سنواتي الست مع الألم والمُعاناة قصتي ..
~..بسم الله الرحمن الرحيم..~
أودُ أن يُشاركني أعضاء هذا المُنتدى الرائع قصتي كما عشتُها بتفاصيلها المُرة لأني على وشكِ الطلاق وسأنضمُ قريباً لقسم المُطلقات "بإذن الله"..
وسأقومُ بتنزيلها على أجزاء لطولها و لحُبي في سماع رأيُكم جزاكم اللهُ خيراً..
أتمنى أن تقرأوها بصدرٍ رحب..
الجزء الأول..
تزوجت وعمري 18 عام من رجل أو كنت أظنه رجل يكبرني بتسع سنوات كان الزواج تقليدي جدا جاء عن طريق زوج ابنة خالتي بعد أن شكر فيه جدا واثني عليه وعلى التزامه وأخلاقه حتى أحسست إني سأتزوج ملك من ملائكة السماء وكنت فخوره به جدا رآني رؤية شرعية مرتين فقط وخُطبت له لمدة خمسة أشهر لم أرهُ ولم أتحدث معه خلالها أبداً ثم تزوجنا في فترة وجيزة جدا فقد ساعده أبي في تكاليف الزواج نظرا لأنه كان فقير جـــــداً وتحمل أبي معظم مصاريف الزواج ولم يشارك هو إلا بأقل القليل فلم يحضر لي شبكه ولم يكن لي سكن ثابت مجرد شقه إيجار خرجنا منها قبل أن نتم سنه من الزواج وكذلك لم يعطني مهر ونظام المهر في بلدنا يكتب في قسيمة الزواج مبلغ من المال كمؤخر صداق ومقدمة المهر عبارة عن جنيه واحد أو ربع جنيه ولم آخذ منه هذا المؤخر إلى الآن بل الأدهى والأمر انه بعد الزواج كان يحاول معي بشتى الطرق والوسائل أن أتنازل له عن المؤخر وأسامحه فيه لكني لم افعل..بعد كل هذه التساهيل وتيسير الزواج له من جانبنا وعدم تكليفه بشيء بسبب الخديعة التي خدعنا بها بأنه ملتزم جـــداً ويصلي بالناس التراويح وتلميذ من تلامذة عالم معروف وما علمته بعد الزواج انه لم يكن تلميذ لهذا العالم ولا أي شيء وإنما حضر له درس مره أو مرتين وصلى خلفه مرات معدودة فقط وفوجئت به بعد الزواج بل صدمت فهو ابعد ما يكون عن الالتزام...
كان ينام طيلة اليوم ولا يقوم لأداء صلاة الفريضة ويتحجج بالمرض والتعب ومره أيقظته ليصلي الفجر فما كان منه إلا أن سب الدين وصرخ في وجهي وأمرني بالا أوقظه مره أخرى للصلاة واستكمل النوم..
كنت اشعر بالذهول الشديد من هذا الشخص الذي ارتبطت به للأسف وكان عندما يستيقظ يقوم بجمع كل الصلوات التي فاتته ويصليها مره واحده..
تناقشت معه كثيرا في موضوع الصلاة فكان يغضب مني في كل مره ولا يتقبل النصح وكانت حجته أن النائم نوم غالب يجوز له ألا يستيقظ لأداء الفريضة ويقول لي بان هذا حديث عن الرسول وأنا لم اسمع به قط في حياتي...
كانت شهور الزواج الأولى كلها غم واكتئاب وكان طوال الوقت خارج من المنزل وإذا حضر ينام فقط ولا يجلس معي وعندما اسأله يخبرني بانت مكتئب ومحسود ويحس بقبضه شديدة في صدره لا تفارقه حتى فاض بي الكيل وشكوته لوالدي فجلس معه جلسة مصارحة لم احضرها وتكلم معه كلام عرفته فيما بعد..
بعدها رجعنا إلي البيت فقام بوضع شروط حتى نستطيع أن نستمر في الزواج هذه الشروط هي مجموعه من الممنوعات التي يجب علي عدم القيام بها وهي ممنوع الأحضان والقبلات وكلمة احبك...!
كنت في هذه المدة أراه يأخذ هاتف المنزل ويدخل في غرفه لوحده ويتحدث لا اعلم مع من وقتها لكني علمت بعد ذلك كانت يتحدث بصوت منخفض جدا حتى لا اسمعه وإذا دخلت عليه الغرفة يقوم بتغيير الموضوع وكذلك كان يفعل نفس هذا التصرف مع أمه يتحدث معها بصوت منخفض وعندما ادخل يغيروا الموضوع...
ثم حملت وعندما بشرته فوجئت بردة فعله فهو لم يفرح أبداً وإنما ظهر عليه الهم والكرب الشديد لم ييسر الله لهذا الطفل أن يولد فقد أجهضت في الشهر الثاني ثم حملت بعدها بابني الأول..
في هذه الأثناء جاء إلي يوما وقال لي لابد أن يذهب كل واحد منا في حال سبيله فنحن لا نصلح لبعض فبكيت وحاولت أن اعرف لماذا فانا لم اقصر في حقه فاخبرني حتى يزول ما به من الكرب والهم الذي يشعر به دائما ثم تراجع عن الفكرة بعدما رأى حزني الشديد وياليتنا انفصلنا وقتها..
ظلت هذه حالنا من اكتئاب وعدم جلوسه في البيت وصمت قاتل عدة أشهر حتى جاء لي يوما وهو فرح جدا واخبرني أن كل ما كان يشعر به قد ذهب وانتهى حمدت الله كثيرا على ذلك..
كان راتبه لا يكفينا فكان أبي متكفل بمصاريفنا وهو يأخذ منه النقود بدون أدنى ذره من الحياء حتى أن ملابسه كان والدي يشتريها له..
بينما أنا كنت اشعر بالخجل الشديد عندما يعطينا أبي نقود لنكمل بها بقية الشهر بعد انتهاء مرتبه وكنت انظر له نظرة احتقار لأني لم أكن أتوقع انه بهذا القدر من عدم الخجل والتبجح فبدلا من أن يقوم بالبحث عن وظيفة أخرى وهو قادر على ذلك ليعيل بها أسرته كان وبكل بساطه يطلب مني أن اخبر أبي أن النقود شارفت على الانتهاء حتى يرسل لنا والدي المزيد منها لم أكن اشعر أبدا أني متزوجة رجلاً بل كنت انظر له على أن به نقص شديد ولا أمان معه لم أصرح بمشاعري هذه أمامه ولم أظهرها أبدا حتى لا اجرحه وأعايره بفقره...
فيـ أمان الله وللحديث بقية
التعديل الأخير تم بواسطة cutiepie ; 26-12-2008 الساعة 08:22 PM
السبب: توضيح الخط