الحياة الزوجية بأبعادها المختلفة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2009, 04:47 PM
  #1
najah.uni
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2
najah.uni غير متصل  
الحياة الزوجية بأبعادها المختلفة

الحياة الزوجية بأبعادها المختلفة

تمهيد:

يحرص الشاب أي شاب عندما يصل إلى سن معينة- على التعرف إلى فتاة تصلح لأن تكون له زوجةوكانت التقاليد المرعية في فلسطين قبل منتصف القرن العشرين تقتضي بأن يتزوج الفتى من فتاة لها مواصفات خاصة وعامة، وأن يبتعد قدر الإمكان عن بعض المحاذير الشخصية والبيتية، ويطمح أن تجمع فتاته إلى جمالها الجسمي جمال النفس وطيب الأخلاق وكرم الأصل. فإذا وجد ضالته المنشودة قرر أن يقترن بها اقتراناً شرعياً بدخوله حظيرة الزواج، فما هو الزواج؟

الزواج لغة: الاقتران وخلاف الفرد والزوج البعل، قال تعالى: " ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون".[1] وفي الاصطلاح: رابطة اجتماعية تجمع بين رجل وامرأة أو أكثر وفق معايير خاصة بعضها يعتمد على العرف والعادة وبعضها الآخر يعتمد على القوانين النقلية والوضعية وتنطوي على حقوق وواجبات متبادلة، قال تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".[2] وقال (ص) " الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".[3] وهكذا فطر الإنسان عليه بإقامة الأسرة وبناء المجتمعات فيه يستقر الإنسان وينجب الأطفال وينشد السعادة ويؤمن بعضهم من يعتمد عليه عند الكبر إلى جانب المتعة الجسدية والقضاء على الوحدة فالزواج في المجتمع الفلسطيني على أنواع، ورد في الأمثال الشعبية الدارجة والأقوال السائرة ومنها:

أ. زواج الغرة:

وهو نوع من الزواج يتم في حالات القتل حيث يعطي القاتل ابنته أو أخته إلى احد أقارب المقتول، من جملة الدية حتى يسود الوئام بدل الخصام بين العائلتين المتخاصمتين وهو قليل نادر ويندر أن تنال الغرة محبة عائلتها حتى أن من تساء معاملتها من قبل زوجها أو ذويه تقول: ( أنت ميخذني في دية)

ب. عطية الجورة:

ويسمى أيضا " عطية الصرة أو عطية الصينية: " أو الزواج عند الولادة، حيث جرت العادة أحيانا في المجتمع الفلسطيني أن يقول الأخ لأخيه فيجيبه: " ع حبل ايدك" فيرد عليه: وانا قابلها، فتكون البنت قد خطبت عند ميلادها لابن الشخص المبارك، هذا وقد اعتبر الشخص الذي يجود بابنته آنذاك صاحب شهامة وكرامة ولا يستطيع أحد أن يقترب منها ليطلب يدها بعد كبرها، لأن المبارك كان يقدم لها الهدايا الرمزية في كل عيد من الأعياد على اعتبار أنها مخطوبة لابنه الذي يكبرها قليلاً أو يكونان من الأغراب ويقولون ( فلانه مقطوعة صرتها على اسمه) وقد يرفض الخاطب الزواج من خطيبته المعطية له عند ولادتها أو ترفض هي ذلك وهو نادر الحدوث.

ج. زواج الشغار.

ويقوم على أساس المقايضة أي التبديل: حيث يبدل الرجل قريبته أخته أو ابنته أو من يلي أمرها من قريبة رجل آخر مقابل عدم دفع المهر لأي منهما حيث يقع التبادل ذلك موقع دفع المهر. وقد يكون بين الأقارب أو غيرهم فيقولون ( خذ أختي وأعطيني أختك وكل من يتزوج بأخته) أو يقولون ( وحدة يتطلع وحده بتدخل) (راس براس ما في ولا وجع راس). وربما ترتب على هذا الزواج الشقاق بين الأزواج أو بعضهم مما يؤدي في كثير من الحالات إلى الطلاق وخاصة إذا لم تتفاهم إحدى البديلتين مع زوجها أو بعض أقاربه وينعكس الأمر على الأخرى مع زوجها، وقد حرمه الإسلام بقول الرسول (ص)( لا شغار في الإسلام) ولكنهم يحتالون على الشرع بدفع مهور شكلية لكل من البديلتين بل يقدم كل من الخاطبين ثياب العرس والحلي لقريبته بدل المهر (الصداق). هذا وقد اعتبر المثل زواج البدل زواجاً ظالماً لا عدل فيه حين قال: (البدل قلة عدل).

