السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هاهو اليوم يغادرنا معلناً بداية عام جديد ... عام مضى باحزانه وافراحه وعام قادم أسأل الله لي ولكم أن يكون

عامراً بالأفراح والمسرات ...


قد أكون خرجت من فضفضتي لفضفضة أكبر ولا أعلم ماهو السبب ترى هل هو ذهاب عام 1429 ام ذهاب

العام جرني لذهاب السنوات ... ام مراجعة احداث العام الماضي قادتني لسنوات قبله كيف كنت وما انا عليه الآن

وهنا كانت البعثرة ... استرجعت من ضمن شريط حياتي كيف كنت اقول لزوجتي عزمي على ترك التدخين

واستجدائي لها بتهيئة الجو المناسب لمثل هذا القرار وخلق البيئة المساعدة ليكتب لهذا القرار النجاح وانها يجب

ان تكون معينةً لي وقلت لها انا لا اقوللكي تحمليني يمكن مزاجي يتعكر لأنني لا أسمح لنفسي بأن تكوني خاضعة

لمزاجي وانا اقول لكي هذا الكلام لأنه لايؤثر بي الا البيت فالعمل ووجودي في اي مكان اخر لا يؤثر بي اطلاقاً

وفعلاً تركته لمدة 6 شهور ... ولكن بمجاهدة كبيرة فالوضع في البيت لم يتغير وكأنه لم يحدث شي ... وفي احد

الايام احضرت الة طابعة لغرض استخدامها في المنزل لمساعدتي في تدريس ابنائي لتريحني بدل الكتابة لأني

كنت اعمل اختبار من نسختين لأثنتين من بناتي لوجودهم في نفس الصف وكنت اكرر الصفحة نفسها وقلت

الطابعة ستكون مريحة والخط واضح لهم ... واحضرتها في المساء وبمجرد دخولي ووضعي لها بجانب الجهاز

فإذا هي تنفجر قائلة ماشاء الله جايب هذي عشان تغازل فيها صعقت قلت لها كيف هذي طابعة قالت ادري عشان

تطبع صورتك وترسلها للي تغازلهن بالكمبيوتر !!! احسست الأرض تدور بي وخرجت ضائقاً من المنزل ودون

شعور مني لم انتبه الا في السيجارة الثانية انني رجعت للتدخين ... وللأمانه لم اجرب هذه الطابعه بل لم اقم

بتوصيلها إلى الجهاز بل أكون أكثر مصداقية طلبت مني ابنتي طباعة عمل لها فشبكتها بالجهاز ولكن لم تعمل

فقلت لها ان الطابعة بحاجة تعبئة حبر لأنه فترة طويلة لم يستخدم وذهبت لتعبئتها وقال لي صاحب المحل بأن

الحبر لا توجد منه اي مشكلة فقلت لا تطبع فقال طبيعي ماتطبع لأنك لم تنزع الغطاء ( الاستيكر ) عن الحبر ...

ولأكون صادق مع نفسي فان هذا التصرف لم يرجعني الى عالم المدخنين فقط بل بعثر امور كثيرة في حياتي

وغير فيني اشياء كنت اعتز وافتخر فيها واحرص على ادائها بشكل يومي الا وهي جمع ابنائي بعد تناولي الغداء

وعادة اتناول الغداء بعد العصر واحيان قريب المغرب لظروف عملي اجمعهم واسترجع معهم مادرسوه اليوم

واعيده لهم مرة واثنين الى ان يصلوا الى الاستيعاب الكامل واعمل لهم اختبار عليه الى ان يروا ان مادرسوه

اليوم اسهل من شرب المويه على قولتهم وبعد الاختبار احضر لهم دروس يوم الغد اطلب منهم احضار ماهو

مقرر لهم في الغد من واقع الجدول ونرجع للخطة الاسبوعية واشرح لهم الدروس التي ستأتيهم في الغد دون

تعمق ولكن شرح بسيط أو تبسيط بحيث لا يواجهون صعوبة في فهم الدرس غداً ولهذا ولله الحمد ابنائي يثنى

عليهم في مدرستهم ولكن الآن للأسف منذ سنتين لم اقرب كتبهم الا في حالة طلبوا مني ذلك وبأضيق الحالات طبعاً وبهذا انطفأت شمعة كانت مضيئة لجانب من حياتي ... تذكرت مواقفي مع أول ابنائي بنتي الكبرى حينما

كانت صغيرة في الأشهر الأولى حينما كنت استيقظ من صراخها وصراخ امها عليها لم اصرخ في وجهها بأن

تخرج هي وابنتها ويدعوني لأهنأ بالنوم وأن وراي دوام بل كان ماتقوم به هو الدعاء نعم الدعاء بأن الله ياخذك

ويفكني منك ياعلك بالسرطان اللي مدري وش يسوي فيك وعطاكي الجلطة اللي ماتقدرين تتحركين منها يا

عساني ادور بك على المستشفيات مشلوله الله يعطيك الأذى مثل ما اذيتيني وجع يشيل عمرك من صغرتك كذا

وشلون لا كبرتي كل هالكلام كان مع بعضه يعني ماهو يوم كذا وثاني يوم تغير لا كلها جميع وكنت اتمشكل

معاها على كلامها هذا بس وكنت اشيل البنت واحط وجهي على رقبتها والف لف فيها بشويش لحد ماتهدا وتنام

وكانت احيان تاخذ قريب ساعه او اكثر ماتنام وانا واقف فيه البنت كانت تدلع نفسها ما ادري ليه أول ما اجلس

تعلق بالصياح بس بصراحه كانت متعة لي وخليتها لعبة بيني وبينها كنت اذا شفت عيونها نعست جلست واذا

بدت تصيح اوقف وارجع وجهي على رقبتها ... واحيان اذا شفتها نعست وخرت عنها وتصيييييييييييح كانت تبي

وجهي على رقبتها لحد ماتغرق بالنوم وكل ليلة كذا والأم في نوم اقرب مايكون بيات شتوي .... أيام راحت ....

