السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أختي الفاضلة الموفقة اسمعي
أولا اعملي بقول الله تعالى
"يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" سورة التحريم الآية 6
فالواجب عليك أن تحرصي على هداية زوجك وإنقاذه من ما هو فيه من إغضاب لرب العزة سبحانه واعلمي أن الشيطان يستدرج بني آدم فلن يسكت الشيطان على رؤية المشاهد المحرمة بل يسعى لجر بني آدم للمزيد من المعاصي والتوغل في المحرمات لذلك فحربك الآن بدأت مع الشيطان وستستطيعين هزيمته لانه ضعيف ولكن فقط إذا توكلتي على الرحمن فسمي وتوكلي على الله وامضي في هدفك وهو هداية نفسك وزوجك
احتسبي الأجر من الله وأنتي تحاولين التأثير على زوجك وفكري في نفسك بانك فعلا تخافين عليه من عذاب الله وليس فقط غيرتك وشعور الخيانة وهو شعور مرير بلاشك
ادعيه إلى الله بأساليب مباشرة وغير مباشرة ولكن لا تعلميه بأنك اكتشفتي أمره
اجعلي هدفك أن يستقيم زوجك ونوعي الأساليب لتحقيق هذا الهدف فإن كان هناك أحد الملتزمين من العائلة أو أن إحدى صديقاتك لها زوج ملتزم عرفي زوجك عليهم مثلا اعزميها في البيت عشان تجي هي وزوجها ويتعرف على زوجك فالرفقة الصالحة من أهم الأمور في إصلاح النفوس
الشريط الإسلامي
وكما قال أحدهم
في كل زمان مضى آية *** وآية هذا الزمان الشريط
فالشريط الإسلامي يجب أن يوضع في سيارة زوجك ويكون شريط تعتقدين أنه مؤثر ولو عن عظمة الله ليس شرط أن يكون عن غض البصر بل عن عظمة الله أو أي شريط تملكينه أو تريدين شراءه فربما شغله زوجك واهتدى على يدي شريط فكم من أحد تاب بسبب شريط، وإذا كنت في معه في السيارة فيمكنك أن تطلبي منه أن يشغل لكم شريط لتستمعوا له إن كان الوضع مناسبا
اصبري فمن صبر ظفر بما يتمنى
أزيلي المنكرات الموجودة في البيت إن كان هناك منكرات مثل الصور والتي تطرد الملائكة وتجلب الشياطين
اقرأي أنتي وزوجك كل يوم ولو صفحة واحدة من كتاب ديني مثلا كتاب "رياض الصالحين" وضعي الكتاب في الصالة بحيث كل يوم تقرأين فيه فمجالس الذكر لها فضائل كثيرة وعظيمة وهي من أسباب تنزل الرحمات ونزول السكينة والملائكة وغفران الذنوب
واستبدلي الدش الموجود في بيتكم بقنوات المجد فهي بركة وقد يشغلها زوجك مرة فيجد كلمة من أحد المشايخ أو نصيحة من أحد الأفاضل تقرع قلبه فيهديه الله عز وجل أما عربسات ونايلسات وبقية الفضائحيات فأنصحك أن تحاولي دائما التخلص منها بأسلوب وكيد النساء
إن استطعت أن تشغلي القرآن في البيت من فترة لأخرى مثلا سورة البقرة فهذا حسن لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وكل بلاوينا من أنفسنا و الشيطان
إذا علمت بمحاضرة إسلامية تقام في أحد المساجد اطلبي من زوجك أن تذهبا إليها فغالبا هناك قسم للنساء وقسم للرجال في المحاضرات
اتقي الله في زوجك وأحسني إليه بغض النظر عن معصيته وتفاني في خدمته فهناك نساء أزواجهن كانو يشربون الخمر فتابوا على يد زوجاتهم المباركات
لا تتجسسي على زوجك نصيحة لله فالتجسس منهي عنه وهو لن يفيدك سيقول لك الشيطان تجسسي حتى تعرفي إن كان مازال مصرا على معصيته وسيحاول ويحاول ولكن نصيحة لا تفتحي ملف تعتقدين أن سيكشف لك عن زوجك أي شيء
اجعلي لك ورد يومي من القرآن
هل زوجك محافظ على الصلاة في المسجد
إن كان ليس محافظ عليها في المسجد فاجعلي هذا هو هدفك الأول أن تجعليه يحافظ عليها وسيأتي الخير بعد ذلك إن شاء الله لأن النفس إذا امتلئت بحب الله عز وجل لم تنصرف لهذه الملذات الفانية التي تولد الحسرة
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النار
صلي صلاة الوتر ولو ركعة واحدة في الليل واقرئي فيها ما تيسر من القرآن وادعي الله في السجود وهذه نقطة مهمة أصع تحتها مائة خط فالدعاء وهو الأساس والله لا يرد السائلين فإما أن يستجيب لك أو يصرف عنك سوء أو يدخر الدعوة لك يوم القيامة وإذا زدتي في الدعاء وأكثرتي فالله أكثر
واصبري على الدعوة وأوصي زوجك دائما بالتقوى والصبر عن المحرمات والصبر على الطاعات فمن صبر ظفر بما يتمنى يقول سبحانه وتعالى "قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" سورة الزمر الآية 10
فاصبري على دعوة زوجك وعلى طاعة ربك وطاعة زوجك ولا تملي من دعوته واتخاذ كل سبيل يفيدك ويفيده وصدقيني ستتغير أمور كثيرة إذا تاب زوجك فستتغير معاملته لك وتصلح أموركم بل ستكتشفين أبوابا للسعادة الأسرية والطمأنينة والمودة لا تتخيلينها فكل خير وبركة هو في طريق الله وكل مصيبة أو مشكلة تصيبنا فهي من ذنوبنا
أسأل الله أن يوفقك و يهديك وزوجك وأن يغفر لي ولكم و يطرح في كلامي البركة وينفع به إنه ولي ذلك والقادر عليه