أسبابه وما يترتب عليه:

كان الفقر السبب المباشر لانتشاره في المجتمع الفلسطيني آنذاك لعدم القدرة على دفع المهور أو ربما كان الشخص الراغب في الزواج مرفوضاً اجتماعياً من قبل الفتيات لكبر سنه أو لأي سبب آخر فتأتي أخته أو ابنته المرغوبة من قبل الآخرين مطية يركبها ليعرضها بضاعة رائجة لينسل من خلالها ليبدل بها وقد فرض بالإكراه والقسر على غيرها قبوله، وقد عابت الأمثال هذا النوع من الزواج واعتبرت من ينهجه كثير الندم لأنه لا تساوي في الغالب بين البديلتين مادياً ومعنوياً فيقولون ( يا بادل الزينة بالشينة يا بدل الشوم كان) أو قولهم ( يا بادل النخلة بالسخلة يا كثير الندم) وذلك عندما تكون أحداهما طويلة وجميلة والأخرى قصيرة وذممية، وقولهم ( يا بادلين غزلانكم بقرود) في معرض التدليل والتمايز والمقارنة بين طرفي نقيض، هذا وربما دفع بعضهم نقوداً زيادة على قريبته مستغلاً فقر صهره فيقولون ( عروس بعروس والباقي مكسب)، أو قد تكون أحداهما مرغوبة أكثر من الأخرى بسبب صغر سنها أو جمالها فيقولون (الصغيرة بتستوي والكبيرة بتلتوي)

وفي هذه الأنواع الثلاثة من الزواج تنشأ بعض الغبن أو كله للفتى والفتاة على حد سواء، فقد يقف حجر عثرة في سبيل سعادة احدهما أو كلاهما خاصة انه لا خيار لأحدهما في اختيار شريك حياته بعد تضحية أو حتى مجرد معرفته لصاحبه لذا فإنه قد لا يناسب احدهما صاحبه لاختلاف الأمزجة والأخلاق أو طريقة الحياة لافتقارهم للتجانس والعشرة.
قديم 06-12-2009, 04:51 PM
  #2
najah.uni
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 2
najah.uni غير متصل  
د. الزواج المتسرب:

وهو الزواج المبنى على أساس أن لرجل واحد زوجتين احدهما في بلدة ويبقى معها وأخرى في بلدها بعيدة وغالباً ما تكون أرملة حيث يعرج عليها كلما مر بقريبتها أو مدينتها بسبب مشاغله وأعماله فيجلب لها معه بعض الهدايا وينفق عليها وتكون بعيدة عن ضرتها فلا ترى أحداهما الأخرى فيبقى الزواج بعيداً عن مشاكل الصدام التي تقع غالباً بين الضرائر في حال كونها في بيت واحد أو قرية واحدة، ويعتمد هذا النوع من الزواج على الاتفاق المتبادل قبل عقد القرآن فإذا ما تم يقولون ( جبل ع جبل ما بيلتقين أما بني آدم على بنى آدم بيلتقوا) وهو اقل أنواع الزواج بل أندرها.



هـ. الزواج العادي

ويقوم على اختيار كل من الزوجين أو ذويهما في الغالب شريك حياته بالطرق المتعارف عليها في المجتمع وهو أكثر الأنواع السالفة الذكر انتشاراً.



سن الزواج والزواج المبكر وأسبابه:

قد يكون الزواج مبكراً أو متأخراً في كل نوع من الأنواع السالفة الذكر. وقد ساد الزواج المبكر في الغالب المجتمع الفلسطيني آنذاك، وهو يقوم على أساس تزويج الفتاة من الفتى في سن مبكرة قد لا تتجاوز السادسة عشرة للفتى والرابعة عشر للفتاة ولهذا الزواج أسبابه ودوافعه ونتائجه التي منها:

الجانب الاجتماعي: حيث يفاخر الناس بكثرة المواليد الذكور خاصة (كثرة العزوة) لأن البنات مصيرهن الزواج والخروج من البيت أما الأبناء فيهبون للدفاع عن شرف العشيرة ضد المعتدين ويصور المثل أم البنين وأم البنات وكل واحده منهما قد انشغلت بهدف معين يناسب وضعها مع مواليدها في قوله ( أم البنين تمشي وتنين وين الحبس يا مظلومين؟ وأم البنات تمشي وتبات وين الصايغ يا بنات؟). هذا إلى جانب كون المجتمع الفلسطيني من المجتمعات المحافظة بقدر ما للشرف من قدسية فلذلك يسارع الأب إلى زواج ابنته ليسترها ويبعدها عن الانحراف أو البوار (سترة البنت جيزتها)، أما الشاب فأن عطف والديه ومحبتهم له يدفعهم إلى زواجه المبكر ليفرحوا بزواجه حيث يقولون ( خلينا نفرح فيه خلينا نزم له ولد قبل ما نموت).



التعديل الأخير تم بواسطة ماريا ; 06-12-2009 الساعة 11:21 PM السبب: رابط خارجي
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 AM.


images