اقف هنا وسط الزحام ... كل الاعين مسلطه علي ... يرمقني كل من حولي ... هذه تنظر الى فستاني ... والاخرى تنظر الى شعري ... ما بهن لم يتركوا شيئا الا ونظروا اليه ؟!!
اقف في زحمه الاهل والاصحاب...
الخوف يملا قلبي ... ترتعد اطرافي ... احس وكانها تجمدت ... يطرق قلبي ويطرق ...
ابحث وسط الزحام علي اجد وجها حنونا ... امي اين انت يا غاليتي ؟!!
.............
اخيرا ... ها هي .... تاتي لتقف بجانبي .... أنظراليها ... عجبا هل تسمع نبضات قلبي ؟!!
هل تحس بتلاحق انفاسي ... احاول تهدئه نفسي .... ولكن .... دون جدوى ...
ها هو قد جاء .... جاء زوجي .... يزداد خفق قلبي ... تتزاحم أنفاسي ... كيف سيراني ؟!!
احاول ان ادعو وادعو .... ولكن تخونني الافكار ...
يكاد الخوف يقتلني ..... افكر بمصدر خوفي علي اجد منه مخرجا .... نعم علام الخوف ..... وما السبب ؟!! ابحث عن الاسباب في وسط زحمه المشاعر المتضاربه .... اعتصر أفكاري ...
تأتي انت .... ترمقني بنظره ... تطبع على جبهتي بقبله .... يختلج فؤادي ... وتختنق دموعي في عيني .... وعندها عرفت السبب ... أخيرا عرفت سبب خوفي وذعري .... أخيرا وضعت يدي على المنبع .....
أنت ..... نعم انت ..... انت وللاسف انت ... انت حبيبي سبب خوفي ... سبب ذعري ....سبب طرقات قلبي و بروده اطرافي ... لا تستغرب حبيبي .... فنعم انت السبب ...
أزف اليك الليله .... عجبا اهي البدايه أم النهايه ؟!!
تمسك يدي .... فتنهمر دموعي ... وهنا اكتب لك يا اغلى ما في عمري رساله من أعماق أعماقي ...
أرسلها لك بنظراتي .... اكتب لك ما يخيفني ... واليك اقول .....
حبيبي ... بل مالك قلبي ... وبهجه عمري وروحي ...
لطالما كنت لي ذلك القلب الحنون .... لطالما غمرتني بحبك وحنانك وعطفك ... لطالما أسعدت فؤادي بهداياك ومفاجئاتك ... عشت معك في خطوبتنا اجمل ايام العمر .... نعم .... كانت قليله تلك الايام التي قضيناها سويه بحكم وجودنا في بلدين مختلفين ... ولكنها كانت جديره بان تبهج قلبي طيله العام ... تحدينا المسافات التي فصلتنا فلم نشعر يوما بها ... عشنا أيامنا لحظه لحظه وكنا مع بعضنا في جميع الظروف و المناسبات ... كنت لي فيها مؤنس الروح والفؤاد ...
لم تنس يوما رساله الصباح ... تبهج بها قلبي وتطرب بها روحي ....
لم يغلبك النوم ليله قبل ان تهاتفني لسماع صوتي والاطمئنان علي ...
لم تكن ساعات يومي تمضي الا وانت فيها تطرب قلبي برسائل جوالك ....
حتى في أشد ساعات انشغالك كنت دائما تجد طريقه لتعبر لي فيها عن حبك ...
وعندما كنت تاتي لزيارتي بين حين والحين كنت تملا علي حياتي ... اغرقتني دلالا ... عطفا وحنانا ... ملات قلبي بكلماتك وهمساتك .... بنظرات عينيك ... اخجلتني بجراءتك واطراءاتك .... كنت طبيبا لي في مرضي .... مقويا لي في ضعفي ... وبذلك اصبحت ملهم فكري .... مالك قلبي .... ومؤنس روحي
الليله وقد جمع الله بيننا وتلاشت بيننا المسافات ....
الليله وقد اصبحت ملك يمينك وستملكني كما ملكت قلبي وعقلي وروحي ....
الليله وقد اتيتك باجمل ثوب وجئتك باجمل حلّه ...
الليله .... يلاحقني خوف ... لا استطيع الهروب منه ... خوف يدق في القلب ويسيطر على الروح وترتعد منه الاطراف ...
أذرف دمعه ... تختقتق معها العبرات ...
احاول ان اجد الفرحه في نفسي فلا اجد معها الا خوف يسيطر على الروح والوجدان ...
حبيبي ... بل مالك قلبي ... وبهجه عمري ورروحي ...
طمئن قلبي ... وهدئ نفسي ... خذني بين ذراعيك .... وعدني ....
عدني بان لا تنسى كلمات الحب المحفوره في أذني ...
عدني بانك ستبقى تناديني بحبيبتي وعمري وروحي ....
عدني بان كلمات الغزل لن تمحى .... ولحظات الشوق لن تموت ...
عدني بان لا تنسى تقبيل يدي فقد تعودت الدلال ...
عدني بانك لن تنسى ان تثني على جمالي و ذوقي ومهاراتي ....
عدني بانك لن تستبدل تلك الكلمات...
ولن تدفن تلك اللحظات ....
وانك لن ترمي بهم في قاموس الذكريات .....
أرجوك عدني ...
بالله عليك عدني ...
عدني فدموعي قد ملاتني ....
لا تتركني لخوفي وهلعي ...
أخاف ....
اخاف ان أضيعك في ليله تتملك انت فيها نفسي وروحي واغلى ما لدي ....
ارجوك حبيبي ... طمئن قلبي ... وقل لي انك لن تتغير وانني لن اضيعك مهما طالت السنوات ... ومهما قست الليالي والايام ....
عدني بان تححق حلمي بان نشيخ في احضان بعضنا .... وان تمضي علينا السنون... ويطبع علينا الزمن كما يشاء ولا نكون الا نعم الحبيبين والعشيقين والصاحبين ....
عدني بان لا تمشي في درب الحياه الا وانت ممسك يدي ... وان لا تخطي بخطوه الا وانا معاك ....
عدني بان تبقى لي ذلك الحبيب الذي تعودت ... وذلك الرجل الذي عشقت ....
عدني بان نجعل هذه الليله البدايه ولا تكون النهايه .... نهايه الرجل الذي احببت ....
__________________
اللاهم قربنا إليك وارحم ذلنا بين يديك واسترنا يوم العرض عليك