السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
أخواني الكرام في منتدى الحياة الزوجية ..
تحية طيبة ... وبعد..
لم أفكر يوما في الحديث عن مشكلتي عند أي أحد فأنا كتومة بطبعي وأعتقد أن مشكلتي صعب أن تحل من قبل أي شخص ،ولكن عندما رأيت إخلاص أخواني أعضاء المنتدى في الرد وتجابوبهم المشّرف أحببت أن أشارك بمشكلتي لعل الله أن يعجل بالفرج وأن يكون لكم شرف محبة الله عز وجل عندما أخبر نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم بأن أحب الناس الى الله أنفعهم للناس.
أنا امرأة متزوجة منذ 7 سنوات ونصف عشت في بداية زواجي حياة سعيدة مع أني اكتشفت أنه يدخن ولم أكن في حياتي أطيق مجرد اسم الدخان وقد بذلت الكثير من التضحيات معه.
و كنت انظر له نظرة مثالية وأظن اني أسعد انسانه معه..
ثم بدأت مشكلتي منذ 4سنوات تقريبا عندما ظهرت على زوجي أعراض غريبة تتمثل في الشك والتخيلات الغريبة وكان كلما دخل البيت يفتش في الدولاب ويسأل أسئلة مخيفة
مثلا هل جاءك رجل اليوم؟ أو يتهمني بها صراحة ويقول انت تدخلين رجال وهكذا تحملت في البداية الى ان أصبحت حالته صعبة جدا وأصبح يتخيل أني أقول كلام وأنا لم أقله
ثم علمت من أحد البرامج التلفزيونية أن هذا مرض نفسي وهو مرض الشك والوسوسه ويمكن علاجه ، فذهبت الى بيت أهلي ورفضت أن أعود اليه حتى يتعالج ، وكنت في ذلك الوقت أحب زوجي كثيرا وأظنه فوق مستوى المخدرات وهذه الأمور المحرمة،
المهم أخذه أحد اخوته وبصعوبه شديدة الى طبيب نفسي وأعطاه العلاج حيث قلت تلك الأعراض ولكنها لم تختف تماما بل تأتيه نوبات من الشك والعدوانية
حيث أنه في احد الحالات ضربني بالعصاضربا شديدا على الرغم بأني كنت حامل على سبب بسيط وهو ضياع أحد ساعاته ويقول بأني أعطيتها لصديقي -أعوذ بالله- وقد وجدتها فيما بعد تحت التسريحة،
المهم ظلت الأمور نوعا ما مستقرة وكنت اصبر كثيرا من أجل بيتي وأطفالي ، وفي الشهر الأخير من الحمل بدأزوجي في شرب الخمر وأتوقع أنه هروب من تلك التخيلات التي لازالت تأتيه وقد وصل الى حالة شديدة من الإدمان على الشرب ،
واستمر على هذه الحالة مايقارب سنه كاملة ذقت فيها أنواع المرارة والألم وكنت اصبر وأحتسب الأجر عند الله ولم أخبر أحد من أهلي وفي أحد المرات كنت عند أهلي في إجازة نهاية الأسبوع فاتصل علي وكان في حالة غير طبيعية
وأخذ يقول لي كلاما سيئا ثم قال أنت طالق . عندها تفجر الوضع بشدة واخبرت أهلي بالموضوع الذي كنت اكتمه حرصا على مصلحة بيتي وأطفالي بعدها جاء متأسفا ويطلب العفو وقال ان هذا الطلاق باطل لأني كنت سكران ولاأعي ما أقول
واستشار شيخا ثم عدت اليه ، وبقيت معه فترة 4 أشهر وهو في حالة طبيعية بعدها عادت اليه حالة من التوهمات والتخيلات وكان يحس أن أحدا يراقبه وكان كثير الخوف من الناس ويعتقد انهم يدبرون عليه مؤامرة ليقتلوه
واصابته حالة شديدة من الهلع والخوف لدرجة انه لاينام الليل كذلك كان دائما يتخيل انه قد صارت له مشكلة من أشخاص معينين وأنهم ضربوه حتى اغمي عليه وكان يقول لي مشاكل كثيرة مخيفة وكنت اصدق بعضها حيث كنت أظن أنها حدثت في الفترة التي كان يشرب فيها ولكن ثبت لي فيما بعد أنها غير صحيحة ،
بعد ظهور هذه الأعراض عليه بشهرين تقريبا ذهبت معه الى طبيب نفسي واستمر على هذا العلاج لمدة شهر حيث تحسنت حالته بشكل طفيف فقد أصبح ينام على الأقل لكن حالته النفسية لم تتغير فلازال على وساوسه وتخيلاته لدرجة أن اي مكان نذهب اليه يخترع له قصة ويقول صارت لي مشكلة في هذا المكان لدرجة اني اصبحت أسيرة في البيت حتى تقل عليه التوهمات.
بعدها أوقف العلاج بناء على نصيحة أحد الأشخاص الذي نصحه بترك الأدوية النفسية وأنها مضرة ، بعدها عادت اليه الأعراض السابقة بصورة أشد حيث أخذ يتهمني بالخيانة وأنني أنا سبب مشاكله كلها وانه عرف الحقيقة
وأصبح يهددني بأشياء خطيرة لدرجة أنه في أحد المرات اتصل على والدي وقال له :اذا لم تعترف ابنتك فلن تخرج من البيت الا في سيارة اسعاف ، مع العلم بأن أهلي في مدينه أخرى ، بعد هذه الحادثة أخذه والدي مرة أخرى الى الطبيب النفسي نظرا لان أخوته رفضوا أن يتدخلوا في حالته ودائما يقولون هو طبيعي ليس به شيء .
وقد أخذ الموقف الذي فعله والدي معه من احضاره الى الطبيب النفسي بشكل سلبي وأصبح يسب والدي ويقول أنه هو الذي مرضه نفسيا، وقد زادت عليه الأعراض أكثر من قبل وأصبح يضربني بالعصا ضربا مبرحا حتى أصبح جسمي ملئ بالخطوط الزرقاء ، لدرجة أنه مرة من المرات ضربني في الشارع
والسبب اني تأخرت في المستشفى مع اطفالي المرضى حيث وضعوا على ابنتي المغذي لصعوبة حالتها حيث كانت لاتأكل ولاتشرب ، ولم يكلف نفسه حتى بالدخول الى المستشفى والاطمئنان عليها بل سارع بضربي أول ماركبت الى السيارة وهو يتهمني بالخيانة في المستشفى والعياذ بالله،
بعد هذه الحادثة ذهبت الى بيت أهلي حيث انه سارع بالإعتذار كعادته وبأنه سيعاود العلاج . عاد مرة أخرى الى نفس الطبيب وأخذ نفس العلاج السابق
طبعا أهله غير مقتنعين بالعلاج النفسي ومع كل الأمور التي تحصل بعضها تحت أعينهم الا أنهم يقولون بأنه طبيعي . وهذا ماصعب الأمور أكثر ، استمر هذا الوضع تقريبا 7أشهر وهو يومان طبيعي ويومان في حالة هلوسة وتخيلات غير طبيعية ، مع استمراره بالدواء ولكن بشكل عشوائي حسب مزاجه ،
المهم بأني في جميع الفترات السابقة كنت غير متأكده من تعاطيه مع أني كنت ألاحظ سهره الغير طبيعي وأشياء غريبة عنده مثل معجون اسود رائحته كريه وكان يقول هذا سجائر الهنود ،
فيما بعد تأكدت أنه يتعاطى الكبتاجون والحشيش ( وقد اعترف لي مؤخرا بأنه يتعاطاها قبل الزواج بفترة ممايعني انه يتعاطاها منذ عشرة سنوات تقريبا) في الأربعة الأشهر الماضية حصلت عدة تطورات:
1- ذهب الى طبيب نفسي مختلف وأعطاه أحد الأدوية الجيدة وقد استقرت حالته تقريبا.
2- ترك تعاطي الحبوب والحشيش وعمل تحاليل للكشف عن المنشطات وأظهرت النيجة سلبية.
3- بعد جلوسي عند أهلي لمدة شهر كامل أخذ عليه والدي العهود والمواثيق بالاستمرار على العلاج وترك جميع أنواع المخدرات والتدخين وبعد التأكد من صدق توبته ورغبته في الاستقرار في بيته وأطفاله رجعت اليه. ولكن لم يترك التدخين ولم يستمر في العلاج حسب الوصفة الطبية ، ولكنه ترك الحبوب المنشطة والحشيش.
4- آخر التطورات التي حصلت انه عاد الى اسلوبه في الشك والاتهامات الباطلة والعزلة عن الناس وأصبح يضربني يوميا بل ويضع يديه الاثنتين على عنقي ومرة على انفي وفمي يريد قتلي ،
وانا احس بأني تعبت والله من كثرة المشاكل والظلم ثم رجعت مرة اخرى الى بيت اهلي بعدما قضيت معه شهران ونصف منها شهر في حالة طبيعية وشهر ونصف في حالة لايعلمها الا الله من الخوف والرعب.
أخواني الكرام هل تعرفون أحد حصلت له مثل مشكلة زوجي وشفي منها؟؟
هل أطلب الطلاق وأرتاح من الكابوس الذي أنا فيه؟
أود العودة اليه من أجل أطفالي ولكن أخاف من تلك الحالة التي تأتيه..
وهو رافض تمتما لفكرة العلاج في مستشفى لعلاج الإدمان وأهله كذلك..
ماذا أعمل ؟؟ أنصحوني ؟؟ولكم جزيل الشكر..
الاشراف : توضيح الخط