانيهما رفض المحبوب الخضوع للمحب وتحكمه فيه. وإذا نفذ رحيق الرومانسية خلت الساحة للخناقات، وتبادل الزوجان العقاب، كلٌّ منهما يحاول فرض سيطرته على الآخر، ويطوعه لديه ليكون أسلس قيادة، وأكثر انقياداً لمقاليده.
فمن البديهي "لابد لأي أسرة من قائد يعترف له بالسلطة، وبحقه في طاعة الطرف الثاني له. ومن المفروض في مجتمعاتنا ألا نعيش مثل هذا الصراع الذي يدوم لفترة قد تطول أو تقصر، وفي هذا الحال قد يحتاج الأمر إلى نوع من التفاوض لإيجاد حل وسط يستوعب احتياج كلا الطرفين».«هذا التفاوض قد يتطلب درجة عالية من النضوج والمسؤولية والتفاهم، فعلى كل الطرفين أن يكون مستعداً لتقبل سماع الطرف الأخر، بل ومحاولة تفهمه أيضاً، وعدم الانسحاب المفاجئ أو الثورة العارمة عند صدور أي مكروه، أو موقف مرفوض. فالعقاب الزوجي غير مرحب به، إلا أن يكون في إطار خطة تكون الغاية منها تحقيق هدف إيجابي، وليس بهدف الإكراه والقطيعة دون التواصل وهذا مفصل في كتاب الله تعالى في حال نشوز الزوجة
خلاصة القول
الزواج رابطة اجتماعية متينة تدعو إليها الفطرة ويحث عليها الإسلام، وتبنى على اساس الثقة المتبادلة والمحبة والمودة وحسن المعاملة من رفق وطلاقة وجه وكرم قول وتقدير واحترام ومعاملة بالمعروف
لامجال فيها لكيد ومكر وخطط متنوعة لاخضاع او ترويض الطرف الاخر
تحياتي
__________________
ما تخطه هنا ستجده هناك "فاحذر ان تكون هناك من النادمين