السلام عليكم
إخواني في الله أنا من جد خايفة ولولا خوفي ما تجرأت أني أكتب سؤالي
أنا فتاة ملتزمة لم أتزوج بعد ولكني أشعر بشعور غريب عند مشاهدة مشاهد التقبيل وما شاكله أو حتى عندما أسمع عنها مجرد حكاية تقص أشعر باستثارة من الداخل وأحيانا ينزل إفرازات بيضاء.. ووصل بي الحال أني عندما أضم أحد الأطفال ببراءة أحس بهذا الشعور..
اختي الكريمة ، حاولي الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة غريزتك .
حافظي على الوضوء.
داومي على قراءة سورة البقرة .
الافرازات لا علاقة لها بغشاء البكارة وانما هي نتيجة شعورك بالاثارة.
اذا تقدم لكِ عريس ورضيتِ دينه وخلقه ، اقبليه ، طبعا بعد صلاة الاستخارة ) .
أولا احساسك طبيعي ولا تخافي من تأثر غشاء البكارة .. والافرازات تكون نتيجة الاستثارة الجنسية والشعور بالشهوه..
أما شعورك بشيء عند ضم الاطفال فهو شيء غريب... وربما كان السبب استحضار خيالك لمشاهد الضم والتقبيل التي شاهدتيها من قبل...
اختي عليك أن تتجنبي مشاهدة أو سماع ما يثيرك ..
رزقك الله الزوج الصالح كي يغنيك بحلاله عن حرامه...
__________________
أشيــــــــــــل هم البشـــــــــــــــر والأرض
المجيب د. يوسف بن أحمد القاسم
عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء
التصنيف الطهارة /النجاسات وكيفية التطهر منها
التاريخ 18/03/1426هـ
السؤال
حضرة الشيوخ الأكارم: السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة في العشرين من عمري، أقع في حالة معينة من الإثارة الجنسية، فيخرج من جسمي سائل لا يخرج إلا في حالين: إما عند قيامي بمثل هذا الأمر، وإما عند تفكيري أفكاراً جنسية، فهل خروج مثل هذا السائل يوجب الغسل، أي هل أكون جنباً حين يخرج؟ وهل هو نجس؟. أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده، وبعد:
فالذي يظهر أن هذا السائل الذي يخرج منك هو المذي، وهو الذي يخرج غالباً عند استدعاء الشهوة، أو عند مقدمات الإثارة الجنسية، وهو سائل مائي اللون، وهو بخلاف المني الذي يخرج من المرأة عند الاحتلام أو الجماع، فإنه ماء رقيق أصفر، كما جاء ذلك في حديث أنس عند مسلم (311) حين قال النبي –صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة: "... إن ماء الرجل – يعني: المني- غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه".
والمذي – أيتها الأخت الكريمة- سائل نجس، يجب غسل الملابس منه، وهو يوجب غسل الفرج والوضوء، كما دل على ذلك حديث علي –رضي الله عنه- عند مسلم (303)، وفيه أن المقداد بن الأسود –رضي الله عنه- سأل النبي –صلى الله عليه وسلم- عمَّا يوجبه خروج المذي، فقال عليه الصلاة والسلام: "توضأ وانضح فرجك".
وعليه فمن خرج منه هذا السائل فإنه لا يكون جنباً، وإنما يكون محدثاً حدثاً أصغر، كما دل عليه هذا الحديث.
بقي أن أقول أختي الكريمة: إنه يجب عليك أن تشغلي نفسك بالخير -أو على الأقل بالمباح- عن كل ما يثير الشهوة أو يؤججها، فالنفس – كما قيل- إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر، وكلما كثر وقت الفراغ، كلما كثر عليك ورود الأفكار الحالمة والتخيلات الجنسية المثيرة، وحينئذ تتحرك عندك الشهوة، وتهيج الغريزة، وتقعين في المحظور باللجوء إلى ما يخففها من الوسائل المحرمة، والتي هي في الحقيقة تثير الشهوة وتهيجها.
وأوصيك – أختي الكريمة- بمصاحبة النساء الصالحات اللاتي يذكرنك بالله – عز وجل- وبالدار الآخرة، واللاتي ممن تطابق أفعالهن أقوالهن، وسرائرهن علانيتهن، واحرصي – أيضاً- على الزواج المبكر متى ما تقدم لك زوج صالح في مظهره ومخبره، في دينه وخلقه؛ حتى يكون عوناً لك على ما يرضي الله –تعالى-، وحتى تشعري بطعم السعادة على حقيقتها. والله –تعالى- أسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى.