بسم الله الرحمن الرحيم

وبه استعين

والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
سيد الأولين والآخرين

اللهم اني استغفرك وأتوب إليك وأعتصم بك وأتوكل عليك


وبعد


أخي الأكبر
أو سموه ان شأتم عريس الغفلة
ليس لأنه يعيش في غفلة

ولكن
لأنه غافل الجميع وأخذ يستعد للزواج (الثاني)
الجميع إلا أنا
وزير عريس (الغفلة)

خطب فتاة

موظفة تصغره بعشر سنوات تقريباً
تعيش في منطقة بعيدة عن منطقتنا
ابدت استعدادها لترك الوظيفة
ان كان يريد ذلك
مع أنه لم يلمح بشيء بخصوص الوظيفة

مما يعني انها تريد الزواج قلباً وقالباً
ولكن
اباها المنصوب بالألف
قال لأخي نحن موافقون ولكن
اذهب
وسوف آتي لزيارتك لنناقش بعض الأمور
(المصيرية)
قريباً


وفعلا غاب شهوراً طويلة ذلك الأب
وعندما جاءنا لم املك حين رأيته
الا ان تذكرت المثل الذي يقول
(يوه يوه هو في حد النهار ده بيفتكر)

لأن غيابه الماراثوني اعطاني انطباع
بأنه غير راضي عن الزواج وكان ذلك الوعد
بالزيارة
وعد من مواعيد ابا العراقيب الشهيره

ولأني انا الوزير
أخذت أنسق لوليمة استقبال
ابو عروسة عريس الغفلة

وتكبدت من التكبدات ما الله به عليم

وتمت الوليمة والبشر يملئنا

وبعد ان انفض الجمع وولوا (مقفياتهم)
وفي حديث بدا باسماً

قال والد العروسة لأخي
وب أعرض مما تتخيلون

حياك الله ولكن بشرط
هنا (نغزني) قلبي

وقلت في نفسي يا إلهي

وشرطي الوحيد (والكلام لأبو عروسة عريس الغفلة)
هو
وكما أنك تريد الزواج
فأنا ايضاً اريد الزواج

وحده بوحده

وأريد فتاة بكراً لعوباً طروباً (نغنوشةً)
لأني ومنذ (تقاعدت) من عملي
(لبلوغه سن التقاعد 60 عاماً)
دخل لحياتي الملل فقد مللت (زوجتي الاثنتين)
وأريد زوجة ثالثة متفرغة لي

هنا فقط
تحسرت على الوليمة التي تكبدتها
وتحسرت على الضحية التي سيجتهد أخي
ليضحي بها
ليتزوج

تحسرت على تلك الفتاة التي احبت ان تتزوج
قبل ان يمضي عقدها الثالث
ولكن ابوها يريد ان يجعل منها سبيلاً
لتجديد شبابه الزائل
وحاله المائل
بلا مقابل


وتذكرت مقولة اخي رادع
التي دائما يرددها
وا حسرةً على الرجال


كفانا الله وإياكم شر انفسنا
ودمتم بخير حال
،
،
،
أخوكم