وعليكُم السلامُ ورحمةُ الله وبركاته ,,
يا أبو عبدالعزيز ,,
كُنت قبل هذا المُعرِّفِ بـــ ( جُذيلهَا المُحكّكِ ) ,, وإن شاء الله تتذكرني ,,
أعذُرُكَ لأنَّ الحياةَ تُصبِحُ قاسِيَةٌ مع المُشكِلَةِ التي تعرَّضتَ لها ,, وخاصَّةً في المراحِلِ الأُولِ مِن التَّكيُفِ مع المُشكِلَةِ ,, ويا صَديقي إذا أردتَ أن تَضعَ مُشكِلَةً كهذِهِ في دائِرَةٍ ,, ضَع مركزَ الدائِرَةِ أنت ,, وقِس المسافاتَ جيداً ,, بِحيثُ يكونُ القرارُ نابِعاً مِنكَ ولكَ ,, ولا يؤثرُ عليهِ أيُ عامِلٍ خارجيٍ ,,
لِماذا ,, لأنّكَ إذا أردتَ أن تُسامِحَ فليَكُن ذلِكَ لكَ مرضاةً لِربّكَ ,, لا لأنَّ أباها مُدمِنٌ غفَرَ اللهُ لَهُ زرِحمَهُ,, إذا أردتَ أن تُعطيَ فُرصةً وتكونُ ليناً وعطوفاً فلتَكُن مِن طيبِ نَفسٍ باتزانٍ ,, لا لأنَّ أُمهَا قاسِيَةٌ ,, وإذا أردتَ أن تَعيَ وضعهاَ وتُراعيِها فليكُن مع تَربيةٍ وحزمٍ ,, وبعضُ القسوةِ لأنَّ بعضَ القسوةِ في موضِعٍ كهذا تكونُ رحمةً ,,
,,
خُلاصةُ قولِكَ ,, ( تَحسُّنُها سلوكياً ,, والشَكُّ الذي لا يُفارِقُكَ ) ,,
اجلس معها ,, واشرَح لَها ما يُضايُقُكَ مِن ناحيةِ الشكِّ ,, دام أنَّ الموضوعَ معلومٌ لَديكُما ,, وتأكَّد أنَّها تعلَمُ هذهِ المُشكِلةَ ( الشكّ ) ,, واطلب منها ما يتعلَّقُ بالأمورِ التي تخص الجوالَ والانترنت ( بإمكانِكَ الرجوع لموضوعك السابِقِ والاطلاع عليها ) ,,
وعموماً لستَ مُجبراً للتعايُشِ معها إن لم تستطِع صبراً ,, أنت بذلتَ جُهدكَ ,, أخرجتها مِن المُشكِلَةِ وسعيت للإصلاحِ ,, ورأيتَ نتائِجَ عملِكَ في سلوكِها ,, ولكن ليسَ شرطاً أن تذوقَ لذَّةَ الانتهاءِ من المُشكِلَةِ ,, قد يكونُ الطعمُ علقماً ,,
بِودِّي الحديثُ أكثر ,, لكني على عجَلةٍ وبإذنِ الله لي عوَدةٌ ليلاً ,,
أعنَكَ اللهُ ,,
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية