دقيقة واحدة تكفي للتربية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-2003, 07:43 AM
  #1
توت بري
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 4,365
توت بري غير متصل  
hi دقيقة واحدة تكفي للتربية

اخواني واخواتي المتزوجين والمخلفين عيال...
اعجبتني كثيرا فكرة الدقيقة الواحدة في التربية ...


فاردت ان اعرف ارائكم في هذا الموضوع
اليكم الطريقة


يحار الناس في تربية أولادهم: كيف يرشدونهم إلى الصواب دون أن تكون الوسيلة خاطئة، فإذا كنت تعاني تمرُّد أبنائك، أو كنت تشعرين بوجود مشكلة في تربيتك لأولادك فحاول تطبيق أسلوب الدقيقة الواحدة في تربيتهم، وهو أسلوب حديث في تربية الأبناء يعتمد على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرُّفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم، فكيف يتمُّ ذلك في دقيقة واحدة؟
وبِّخه في دقيقة
يقول الدكتور "سبنسر جونسون" في كتابه "أب الدقيقة الواحدة": ربَّما تشعر في بداية تطبيقه بأنَّه أسلوب غريب، ولكنك سترتاح بعد ذلك وتمارسه بشكل طبيعي".
أخبر أبناءك أولاً بأنَّك لا تريد أن تحكمهم أو يحكموك، ولا تريد أن تكون دكتاتوراً في البيت، وأنَّه ستكون هناك بداية جديدة لطريق التأديب، دع أبناءك يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ، ولكن بالرضا عن أنفسهم.
إذا ارتكب ابنك خطأ ما انظر في عينيه مباشرة، وأعد عليه ما فعله باختصار دون أن يأخذ من وقتك إلا ثوان معدودات، أشعره بعدها أنَّك غاضب من فعله ودعه يشعر بما تحسُّ به في النصف الأول من الدقيقة، فلا يكفى أن يتلقّى الإبن أو الإبنة التأنيب، ولكن المهم جداً أن يشعروا بهذا التأنيب، دعه يشعر بأنَّه لا يحب ما فعل، وقد يرافق ذلك إحساس بالانزعاج منك، فما من أحد يريد أن يؤنَّب أو يوبَّخ، خذ نَفَساً عميقاً بعد ذلك، واشعر بالهدوء النفسي، ثم انظر إلى وجهه في نصف الدقيقة الثاني، بطريقة تجعله يشعر أنَّك إلى جانبه وليس ضدَّه، وأنَّك تحبُّه ولكنك لا تحبُّ سلوكه فقط، أخبره أنَّه ولد طيِّب، وأنّك راض عنه، ولكنّك لست راضٍ عن سلوكه، وأنّك ما أنَّبته إلاّ لأنَّك تحبه، ضم ابنك إلى صدرك بقوة حتى تشعره بأنَّ التأنيب قد انتهى
سيشعر أبناؤك بعد حين، أولاً أنَّ تصرفاتهم السيئة لن تمرَّ دون محاسبة، وثانياً أنهم أبناء طيبون، وثالثاً أنّهم محبوبون من قبل أبويهم.
والحقيقة أنَّ الإمام الغزالي ـ رحمه الله تعالى ـ قد تنبَّه إلى هذا الأسلوب قبل ذلك بقرون عديدة، فقال في معالجة خطأ الطفل: " ينبغي أن يعاتب الولد سرَّاً، ويعظم الأمر فيه، ويقال له: إيَّاك أن تعود بعد ذلك لمثل هذا. ولا تكثر القول عليه بالعتاب في كلّ حين، فإنَّه يهون عليه سماع الملامة وركوب القبائح، ويسقط وقع الكلام من قلبه".
امدحه في دقيقة إذا قام ابنك بعمل يستحق المدح، فاجعله يشعر بالسعادة حينما يحسن مثلما أنّك وبَّخته حين أساء، لاحظ أبناءك حينما يحسنون التصرف، وحدد لهم السلوك الحسن الذي استحقوا عليه المدح .
قراءة الأهداف في دقيقة
رغبة الأطفال في تحسين سلوكهم تتولَّد من رضاهم عن أنفسهم، وحين يشعر الطفل بذلك الرضا يزداد رغبة في تطوير نفسه وتهذيب سلوكه.
وما من أحد منَّا إلا ويريد أن يكون أبناؤه أقوياء، واثقين بالله ، ثم بأنفسهم، قادرين على تحقيق غاياتهم، ولكن هل حقّاً نشارك أبناءنا في التخطيط لتطوير أنفسهم؟
حاول أن تجلس مع أبنائك قبل عطلة نهاية الأسبوع، اسألهم كيف يريدون قضاءها، دعهم يضعون خطَّة يحددون فيها أهدافهم، وما سيفعلونه في تلك العطلة.
اجمع تلك الأهداف، ودعهم ينظرون إليها خلال دقيقة واحدة، ثمّ يرى كلّ واحد فيما إذا كانت تلك الأهداف تتوافق مع سلوكهم، فواحد يضع خطة يضبط فيها طريقة تحدُّثه مع الآخرين مثلاً، فلا يتحدَّث بصوت مرتفع يزعج من حوله، وآخر يضع هدفه تصحيح طريقة مشيه إذا كانت مشيته غير مألوفة خلال فترة معينة، وهكذا.
وينظر كلّ فرد إلى أهدافه الخاصة، ويلاحظ فيما إذا كان سلوكه ينسجم مع أهدافه، ولن يستغرق ذلك أكثر من دقيقة واحدة، وهكذا يشعر الأبناء بالثقة بالنفس، والقدرة على إدارة شؤون الحياة، فتصبح حياتهم أكثر إشراقاً وحيوية.
لقد جرَّب هذه الطريقة عدد كبير من الآباء، ووجدوا فيها حلولاً لمشاكلهم في تربية أبنائهم، وحصلوا على نتائج أفضل في وقت قليل، لقد تعلَّم أطفالهم كيف يحبُّون أنفسهم، ويسعون لتطوير سلوكهم نحو الأفضل، وعرفوا متعة الحياة الهنيئة في بيت متكافل خال من البغض والشحناء.
وأخبرهم ـ في نصف الدقيقة الأولى ـ بما فعلوه، وأنَّ هذا الأمر قد جعلك سعيداً. توقَّف بعدها عن الكلام لثوان معدودات، فصمتك يشعرهم بالرضا عن أنفسهم، ثمّ أخبرهم أنَّك تحبهم، واختم مديحك بالاحتضان أو بلمسة حانية على الرأس، وكلّ ذلك لن يأخذ منك أكثر من دقيقة ، ولكن شعورهم بالرضا عن أنفسهم سيواكبهم طيلة حياتهم، وربما كان مديح الدقيقة الواحدة أجمل هدية يقدِّمها الأبوان للأبناء.



