بسم الله
أخي الفاضل
أنا موافق على النصائح السابقة
واحمد ربك وانظر لمصيبة غيرك فبعض الأزواج
وجد مصائب أكبر حصلت في ماضي زوجته و مادامت تابت
وأقلعت وندمت وحسنت توبتها فلا داعي للتجسس عليها والشك فيها
واقرأ هذه النصيحة فقد كتبتها منذ فترة على سؤال مشابه ، أوارجع لمقال منشور
هنا في هذا المنتدى اسمه لأولاد الأصول ، فهو مفيد جدا لهذه الحالة والحالات المشابهة
فعليك بالعفو والصفح وعد العتاب وهو الصفح الجميل ، والسماح والمغفرة وكلنا لنا عيوب
و يمكنك وضع اتفاق بين الطرفين أنت والزوجة بالعفو عما سلف
وعدم التفتيش في الملفات القديمة لأنها تغير النفوس حتى لو كانت
أمورا مشروعة كأن تكون سبق وتكلم عليها كخطبة لم تتم
وعدم التجسس في المستقبل والبعد عن الشك
والسماح بالغيرة المعتدلة أو المقبولة
بخصوص ماضي الزوجة هل تكشفه أم لا ؟
وأنا سأتطرق لجانب التفتيش في الماضي للزوجة
والتي سترها الله
فمشكلة الشعور بمطاردة الذكري القديمة ، والتي قد تفسد على الإنسان استمرار السعادة في الحياة الزوجية،
والبنات في هذا الأمر أكثر حساسية من الشباب ، فالشاب يغفر له الناس بصورة أقوى وأسرع من الفتاة
أما البنات فالحساب ثقيل ، والنتائج جسيمة ، فأين الحكمة وكيف الحل ؟
فمثلا بعض الفتيات كانت لهن علاقات قبل الزواج بسنوات طويلة بأحد الزملاء في الجامعة مثلا ،
و وصل الأمر فيها إلى التساهل في بعض الأشياء, ثم انتهت العلاقة قبل الزواج بسنوات طويلة،
وتابت الفتاة ، وندمت على هذا الإثم ندما شديدا ، واستغفرت ربها طويلا ، وصلت كثيرا،
وفعلت الطاعات للتكفير ، ومازال الماضي يلاحقها ، وتحس أنها تخدع زوجها فما الحل إذن ؟
مل دام الله قد سترها هل تفضح نفسها ؟
أقول : الإنسان يستتر بستر الله و ليس من الحكمة أن تصارح الزوجة زوجها بما كان لها من ماض أليم
أو عاطفي بعيد بدأ، خصوصا أنها تابت وأنابت ، وانتهي الموضوع قبل أن تلتقي أو قبل أن تتزوج.
ثم أليس من الأفضل للزوج عدم البحث والتفتيش عما لا يعلمه .
. والزوجة قد سترها الله تعالى فلا تفضح نفسها ، أمام زوجها لأن هذا له آثار جانبية عديدة ،
ثم الزوجة صاحبة الماضي ليست في موضع الاستجواب من زوجها عن ماضيها,
ذلك أن هذه المصارحة غير الضرورية قد تؤدي إلى تدمير حياتها الزوجية التي قد تكون مستقرة أو هانئة‘
ثم إذا أفشت السر ولو بعد فترة فقد تعرض حياتها المستقرة للخطر ،
وقد تعرض الأبناء لخطر الانفصال وحرمانهم من رعاية الأبوين معا.
وان لم تدمر الحياة الزوجية فقد تدخل الشك في قلب زوجها تجاهها,
فتطارده الأفكار والوساوس بشأنها ويفسر بعض تصرفاتها التي كان لا يتوقف أ مامها ولا يهتم بها
من قبل تفسيرا خاطئا علي ضوء سوء ظنه الجديد بأخلاقياتها.
والله الموفق وشكرا. والله تعالى أعلم . أخوكم المحب الناصح أبو همام
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129