،
شاء الله أن أكون لأبوين منفصلين وتربيت بعيده عن والدي
وكبرت وحيده
وأراد الله بي خيرا لأن خالي إهتم بي
وفي الجامعه مات خالي وصديقي ورفيقي
ولأول مره ينهار شيء من روحي
وتزوجت بأول رجل طرق بابي

وبعد الزاوج بيومين
إكتشتفت أنه يخبيء أشياء لا أعرفها
كنت صغيره ولا أعرف من الدنيا إلا قلب خالي ومدرستي
ذهبت إلى أمي
طردتني وقالت " ماعندنا بنت تترك بيت زوجها وأغلقت الباب في وجهي "
وعدت إلى زوجي
حاولت اصلاحه وعلاجه
وحملت
وقلت سيتغير
لكن الضرب الإهانه والشك ثالثنا
إكتشفت أنه مصاب بالذهان
بكت أمه وقالت لي بالحرف " الله لايجعل حوبتك علينا "
بكيت وقلت لله كل ما أنا فيه
وذهبت لأبي ولأول مره استعين به
ولم يساعدني
تطلقت بعد أن رأى عمه كل مامر بي من وجع وألم وأذى ومد يد
وبقيت في العنايه لأيام
ثم رزقني الله بطفل كالقمر
وقررت أن يكون له مكان سليم يتربى فيه
صليت ركعتين وأخبرت عمتي وعمي وساعدوني
وإنتهى موضوعي وتطلقت بمراره

وعدت لأهتم بإبني ودراستي وحياتي
كنت حذره متمسكه بمبادئي لم أتدخل يوماً فيما لايخصني
ولأن مجتمعنا لايحب المطلقات
ويعايرون كل مطلقه انطويت
وأصبحت حياتي
عملي دراستي إبني
إلى أن جاء ذالك اليوم الأسود
ودخل حياتي
كنت أقوم بإنهاء معاملات لإبني في المحكمه
وليتني ماعرفته
كان يصمم أن يقوم بإنهائها
شكرته ودعوت له
وكان من فتره لفتره يرسل لي ما أحتاجه
إلى أن إنتهت أوراق وصايه إبني وولايته
كانت معجزه وتحققت
وبعدها أرسل لي عالواتس أريد أن أخطبك
قلت أنا أراك أخ لي
،
صمم ولاحقني
ووجدت أحد شيوخ الإفتاء فالمملكه يتوسط له
ويزكيه
وأنه لايجوز لي رفضه فقط لأنه متزوج
ويتوسط له ويزكيه
وقال زوجته مريضه وهو شاب يريد العفه
وافقت
وليتني مت
،
ثم إتصل بوالدتي ليحدد موعداً لعائلته
كان يرسل كل صباح مايقوم بتجهيزه
يرسل لي الورد لعملي فالبنك
وأصبحت كل واحده من صديقاتي تقول عوضك الله خيرا
،

كنت حذره ولم استعجل
شعر بحذري فأصبح يرسل لي والله الشاهد كل مايفعله
ولم يتجرأ مطلقاً للإتصال بي أو حتى التدخل في
وإحترم صمتي
بل كان يرسل إن إحتجتي لأي شي أخبريني
،
وأرسل لي صور تقارير زوجته الصحيه وأنها مصابه بالصرع
ويحتاج لمن تكون له عونا فالدنيا
وثقت به
وبدأت فعليا في التجهيز لحياتنا
اشتريت منزلاً ويشهد الله أنني بعت كل مدخراتي
وجمعت كل ريال أملكه
وتممت شراء هذه الشقه
،
وكنت جاده في حياتنا
وجلست مع ابني واخبرته
وحكيت له عنه
وعملت على أن يلتقي به في مكان عام
وسألت إبني هل تقبل بدخوله إلى حياتنا
قال لي كلمه لازالت ترن في إذني " ماما مابغى أكون بلحالي مثلك "
ذهبت لبيت الله الحرام
وإستخرت
وصليت
وبكيت
ثم عدت من مكه لأخبره أنني مستعده للزواج على أن يكون
عائلياً بلاتكليف ويحضر والداه فقط
أثثت بيتنا لأنني رأيت أنه لافرق بيننا مادمت أرى فيه رجلا صالحا
خصوصا أن مفتي عام قام بتزكيته
فرحت
وقلت أن الله عوضني خيراً
كانت زميلتي في العمل تمتدح صلاحه
وانه لايفرض نفسه علي
ولم يزعجني
ويكتفي بالسؤال
كبر في عيني في زمن أراه فيه تعاملات بعض الشباب فالبنك
كنت أراه عفيفا كريما
كنت أفرح حين أرى تأدبه
قلت عوضني الله بخير
ابو محمد فيه خير

