زهرة نجد ... تحياتي لكِ
زوجة الأب والتي لم ترزق بأولاد في العادة يصح أن نقول عنها بأنها قد تفرغ الشحنة العاطفية (عاطفة الأمومة) والتي تختزلها لأبناء زوجها ... وقد تعوضهم عن فقدان الأم بدرجة شبه جيدة ... ولكن في حال وجود أبناء فنستطيع أن نقول :
زوجة الأب طيبة وأبناء الزوج يحبونها ... لماذا : لأنها لا تعاملهم بقسوة وتخاف الله فيهم ... ولكن هل نجبرها على مساواة هؤلاء الأبناء بأولادها من ناحية العاطفة ؟ هل الأم والأب الغير منفصلين يعاملون أبناءهم دون تمييز عاطفي أم أن قلوبهم قد تميل لأحد الأولاد أو أحد الجنسين فقد تحب الزوجة البنت والأب يحب الولد على الأقل داخلياً (عاطفياً) ولذلك زوجة الأب نقول عنها طيبة عندما (تكف خيرها وشرها) كحد أقصى , ولا يوجد في العالم كله من يستطيع تعويض حنان وعطف الأبوين الأصليين , وبالنسبة لكلامكِ بأن الأبن ذكي ويفهم ولا بد من إخباره , المقصود أننا لا نشوه صورة أبيه أو أمه أمامه لأنهم محبوبين لديه والأب يمثل القدوة بالنسبة له وقد يقلده مستقبلاً , هل تقبلين وأنتي كبيرة بأن يتحدث أحد في أمك ؟ بالتأكيد ستكرهين ذلك الشخص وفي حال كان من يتحدث بالسوء في أمك شخص عزيز عليكِ فإنكِ ستصابين بمعاناة نفسية , فلا أنتي تتمنين تصديق هذا الشيء ولا أنتي تتمنين أن تسمعيه من شخص عزيز آخر , نحن الكبار نقاتل من يتعرض لأباءنا , والبنت عندما تسمع أمها في أحد المجالس تتحدث عن زوجها بأنه سيء تتدخل وتدافع عن أبيها وتقول لأمها لا تتحدثي عن والدي حرام عليكِ , المسألة (موازنة) وعندما يكبر الطفل سيعرف من تلقاء نفسه وسيعلم من المتسبب , نحن نضحي بمشاعرنا لأجل إسعاد فلذات أكبادنا , وبالنسبة لجوابك لسؤال أبنك فإنه جيد وليس به تجريح لوالده ومشكلة البنت أن والدها قد لا يتنازل عنها مثل الأبن فهي تحتاج رقابة ومتابعة في اللبس والخروج ... الخ
وسمعتها من سمعة والدها , فعندما تخطئ يقال : فلانه بنت خالد آل فلان , تنسب لأبيها , ولذلك فإن البنت قد تتعرض للظلم أكثر من الولد فالأب يخاف عليها ويريد بقاءها معه والأم تريد بقاءها معها , والحل الأمثل هو مبدأ الثقة بأن يجعلها عند من تريد ويراقبها ويطلب من أمها بأن لا تتجاوز حدود التربية التي يريدها وفي حال تجاوزتها فإنه سيأخذها ... شكراً لكِ .