أنا في حيرة لاأريد الزواج بعد موافقتي عليه / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - فتاة في منصف العقد الثاني من العمر .
@ - ذات مؤهل علمي عالي .
@ - علاقتها بربها جيدة ..
@ - مدلله جداً ؛ ولها مكانة بين أهلها لكونها الصغرى .
@ - علاقتها بوالديها وأسرتها جيدة ..
@ - شخصيتها قوية جداً مجادلة في الكلام تحتاج للنعومة والرقة كأنثى ..
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - فتاة تحب العلم ؛ خطبها شخص أثاء دراستها الجامعية ولم تقبل به لأنه مغترب وكانت تفضل أن تكمل علمها .
@ - نالت شهادتها الجامعية وقدمت على الماجستير وهي الآن تدرس بها ؛ وقل توارد الخطاب عليها بعد تخرجها من الجامعة ..وانتظرت ولم يرد أحداً ..
@ - بعد فترة من الزمن تقدم لخطبتها نفس الرجل الذي خطبها سابقاً ؛ وهو معروف لان أسرتهما بينهما صدقة وجيرة قديمة ؛
@ - والخاطب مطلق لأنه تزوج ولم يستقر بزواجه السابق ..
@ - فكرت وقبلت به بعد تفكير وموافقة الأهل عليه لأنه رجل ذو خلق ودين ؛ ولدية وظيفة ممتازة ؛
@ - وهو في بلاد الغربة إلى الآن في بلد مجاور لبلدها ؛ صلت صلاة الإسنخارة وتم الرؤية الشرعية وتم عقد القرآن في فترة بسيطة لاتترواح الشهر ..
@ - ولكن بعد ذلك شعرت بخوف شديد من ترك أهلها وكذلك شهادة الماجستير التي لم تكملها بعد .
@ - وتشعر بالخوف من ترك بلدها وبعدها عن أهلها ؛
@ - ثم أتاها مشاعر ملخبطة لماذا طلق ووو وكثير من الأمور التي جعلتها تحس أن تريد فك هذا الرابط
بعد قناعتها التامة بذلك وتلك المخاوف سيطرت عليها لدرجة انها شلت تفكيرها ...وقالت أريد حلاً ..؟؟؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة
وسأتكلم معك بكل صراحة وصدق كما أتفقنا سابقاً ...
ياغاليتي ..
واضح ترددك ومشاعرك التي أتقلبت من الموافقة على الخطبة بعد الرؤية الشرعية والعقد وقبلهم الإستخارة ؛ ...السبب وهو واضح جداً ....
@ - تخافين فراق الأهل والتغرب الدائم عن بلدك والبعد عن والديك ..وهذا شيئ طبيعي تشعره كل فتاة تنوي الزواج ؛ ولأنك الصغرى تكون هذه المشاعر مضاعفة عادة ..
@ - تعلقك بالعلم والماجستير الذي تخطيت السنة الأولي منه وشعورك الشديد بأنك لن تسطيعي التكملة لبعد المسافة ؛
وتغير الحال من فتاة أكبر إهتمامها فقط نفسها ...إلى إهتمام بزوج وممكن حمل وأطفال وووو -وهذا كله موجود في عقلك الباطن وكلما
قربت المسافة إزاد شعورك بالخوف وزاد النفور وتعلل بأمور واهية كنت موافقة عليها منذ قبل ..وتعلل ذلك بأنك لم تشعري معه بمحبه ..ولامشاعر شوق ومن هذه الأمور ووضعت لنفسك عوائق وهمية ...
@ - ولكن بالنسبة لخوفك ولبعدك عن أهلك لو وضعت ببالك أن كل فتاة تتزوج تبعد عن أهلها وعندما تلد الأطفال يكون إنتمائها ..لزوجها وأولادها وتكون روحها معلقة بهم ..
@ - وبالنسية للعلم وتكلمة الماجستير شيئ سهل إن شاء الله ممكن تكملي علمك أما بإعداد الرسالة ثم الذهاب لمناقشتها أو بالنت أيضاً ...
@ - وبالنسبة لإحساس الشوق والمحبة ثلاث أسابيع فقط ...أي شوق ومحبة تظهر في هذه المدة القصيرة جداً .؛الله المستعان
المحبة الحقيقة تنمو بالتدرج بعد الزواج وهذا هو الحب الحقيقي الذي ذكره الله جل جلاله المودة والرحمة
سأتكلم معك في وضعك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..
{{ المرحلة الأولى }}
عمل معادلة دقيقة في الإجابيات والسلبيات التي في خطيبك ..
هذه المعادلة نتكلم بالعقل لا بالعاطفة ..لأنك أمرأة راشدة ...لست صغيرة وفتاة جامعية فاهمة ..نعرض السلبيات والإجابيات ..بالنسبة لخطيبك
{{ أولاً }}
الإجابيات ..
[1] - - رجل مصلي . يصوم يعرف ربه جيداً ...وأخلاقه جيدة لذلك وافقوا اهلك
قال النبي صلى الله عليه وسلم:-
"إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" (رواه الحاكم وابن ماجه
[2] - - الحالة المادية ممتازة ..وشغله محترم كما ذكرت مهندس كمبيوتر ..
[3] - - مغترب في بلد ..إسلامي وليس ببعيد عن بلدك ...
[4] - - معرفه سابقة وجيران من قبل ؛ وأهم من المهم أنه يرغب بك وشيئ جميل ..أن المرأة تجد رجل يرغب بها ...ويحبها ..
السلبيات ..
[1] - -- مطلق ..وليس واضح سبب طلاقه مع أنك تستطيعي توضح الأمر منه مياشرة بدون وسيط هذا من حقك ...
[2] - - مشاعرك إتجاهة ملخبطة حتى تاريخة ...
بعد المعادلة التي عملناها ..صارت النتيجة لصالحه الإجابيات { 4} - { 2}
أنا أرى أنه رجل جيد على حسب وجهة نظري ومااراه مما خطت أناملك ....
وأنت أمراة عاقلة وراشدة ولا أحد يستطيع أن يقرر في هذا غيرك ..
{{المرحلة الثانية }}
بعد قبولك به --معرفة حق الزوج على الرزوجة في الإسلام ..
أنتبهي لأمور يجب أن تكون في حساباتك ؛ يجب أن تعرفي أن حق الزوج كبير كبير كبير ؛ من الله على الزوجة ...
هو جنتك ونارك -- ولن تؤدي حق الله إذ لم تؤدي حقه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
((المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها }} الطبراني في الكبير (5/ 201)
كما قال صلى الله عليه وسلم :- جزء من الحديث
(0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000
ويجب ان تعلمي جيداً ..ولاتنسي هذه الجملة أبداً ...
{{ أنك بنت ناس -- وهو ولد ناس -- ربط بينكما الرحمن بكلمات وينفك هذا الرباط بكلمات أيضاً- إن لم تنمو المحبة والود بينكما ستتفرقان ولو كان بينكما عشرة أطفال ؛ }}