،

كنت أرى كيف يعامل زوجته فأفرح لأنه يخاف الله فيها
أحببت حنانه على أبنائه
وأعجبني بره لأهله
كانه له ثلاثه ابناء
لكنه كان يحكي انه حين يسجد يعلم ان الله عوضه بي
ارسل لي يوماً
إن ماوفيت قولي سود الله وجهك
انا وافي انا رجال
وثقت وصدقت أيمانه وحلفانه في اولاده
وفي 29 _7 _1436هـ كان موعدنا وإنتظرته عائلتي
وأذن العصر ثم المغرب ثم العشاء ولم يأتي
ولأنني لم أصدق
إتصلت به ولأول مره
وسألت فينك ..!!
قال والدي رفض وسافر وبكى
،
ولأول مره في حياتي أجرب مايسمونه الخذلان ممن تحب
بكيت وإختبأت في غرفتي
وجاءت أمي ولأول مره أيضاً تواسيني وقالت لعلها خيره
لكنني لم استوعب
ذهبت للدوام ونظراتي كلها دموع لعميلاتي
أتمنى أن أشتكي
يارب حملي ثقيل
يارب حملي ثقيل
يارب هذا الهم سيقتلني

،

صممت زميلتي أن أخرج فمعاملاتنا ماليه
وأي غلطه سنكون خلف الشمس
وخرجت وجلست على درج البنك وبكيت
وكل من مر يظن أنني خسرت فيطبطبون على ظهري
نعم
خسرت قلباً أحببته
خسرت قلباً وثقت به
خسرت من طلبت الله أن يجعله خيرا وخيره ونعمه
،
بقيت اياماآ لا أكل ولا أشرب
كل الأمراض زارتني
مراره وشلتها وإلتهاب أعصاب ومن مضاعفاته لم أمشي أسابيعاً
انهارت نفسيتي
وتركت عملي ولولا سيرتي الذاتيه انفصلت
،
الكل لايعرفون إن القويه انهارت وعلى يده
فجأه
من غير سبب قطع كل اتصالاتي ولم يبرر لي شي واحد
تركني
وترك كل شيء
تغير
واصبح يخبيء
حتى أسم امه خبأه عني
فكرت في مساعدته
لأن إبنه عمتي طبيبه
أعطاني الأسم خطأ
حين سألته قال هذا لقبها وعلمتك وجحدني
المصيبه كيف كان يصور لي تقاريره وأوراقه وحساباته وفجأه أصبح أسم امه غريبا

