الملل فى الحياة الزوجية ...اسبابة و علاجة
اولا الاسباب
الملل في الحياة الزوجية مشكلة عامة وكثيرة الحدوث للأزواج وخاصة بعد مرور فترة طويلة على الارتباط حيث تصبح الحياة بعدها روتينية، يعيشها الزوجان وكأنهما يؤديان عملهما الوظيفي متجردين من أي شعور وكأنه اداء وظيفي لأي عمل يقومان به بعيداً عن الحب ويفتقدان الدافع او الهدف لعيشهما معاً وهكذا تمضي الأيام بهما والعلاقة بينهما تضعف مع الزمن والمسافة تتباعد يوماً بعد يوم .ولا يدري الزوجان ماذا يفعلان؟ او ما الذي اصابهما؟ هل هو ضعف في حب احدهما للآخر؟ ام هي المشاكل والمشاغل مع الابناء والعمل والأهل؟ وبما ان الشراكة هي اساس بناء الاسرة وهي اساس الزواج كان لابد من تضامن الزوجين مع بعضهما تضامنا مدروساً اذا ما ارادا القضاء على هذه المشكلة التي قد تكون السبب في هدم الاسرة التي عملا على بنائها وللوقوف على هذه المشكلة واسبابها وطرق علاجها
بدخول الحياة عالم الرتابة والراحة الزائدة اصبح الروتين نتيجة طبيعية لتفاعل الانسان مع الآلات التي يستخدمها في جميع نواحي حياته حتى طالت تلك الرتابة الى علاقته بزوجته ما ولد الملل والجفاء بين الزوجين وقد تكون الايام وطول العشرة سبباً اساسياً لهذا الملل ولكنهما ليسا المسئولين عن كل شيء بل المسئول هو الزوج والزوجة كلاهما.
وللاسف هذه مشكلة يعيشها اغلب الازواج الذين مضى على زواجهم اكثر من خمسة أعوام وقليل من الاصدقاء او الناس الذين اعرفهم لم يعيشوا هذا الملل واعتقد انه يجب التفريق في موضوع الملل بين طول مدة الملل وقصرها لأن ملل الزوجين من بعضهما امر طبيعي ولكن بشرط الا يمتد لفترة طويلة فإذا اصبح الملل هو الجو السائد على اغلب ايامهما فهنا نكون امام مشكلة .
الملل لا ينزل علينا من السماء فجأة بل له مقدمات يبشرنا من خلالها بأنه سيأتي وهذه المقدمات اذا ما احسنا التعامل مع رفضها فإننا سنتلافى الوقوع في مصيده الملل الزوجي ومن هذه المقدمات اشاعة جو الجمود بين الزوجين والابتعاد عن المرح والمزاح فالمرء عندما لا يبتسم او يضحك فإنه مع الايام سيصبح جامداً وكذلك ستراه مع زوجته وهذا الجمود لابد من ان يؤدي الى الملل،
يتبع .........
منقول بتصرف.