السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بدأت من وفاة اختي الكبيره والتي اعتبرتها امي لأنها هي من ربتني وانا صغيره وغمرتني بحنانهاوانا كبيره حتى تزوجت رجل صالح عن طريقها
كانت مريضه بالسحر وكانت تحمل ولايكتمل حملها لهذا السبب حسبي الله ونعم الوكيل حتى وصل عدد الاطفال الذين اسلبتهم احد عشر طفل
كنت اذهب معها مرارا للشيخ للرقيه الشرعيه وكنت اتألم عندما اراها تتألم
ورغم ماتعانيه كانت انسانه بشوشه لاتدخل مكان إلا تجعل من فيه يموتون من الضحك
كنت مسافره بالعطله الصيفيه وبعد رجوعي ذهبت اليها وكن يوم السبت وواعدتني ان تزورني يوم الاربعاء في بيتي وطبعا كل يوم بيننا اتصالات موعدنا في الظهيره لازم تتصل فيني او انا اتصل فيها عاده
وجاء يوم الاربعاء وكنت متعبه قليلا ولم اتصل واستغربت انها لم تتصل علي
واذا بهاتفي الجوال يرن واذا هو اخي ويقول بدون مقدمات فلانه ماتت ماتت ماتت وياهول الصدمه رميت الجوال واركض لااعرف الى اين اذهب وكن عقلي رافض ان يصدق الخبر
المهم الان انني بعد ذلك اليوم لااشعر بالحياة تبلد احساسي كل شيء عندي سخيف وليس له طعم ولاشيء يسعدني ويفرحني ولاشيء يحزني غير ذكراها
وعندما اجلس اتذكرها او احد يذكرها امامي ابكي بكاء شديد لدرجة احس روحي بتطلع من جسمي والله اني اقرأ قرآن واردد الاذكار ولكن الحاله مستمره واشعر ان زوجي بدا يتضايق مني لانه في كل مره يصبرني ويقول هذا امر الله وطريق الكل ماشي فيه ولكن لااستطيع نسيانها تعبت جدا جدا وافكر اذهب لطبيب نفسي ليحل الموضوع مارايكم هذا اكتئاب ام ماذا ارجوكم تفاعلو معي فانا متلخبطه جدا
حبيبتي كل شيء في بدايته صعب، ولكن من نعم الله علينا النسيان..
طبيعي أن تتألمي كثيرا لفراقها، ولكن أنت مؤمنة وهذا أمر الله..
احتسبي أجر صبرك على ذلك..
ادعي لها كثيرا، أو اعملي لها عمرة، أو طلعي على روحها صدقات..
حبيبتي ان شاء الله يكون موعد لقاءكم جنة الآخرة..
صبري نفسك بذلك..
واجعليه حافزا لك لتعملي ما يوصلك إلى جنة الرحمن لتلتقيها ان شاء الله هناك..
فأنا والله اصبحت أتخذ من كل مصيبة تحدث لي حافزا لأعمل أكثر لأنال رضا ربي سبحانه وجنته..
والله الحياة قصيرة وستمر علينا جميعا وكلنا في النهاية ذاهبون..
يا حبيبتي ادعي الله كثيرا أن يصبرك ويهون عليك..
والله رؤوف بعباده، ما أنزل من مصيبة إلا وأنزل معها من لطفه ورحمته..
يا لطيف يا لطيف.. أسألك برحمتك ولطفك أن ترزق أمتك الصبر، وأن تجعل لها بقدر حزنها أجرا عظيما عندك..
وأسأل الله تعالى لأختك رحمة واسعة..
اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها، وجوارا خيرا من جوارها، وزوجا خيرا من زوجها..
اللهم آمييييييييييييين..
وأسأل الله العظيم أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ويبدلها دارا خيرا من دارها واهلا خير من اهلها وزوجا خير من زوجها وان يغسلها بالماء والثلج والبرد وينقيها كما تنقى الثوب الابيض من الدنس وأن يرزقها في الاخرة كل ما تمنته في الدنيا وأكثر
أختي
الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد أختك إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد ، وإنما هو من أرحم الراحمين
تذكري أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة ، وأن الجميع مسافرون إليها ، وسيستقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ، وحياة أبديّة فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء ، فالموعد هناك إن شاء الله
اعلمي أن الجزع لا يفيد ، بل يضاعف المصيبة ، ويفوّت الأجر ، ويعرّض المرء للإثم . قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور )
يمكنك التغلب بشكل أفضل على الشعور بالأسى عن طريق : ( وهذا منقول)
تقاسم القصة: من المهم جدا التنفيس عما يجيش في صدرك بكلمات. ويمثل الأقارب والأصدقاء وسيلة مثالية، وهم بمثابة قيمة لا تضاهى بالنسبة للتخلص من المشاعر السلبية التي تكمن في داخلك. ولا تخش ترك العنان لدموعك وأنت تروي قصتك وتعبر عن مشاعرك نحو العزيز الفقيد. والقيام بذلك يفرغ كل المشاعر السلبية المحصورة بداخلك بما فيها الغضب والشعور بعقدة الذنب والوحدة والإنهاك.