،
بيت وشريته وراتبي صار 75% يروح لأقساط كل شي شريته
مخي بيشت
ليه تغير
اتصلت عالمفتي وقلت له ماصدقني
قال مستحيل هذا كان ميت بينجن
ورجع كلمني قال والله ي بنتي ي هو مسحور ي هو كذاب
والله انه 15 يوم وهو وراي وقال ي شيخ هي ماتقتنع الا بأهل الخير وأنت منهم
الله يعوضك يابنتي
قفلت منه
،
وبدل مابكي جاتني صدمه أكبر
علمني الشيخ كم جلس يطلبه وكم جلس رايح جاي لبيته وانه كذا مره سافر له حتى بأماكن برا بس علشان يكلمني ويخطبني له
رجعت وإتصلت على خطيبي وقلت له فهمني وش صاير
قال مافيه شي
أنا لازلت شاريك بس ظروفي
وترى مرتي درت
قلت كنا عارفين بنخبرها
لها حياتها وانا لي حياتي
قال ماكنت أتوقع انها بتزعل كذا
وتقول انا ماخترت اكون مريضه
حرام هي مسكينه " طيب وأنا "
قفلت منه والدنيا تدور بي
ودخلت المستشفى وقال الطبيب عندها اكتئاب حاد
وتنومت وأصبحت أمي لاتتركني
أبكي لتبكي هي وتقول إنتي حبيتيه وهو مايستاهلك
وكنت أقول بس أبفهم
ليه دخل حياتي دام ماهو رجال
ليه عذبني واحرق قلبي
ليه خسرني كل مدخراتي
ليه بنيت في الوهم وهم
ابني وكلامي معه
ليه كل رجل عرفته خذلني
،
في يوم وليله تغير كل شي
انهاااار كل هذاك الإندفاع والإهتمام لبعد وغربه مافهمتها
كل ماأتمنى أنساه
يرجع لقلبي كل اللي كان
أفكر ياربي ليه خذلني وتركني وبهالبساطه باعني
والبيت وخسارتي وتعبي وثقتي فيه كذا بتتلاشى
جتني صديقتي وقالت إن ودك وديته في ستين داهيه ومثل مالعب بك بلعب به
لكن فيها الاخره بتخسرينها
وبيمشي مثل المجانين
وان ودك انسيه وأتركيه لله

،
ودي
والله وبالله ودي
ودي انسى
بس كيف باعني بهالبساطه

،

والله ماني طايشه ولاغبيه
انا عمري 34 وهو عمره 33
يعني ناضجين وفاهمين كل شي
ومع هذا باعني
،
كل مره اقول كيف رجع لحياته وكأن شيئا لم يكن

،
مرت سنه
وعيا قلبي يطيب
ماتت أمه
ويرسل أنا شاريك بس ظروفي سيئه
من فتره قابله أخوي
يقول شفته في مناسبه ولافيه الا العافيه
وشرى سياره لكزس
ياربي كيف شرى وأنا أعرف ظروفه الماديه ماكانت جيده
لي الآن من أيام وفاه امه في شهر 8 الى اليوم ماعرف عنه شي
وقلت له تعرف بيت أهلي
والغريب ولاعلق ولا ارسل ولارد ولاحتى حاول يبرر
،
مؤلم لي إنه ضحك علي
لحد يقول إنسي
أبي أحد يعرف لما أحد يظلمك ويخدعك كيف هالمرار يوجع ..!!
،
أبي أحد حاس بي
أبي أحد ينصحني
أبفهم يمكن تفكير غيري أفضل مني
والله ماكتبت إلا من حرق قلبي
مانام إلا عالحبوب
وأصحى وفراسي ألف فكره ابنتقم منه
ادعي عليه وعلى اولاده وزوجته
وافكر كيف هنت عليه
والله ماضريته ولا اذيته
كيف يعتدي ويظلمني ..!!
وهالبيت خسرت فيه
معقوله عند الرجال عادي اي بنت تكون معك كويسه تبيعها برخص
معقوله مو حاس ولايدري بعظم اللي صلحه فيني
،
ياليت
ألاقي نصيحه ودعوه أرجوكم بالغيب لأني والله مكسوره ومجروحه وهمي غلبني

ودي أحد يفهمني
هل أحد تعرض للي تعرضت له
أبرتاح أرجوكم
،
أفكر في الإنتحار نعم
أفكر في الانتقام نعم
افكر في إبتلاءه بمصيبه نعم
يردني فقط خوف الله إلى هذا السطر

،
دعواتكم لي بالغيب
يشهد الله أنني أفكر فالموت ألف مره ضاقت بي الأرض
اللهم إني وكلتك أمري

..