طالب بكلية الطب يطالب بالزواج او سيترك الكلية!!!!؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني اعضاء وعضوات هذا المنتدى الاكثر من رائع
قريت في اح المنتديات هذه القصة واعجبتني وقلت اكتبها لكم عشان تكون الفائدة
هذه رسالة وصلت لي عبر البريد من أحد طلاب الطب ... أترككم مع الرسالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تحية عطرة لمن من الله عليه بنعمة الإسلام... وبعد
هي معاناة، هي قصة فهل يا ترى في الواقع أم في الخيال؟ يؤسفني أنها وقعت في الحقيقة!
منذ نعومة أظفاري وأبي يربيني على أن الدين أساس كل شيء ( يا بني الصلاة الصلاة، اتق الله حيثما كنت...) رباني على الجد والاجتهاد وقد كنت من الأوائل في جميع مراحل التعليم العام ، عشت محبا للعلم مطلعا عليه بشغف ونهم، لرفعة الدين وإبلاغ رسالة الإسلام، لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام وضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.
دخلت الثانوية ومازلت مستمرا في مسيرة الجد والاجتهاد، لكن بدأ عامل جديد يدخل في حياتي، إنه الفطرة التي فطر الله عليها البشر، أسلي نفسي عنها يمنة ويسرة، أركز همي في مواصلة تعليمي ودراستي وتقوى الله أولا، لأن مجرد التفكير في الزواج هذه الأيام يصيبك بالإحباط، تكاليف مادية كانت أو معنوية، مهر غال، سكن فاره، وشرط الوظيفة والدخل المادي أساسي لا يمكن التخلي عنه، فمن لم يتوظف فهو صغير وأما الموظف فهو كبير.
تخرجت بنسبة عالية جدا، فرِحتُ وفرحَتْ عائلتي خصوصا أبي وأمي، بل فرح أقربائي. تقدمت على أعرق الجامعات في المملكة وهي جامعة الملك سعود بالرياض وفي كلية يصعب دخولها ـ كلية الطب ـ
بدأت آمالي بالازدياد مع كل سنة أتقدم فيها في هذه الكلية، لكن العامل السابق تقدم هذه المرة وبقوة، يا ترى لماذا ؟ ما الذي تغير؟
بداية في كتب دراسية أجنبية ـ مع أول سنة في الكلية أي السنة الثانية جامعية ـ لا ترعى الإسلام وتعاليمه، فيها صور فاضحة، لا يضر، الطمس ممكن ! ، لكن توقف ! أليس مطلوبا عليك مذاكرتها ؟ ومطلوب عليك تفاصيلها !
إذن: أنا مضطر لتفحصها جيدا وبكل دقة، صور فوتوغرافية كانت أو مرسومة. بذلك فتحت علي أبواب لم أستطع ردها، أصبحت مهموما متكدر الخاطر، ما المخرج ؟ ما الحل ؟ ماذا أعمل ؟ .
بدر لي الزواج فقلت كيف ؟ أخرت التفكير فيه برهة من الزمان .
لكن كلما فتحت كتابا....ماذا عساي أن أفعل . في مجتمع طغت عليه المادية البحتة، في مجتمع يقول لا أريكم إلا ما أرى، ياااه.
الحل الأخير والرمق الأخير لي هو أن أفاتح أبي بالموضوع، لكن لكل أب مهابة ومكانة، فماذا عساه يقول لي ؟ ، فضلت البدء بوالدتي
( الرؤوم الحنون) ، وافقتني وبشدة وشجعتني وبقوة، فكأن الدنيا وقد وانفرجت بعد أن أطبقت علي، كلمت والدي وبينت له تفاصيل وتداعيات الوضع، فما كان منه إلا أن تبسم وقال: وفقك الله يا بني.
خيل إلي أن الأمر إلى هنا قد حل، وأن المشكلة قد حلت، لكن من سأخطبها ؟ ما مواصفاتها الأخلاقية والخلقية ؟ ، مكثت شهرين مع والدتي في مناقشات وأخذ ورد في الموضوع إلى أن تمخض النقاش إلى إحدى قريباتي، أبلغت أبي بالخبر سر له وقال: هيا بنا غدا نذهب لهم.
في اليوم التالي قبيل العشاء حدث التالي:
تجهزت بأفضل ثيابي، الحياة تفتح لي أبوابها، تعطرت تجملت، هيا يا أمي تأخرنا، ذهبنا لوالد الفتاة، كلمه والدي فوافق. رجعنا إلى البيت وكلنا فرحين مسرورين.
بدأت وأبي نفكر في الموضوع بجميع زواياه وتوصلنا إلى عدد من التوصيات، مرت سنة وسنتين حتى جمع والدي ما استطاع أن يجمعه.
دخلت في السنة الثالثة ـ السنة الإكلينيكية ـ ، وهنا بدأت المشكلة بلون آخر في المستشفى، فلم يعد كما كان سابقا في الكتب، بل أصبح واقعا أعايشه على جنبات أجنحة المستشفى، مللت الدراسة كرهت الكلية كرهت الجامعة: قلت لأبي : عجّل فالأمر قد تفاقم، فحصت وفحصت الخطيبة وتم التوافق الطبي ثم ...... آآآآه ، والد الفتاة يرفض الزواج حتى أنهي دراستي ! ماذا ؟ ماذا حصل ؟ .
وها أنا في وسط اختباراتي ( ومع أول اختبار عملي لي وهو في مادة الطب الباطني من يوم السبت 19محرم ولمدة عشرة أيام أي إلى 29محرم حيث أني كأي طالب أو طالبة لا أعلم هل سيكون اختباري على مريض ذكر أم أنثى خصوصاً وإن طلب فحص الأعضاء التناسلية أمر وارد حدوثه) أعاني الأمرين مر المذاكرة بعد أن كانت متعة ومر......
ألا يعقل آباؤنا ما يحدث لأبنائهم ؟ ألا يدركون خطورة الوضع ؟ أم هم متجاهلون ؟ بأي منطق وبأي تفسير يمكنكم أن تفسروا أن من توظف فهو رجل ومن لم يتوظف فهو طفل ؟
بالله عليكم ماذا نعمل ؟ نزني ، استغفر الله ، كبيرة من كبائر الذنوب ، ماذا نعمل ؟ الزواج ؟ كبيرة من كبائر الدنيا...
ماذا نعمل ؟ ماذا نعمل ؟ ماذا نعمل ؟
كانت هذه قصتي .. والتي أعلم أنها معاناة العديد من الطلاب
( : * : ) صورة مع التحية :
ـ لرافضي الزواج المبكر !
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــ ـــــــــــــــــــول
ولكم تحياتي اخوكم/
فـــــــــــــــــــــــــــــــــــارس مــــــــــــــــن زمـــــــن اخــــــــــــــــــــر