من قصص الفراش ( 2 )
--------------------------------------------------------------------------------
كلما مرت على متجر يبيع أحدث الصيحات في الملابس الداخلية حلمت ... كلما شاهدت مجلة تعتني بالأزياء منت نفسها أن تلبس من الملابس الداخلية مثلهم ... و كلما سمعت من صديقاتها و قريباتها الأقربين و الأبعدين ...
تمنت و ما الحياة إلا أماني ...
فهي راغبة في حسن التبعل ... اعتنت بنفسها كثيرا فلا ينقصها شيئا فهي ذات حسن و جمال و لكنها ترغب في المزيد لتشبع فحل الفحول و أسد الأسود ...
ادخرت شيئا فشيء من مصروفها الخاصة و نفقتها ... و كم قترت على نفسها حتى تتمكن من شراء تلك الحلة التي ستكلل لياليها بأبهى جمال و أرنق غنج ...
تحب المفاجأة لا الفاجعة ... اكتمل المبلغ بعد شهرين لو ثلاثة ... فالفقر أو أخو حالهم ...
حزمت أمرها و استأذنته للذهاب للسوق هي و صديقتها لتتبضع ... هو لم يمانع ...
دخلت السوق و دخل خيالها الواسعة معها ... هذا لا هذه لا هذين ... دارت ولفت على الدكاكين من أعلى المجمع إلى أسفله تبحث عن الأجمل و الأفضل و الأنسب ... فاصلت في الأسعار حتى عرق جبينها و نشف ريقها و مع كل قطعة تشتريها تهيم بخيالها و كيف سوف تفجر مفاجأتها الأنثوية في وجه فحلها المقدام المضراب ...
شذت الأكياس و عادت و الفرحة ترتسم على ثغرها الباسم النظر ... تعد الوقت لرجوعه لكي تقضي معه وطرا من الليالي الملاح ...
قدمت له العشاء و سكبت على يده الماء كجارية في قصر سلطان جائر ... فهو همجي حد التخمة !!!
أوقدت الشموع التي اشترتها و غيرت ملابسها و تعطرت و صارت كأنها حورية تبهج النفس و حتى اليد تستحي أن تمتد لها ...
أما هو فريحة النتنه تفوح منه مقابل رواح المسك والعنبر التي تفوح منها ... فارق شاسع بين ثغرها الباسم العبق و أسنانها النظرة التي كأنها لؤلؤ منظوم وبين أسنانه الصفراء التي حرمت على المسواك و الفرشاة ليس بأربعين سنة بل أبد الدهور ...
أقلبت عليه تداعبه تمازحه تتخنج له تشذوا له كلمات الغزل وكأنها قيثارة كلها حنان و رومانسية ... أما هو أشبه بالثور الهائج أو الصقر الذي ينتظر الانقضاض على فريسته ...
بدأت تخلع حللها و ملابسها شيئا فشيء لتفجر له المفاجأة و هي تحاول استلطافه و تفجير صخوره الصلده ... فربما انبعث منه شيئا من الحنان ...
حتى بدت له تلك الملابس الداخلية الخاصة جدا ...
و إذا بالمفاجأة تتحول إلى فاجعة و إذا بحسن التبعل الذي تقوم قابله بقبح تبغل و العياذ بالله ...
صرخ بأعلى صوته و الذي لا يفرق عن بأنكر الأصوات ...
ايش لابسه هذا مو لباس الأجاويد هذا لباس ................ !!!
قومي عني ويش تبغين أن أضاجعك وأنت بهذا اللباس !!!
لاذت الفقيرة و الدمع على خذيها باكية ناحبة نادبة فاجعتها الكبرى وحسن تبعلها ...
----------------
ما أكتبه من هذه السلسة كله قصص واقعية سمعتها من البعض يروها إما ضاحكا و إما باكيا ...
------------------------------------
منقول ودعوااتكم
الجزء الأول
http://www.66n.com/forums/showthread...54#post1300954