* تفريغ مشاعرك على الورق: اكتب رسائل إلى ذاك العزيز الفقيد وابعث إليه بأمور تريد قولها له ولكن إذا لم تسعفك الفرص للقيام بذلك، تحدث إليه وقل له كم أنت تفتقده وقد تجد في الأمر وسيلة لتخفيف الأسى في نفسك. وقد تجد في قراءة الكتب مسألة جيدة تساعدك خاصة إذا كانت تلك الكتب تحتوي على تجارب مماثلة لأشخاص قد نجحوا في التغلب على أجواء الأسى التي كانوا يعيشونها.
* الانضمام إلى مجموعة تشاطرك أحزانك: تحدث مع آخرين مروا بالتجربة ذاتها، لأن تلك نعمة بالنسبة لك للتخلص من معاناتك. وتتيح لك مجموعات الدعم تقاسم قصة فقدك لذاك العزيز مع ما يرويه الآخرون من قصص. ويؤكد لك ذلك أنك لست وحيدا في هذه المحنة وأن هناك الكثيرين ممن مروا بمحن قد تكون أقسى من محنتك.
* رفقا بنفسك: يؤثر الأسى على تفكير الإنسان وعلى جسمه وروحه.
وهنا عليك فعل أي شيء كي تخفف عن نفسك وحاول في هذه المرحلة تناول وجبات مناسبة تحتوي على الكثير من الفاكهة والخضار. واشرب الكثير من الماء لأن الماء، والسوائل عموما مفيدة لتهدئة توتر العضلات خلال فترة الحزن. ولتخفيف التوتر أيضا يمكنك الخروج من البيت للنزهة أو القيام بتدريبات بدنية يوميا. ولا تنس أن ترسم على وجهك ابتسامة أو تطلق ضحكة عندما تتاح لك الفرصة. وامنح نفسك الفرصة لتغيير خططك.
التوجه لأصحاب الاختصاص
يتفرد كل إنسان بأسلوب خاص يميز حزنه عن الآخرين، ولكن هناك مواقف يتطلب حلها اللجوء إلى أصحاب الاختصاص لمراجعة حالتك النفسية والبدنية لتحقيق العلاج:
* الحزن المعقد: يمكن أن يحدث ذلك في حال استمر الحزن لفترات طويلة أو كان حاد الشدة ويؤدي إلى تدمير الحالة العاطفية الانفعالية . وقد يتضمن ذلك العجز عن عدم تقبل موت الشخص الحبيب أو العزيز، وإلى إغراق العواطف بالكامل في هم الموت، أو حمل مشاعر مستمرة حول الموت ذاته.
* الكآبة الكاملة: يمكن أن يحدث ذلك إذا كانت مشاعر الحزن شديدة وتستمر أكثر من شهرين ومرتبطة بمشاعر فقد الثقة بالذات أو الشعور بذنب ليس له صلة بالموت، والشعور بالذنب يشغل الفكر بالموت ويحيل النشاط إلى كسل وبطء في الحركة وعدم القدرة على الاستمتاع في الحياة حتى لو لم تكن الأشياء مرتبطة بذلك المتوفى وعدم القدرة على التغلب على مشكلات الحياة اليومية.
* اضطرابات ما بعد إجهاد الحزن: يمكن أن يحدث ذلك في مواقف متنوعة ولكن يرجح أن يكون ذلك أكثر إذا وقع الموت على مرأى من الشخص وجاء نتيجة لتداعيات مؤلمة أو عنيفة. وفي حال احتاج الإنسان إلى زيارة عيادة أصحاب الخبرة، فإن العلاج الذي يمكن أن يوصي به الطبيب يمكن أن يتضمن لقاء مع الطبيب أو الخبير النفسي
أن الشخص الذي فقدته لم يعد قريبا منك بجسمه لكنك تمتلك تلك الروح التي بقيت صورتها عالقة في ذهنك وكذلك ذكرياتها وقيمها وانفعالاته ا العاطفية التي كنت تتقاسمها معها. وعلى الرغم من الحزن الشديد إلا أن الفراق يعكس عمق تلك العلاقة التي كانت تربطكما ولا تزال، حتى بعد موتها[/font].
صديقتي اخوها توفى , ودخلت في حالة اكتئاب فظيعة , ولم يكن احد من اهلها يستوعب مدى اكتئابها , الى جاء اخوها في منام احدى قريبتاها يوصيها على صديقتي .. بعدها اخذها والدها لطبيبة نفسية , ابتعت معها برنامج ديني واجتماعي مكثف مع بعض الادوية المضادة للاكتئاب ,, ولله الحمد تحسنت حالتها بشكل ملموووس