|
▪يا ابنة الرجل الكريم السخيِّ الشهم النبيل العطوف الخَيِّر.. ▪مواقف أبيك والله لا تستدعي أن يُقالَ مثل هذا من فقدان ثقة، أو كتمان موضوع.. ▪كلُّ أفعال والدك وكل ما تشعرين به قد اختصرها لك الوالد حفظه الله في جملة واحدة بلهجتكم الرائعة (عمل الخير بينج وبين ربج).. ▪أعجبتني مقولة أخيك ذياب حفظه الله (ابويه يفكر بأخرته وخلنا نحن عايشين دنيانا) .. ▪جميل يا أخية أن يكون للإنسان عمل خير في السرِّ بينه وبين ربه لا يعلم عنه إنسان في هذه الدنيا.. ▪والدك يقدم لآخرته.. ويبني لحياته الأخروية.. فافهمي هذا جيداً.. ▪وكتمانه لهذه الأمور من حقه ومن أبسط حقوقه.. ولو كنتِ مكانه لفعلتِ مثله.. فليس من المعقول أنه كلما قدم صدقة لأحد أتى ليخبرك بها.. فهو يخشى على نفسه من الرياء أو العُجْب بنفسه وبعمله.. ▪ولماذا لا نعذره أنه ربما فعلاً نسي عدد الأيتام الذين يكفلهم، أو لم يقرأ الرقم جيداً، أو أنه لا يريد ذكر عددهم الحقيقي حتى لا يفسد نيته وعمله.. ▪مساعدة الوالد -رعاه الله- للعمالة لديه نابع من حبه لعمل الخير كذلك، ومن الرحمة والشفقة بهم.. وهذه الرحمة والشفقة صفة متأصلة فيه لن يستطيع التخلص منها، ولن تستطيعي أنتِ أو غيرك أن يبين له أنها خاطئة.. ▪أما من أسكنهم الوالد في البيت القديم فهو أراد مساعدة أقربائه لأنهم أولى بالمعروف، وهو يريد أن يسترهم إن لم يكن من أجلهم فمن أجل صغارهم، والأفضل أن يكون البيت مسكوناً بالناس وليس فارغاً.. ▪أقدر لك –يا روضة- شعورك ناحية أبيك من أنه قد يكون موضع استغلال لغيره بسبب طيبته وسماحة نفسه وكرمه.. واقدر لك أنك ترغبين من الوالد أن يعطي ماله لمن يستحقه ويثمر فيه الخير وليس لمن يجحده أو لا يرده.. الخ.. لكنَّ الوالد لن يتقبل أو لن يتعامل مع هذا الفهم الذي تفهمينه أنت.. هو سيفعل ما تملي عليه نفسه من عمل الخير للناس سواءً من الأقارب أو الأباعد، وسواءً أثمر علمه فيهم أم لم يثمر.. وأظنَّ أنَّ الوالد بدأ يكبر في السن، وعرف حقيقة الحياة ومعناها بعد فقدان الزوج والولد.. فتعاملي معه بما يناسب سنه، ولا تلقي عليه محاضرات عديدة في التوجيه والنصح.. ▪نصيحتي لك أن تكتمي غيظك، وتدعي هذا الرجل الشهم يقدم لآخرته ما يشاء.. وجديرٌ بك أن تفخري به وترفعي رأسك عالياً.. ولعلك تقبلي مني بصدر رحب باقتراح يكمن في تغيير صورتك الرمزية إلى صورة أخرى.. |
-أشكرك على تغيير الصورة الرمزية.. لكن يا ليتك تغيرين الصورة الجديدة إلى صورة أفضل مثل صورة من مدينة أبو ظبي.
-أقدر خوفك على الوالد من أن يستغله الأشخاص الذين لا يثمر فيهم المعروف.. لكن هل ستستطيعين أن تغيري هذه الخصلة في الوالد؟!.. أترك الإجابة لك. -وإن كنتِ تشعرين بغضة في الحلق فلا مانع من الحديث إلى الوالد بأدب واحترام وخفض صوت من باب الاقتراح أن يقدم صدقته وماله لمن يستحقه من أهل الحاجة فقط وليس لغيرهم.. |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|