وش استرجع وش اخلي مافيه الا هم وغم ونكد قبل 10 ايام كان الجو بارد في الصباح وابست جوارب ثقيلة ولما

صارت الساعه قريب 10 احتمى الجو واصبحت لا اطيق الجوارب فقلت اخرج للبيت ابدلهم واعود سريعا للعمل

دخلت الغرفه وشافتني بدلت لبستهم وطلعت لحقتني وانا مستعجل قالت ودني المستشفى قلت العصر قالت وين

بتروح قلت تراي مستعجل بأرجع الدوام واكلمها وانا امشي وهي وراي ركبت السيارة الا تتصل قالت وش فيك

ماكن يكلمك احد قلت انتي شايفتني مستعجل وقايل لك اني بروح الدوام مقدر اتاخر قالت طيب منين جاي قلت

وين رايح منين جاي ماتقدرين تصبرين لحد ما اجي من الدوام وتحققين مثل ماتبين قالت زين مع السلامه وقفلت

جيت العصر بدلت ملابسي وكانت نايمه قلت لبنتي حطي الغدا قالت ماخلينا لك قلت روحي قولي لأمك ليه مافيه

غدا قالت لها ان الغدا كان قليل وماكفا يعني بيت مليان من كل شي ولا زاد احد فجأة ونقص الغدا اليوم تذكرت

سالفة الصباح وانها قاطعة الغدا عني حصار اقتصادي يعني المهم طنشتها بالليل رجعت الا نايمة طبعاً منامها

تحت نمت والصمت حاضر بيننا لا اكلمها ولا تكلمني لحد ماجاء البارح كنت طالع برا وجيت على صلاة العشاء

دخلت بدلت ملابسي الا ويدخل علي ولدي قال بابا منين دخلت اخذت الموضوع مزح وقلت من الشباك قال لا جد

منين قلت ليه قال لأني طلعت وشفت سيارتك برا ورجعت للبيت لقيتك بالغرفة وشلون ماشفتك لما دخلت قلت انا

جيت من الباب هذا ك واكيد 100% انت مع الباب هذا قال ايه قلت بنفس الوقت انا دخلت وانت طلعت طبعاً

اكلمه وانا الآن بالصاله وهي جالسة تكلم بالتلفون سكرت وقالت ولدك يسأل عنك طلع ولقى سيارتك وماشافك لما

دخلت وجانا يسأل يقول بابا شلون دخل قلت هو جا من هنا وانا مع الباب الثاني قالت لا ( ... اسم الولد ... )

مايكذب قلت اه اجل انا اللي اكذب قالت ايه اللي يكذب للناس ولا يصدقهم اكيد هو يكذب وانت دايم كل ماقلت شي

تقول لي كذابه قلت اكيد قالت ايه قلت معناته صح ان اللي يكذب للناس هو الكذاب وانا اقول عنك كذابه صح لأنك

دايم تسألي واذا جاوبتك عن الشي اللي تسألي عنه او حسب ماعرف اول ما اخلص تقولين ايه ماهو صح وانتي

ماتعلم بالصدق وهذا على اي شي لو عن سوالف مالنا علاقة فيها او امور عند ناس غيرنا اكون فاهم شي بحكم

اطلاعي عليه عن طريق الرجال وانتي عارفة شي عن طريق الحريم ويتخالف الشي اللي عند الرجال عن اللي

عند الحريم واكون انا الكذاب قالت واصلاً انا قبل مايطلع هو وانا سامعه صوت فتحت باب اكيد انه انت وواقف

تتسمع قلت اتسمع كان كملت تسمع قالت الا اكيد بتعرف وش عند اهلي ... قلت عموماً يعني قصدك تبيني احلف

اني توني جاي مايصير ولاراح تصدقين لكن اعرف وشلون اخليكي تقتنعي شوفي انتي تقولي اني جاي من زمان

واكذب اقول توي وانا اقول توي جاي الكذاب أو اللي مو مصدق يبلاه الله بمرض مستعصي والا مايقوم من

مكانه قالت حسبي الله عليك قلت ليه تحسبين انا كذاب وادعي على نفسي مو انتي تقولي انتي الصادقه وانا قاعد

اكذب خليني ادعي على نفسي وانتي ماعليكي قالت ايه اثره ودك لي بالمرض وحتى مستعصى بعد عشان كذا

اشوفك ودك اني اطيح هالكرف وهالعذاب عشان ودك امرض وبعد مرض مستعصي قلت هذالكلام عشان

تصدقين بس ...

عموماً كلام طويل بتتعبون من قرائته لكن انا ماتعبت من كتابته لأن تعبه بالحياة كان أكبر ....

الآن الزواج بس اسم ... فكرت اطلق وقلت لا اصبر شوي لعل وعسى ... كرهت الغرفة اللي هي فيها وفكرت

اضبط لي غرفة بجانب مجلس الرجال واضع لي فيها سرير واجلس وانام فيها لأجل المسكينة تنام عالسرير بدل

نوم الأرض ... وكثر الكلام ماجاب نتيجة معاها وانا قرفت منها