|
حذاري أن تتحرّشي بشجرة الذكريات. أن تسقيها في كلّ مناسبة بالحنين و الانتظار.. ثمّ تتعجبي ألّا يعطي النسيان وردًا. لا يطرح النسيان وردًا في الموسم الأوّل. يحتاج إلى فصلين أو ثلاثة قبل أن يزهر. في البدء يهديك شوكه. لا تكوني على عجل و لا تقلقي. سيجيء فصل القطاف. فللحبّ رزنامة لا علاقة لها بمنطق الفصول. ليس ثمّة نسيان جميل أو سريع. لا أحد بإمكانه أن يهديك النسيان قبل وقته. أو يبيعك إيّاه قبل أن يتفتّح على أغصانه. عليك أن تقتنيه بألمك و أرقك و دموعك. هذه هي العملة الوحيدة التي تتعامل بها الأحاسيس في مواجهة الفقدان. ثمّ تذكّري نحن لا ننسى الا حين نريد ذلك حقا كوني صادقة في إصرارك على النسيان. ينجح الرجال في النسيان لأنّهم يريدونه حقًّا ( لبدء علاقة جديدة ) و تفشل النساء لأنّهن يخفنه ( لخوفهن من الإقدام على تجربة جديدة ). على أساس " ذاكرة في اليد.. خير من نسيان على الشجرة " فالمرأة تخاف أن يطير مع النسيان آخر عصفور أمسكت به. كلّما أحبّت، توقّعت ألّا تهديها الحياة حبًّا بعد ذلك الحبّ. من هنا جاء هوسها بكلمة " إلى الأبد " التي يطمئنها بها الرجل إلى حين يطير.. إلى الأبد. على النساء أن يشفين من خوفهن الأنثوي من المجهول. فليس الرجال أقلّ منّا خوفًا. و لا أكثر طمأنينة لما ينتظرهم. هم فقط أكثر خيانة و تنصلًا من وعودهم. فليكن. انتهى زمان " أنساك ده كلام \ أنساك يا سلام \ أهو ده اللي مش ممكن أبدًا \ و لا أفكر فيه أبدًا ". |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|