كتبه : د.حسان شمسي




قديم 22-08-2003, 09:15 AM
  #2
Nabeeh_Zamanah
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 59
Nabeeh_Zamanah غير متصل  
الله يجزيك عنا خير الجزاء أخت توت بري والله من جد حاجة نفتقدها في تربيتنا لأولادنا وبناتنا وياريت تزيدينا
__________________
اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه
قديم 22-08-2003, 10:41 AM
  #3
رومنس
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية رومنس
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 746
رومنس غير متصل  
توتنا البري

صراحة موضوع رااااااااااااااااائع

وهذه فكرة مهمة خاصة للي يحبوا الضرب والعنف في التربية

واكثر شئ عجبني

الإستشهاد بكلام الغزالي رحمه الله

بارك الله فيك اختي

تحياتي
__________________





قديم 22-08-2003, 06:17 PM
  #4
توت بري
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 4,365
توت بري غير متصل  
اخي
nabeh-zamana ,
رومنس
اشكر لكم مروركم الطيبــــــــــب
وجزاكم الله خير عن الكلمات الطيبة
قديم 23-08-2003, 04:58 PM
  #5
ســــــاري
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 10
ســــــاري غير متصل  
icon14

مشكوره اخت توت بري هذا من افضل المواضيع التي مرت علي في تربية الاطفال
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM.


images