طيب أخي شوف ماشاء الله يوم سألتك إستطعت أن تجيب
أخي العزيز المسألة لديك لا تتعلق بأنك تذهب للديوانية و تجلس صامت بسبب أنك طوفة
أو لا تستطيع الحديث و لكن قد لا يكون الحديث يهمك
أذكر أخي عندما كنت في عمرك كنت أذهب مع أصدقاء في عمري أو أكبر مني بقليل
و لا أشعر بأي متعة و لا أنجذب لأي حديث معهم و كنت طوفة طوفة حتى طوفة ما عليها أي رسوم تعبيرية لا ضحك و لا بكى و لا أي شي
و إنعزلت عنهم تماما المهم يوم من الأيام ذهبت مع أخي و يكبرني بعشر سنوات لزيارت أصدقاءه في ديوانيتهم و من بعدها إنطلقت للحياة
و عرفت ماهو السبب الذي جعلني طوفة مع أصدقاء في عمري أني كنت أشعر بغربة الفكر بينهم و أصعب شيء في الحياة غربة الفكر و لكني وجدت وطني في أصدقاء أخي
أذكر و أنا عمري 17 سنة كانوا أصدقائي من 30 إلى 50 سنة
كنت أستمع أكثر من ما أتكلم
تعلمت الحياة من خلالهم و من تجاربهم و إن لم أعشها
فنصيحتي لك إبحث عن وطن لأفكارك و ستجد نفسك بإذن الله
و مسألة خوفك من الموت
الموت ليس نهاية و لكنه بداية للا نهاية
فإستعد لهذه البداية و إن خير الزاد التقوى
أخي كل نفس ذائقة الموت
فلاتفكر في الموت و ما هو الموت
و لا تفكر فيه و لكن فكر ماذا أعددت له
فكر في طريقة الموت و ستجد متعة كما وجدتها
أنا أخي أكره المستشفيات جدا و لا أريد أن أموت فيها
و لكني أتمنى من الله الموت شهيد أو أنا ساجد لله فأسأل الله أن يحسن لي ولك الخاتمة
و كلنا عزيزي فقدنا غالين في حياتنا و سنفقد و منهم من يذهب و كأنه أخذ معه جزء من قلوبنا
و لكن هذا الجزء باقي في داخلنا فهم يعيشون في داخلنا بكل لحظات الفرح و السعادة معهم
كل ما علينا أن نخلد ذكراهم بدعوه صادقة أو بعمل صالح يبرد أرواحهم
أخي أريد أيضا منك أن تقوم بإجراء تحاليل الغده
فقد تفاجأت من أحد الأطباء أنه وصف لي أعراض مشابهه لحالتك عانيت منها قبل فترة
كالإنطواء و الوحدة و الحزن و الغضب و الأرق و كأنه يعيش معي و أنا و الله لم أحدثه بشيء
و الحقيقة وجدت الغدد لدي مخبوصه خبص و الآن بعد إستمراري على العلاج بدأت أشعر بتحسن
و رغبة في النوم لولا موضوعك
فأقبل على الحياة و عش سعيد و فكر بشكل إيجابي و أحسن الظن بالله
أسأل الله أن يفرج همك و ييسر أمرك ويشرح صدرك