وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أختي محبة طابة
لا تكوني عونا للشيطان على زوجك, بل كوني عونا لزوجك على الشيطان
لا يخلو إنسان من ذنوب, وما فعله زوجك وإن بدا لك خيانة وطعنة, فهو قد أذنب في حق ربّه ,
قد ارتكب معاصي يحاسب عليها هو,
هو يقول لك انت مكبّرة الموضوع, فصدّقيه, فليس حتما ما قاله نابع من قلبه أو من مشاعره,
بعض الكلام بل غالبيته يصدر من الرّجال سبهللا, لاوزن له, يقوله فقط حال الضعف وقلّة الورع,
وتلاقيه في قرارة نفسه يحتقر مَن يقوله لها, ومدرك جيّدا أن زوجته هي السكن وهي المأوى العفيف,
وكون زوجك توقّف عن استهتاره بالأمر فلا تكوني انت الدافع له ليعود إليه,
فهذا التصرّف لا يؤتي بخير,
بعد صبرك ومقاومتك وتحمّلك وحكمتك فيما مضى, تأتي لآخر مرحلة وتستسلمي وتدَعي الشيطان يمكر لك!
لا تتركي زوجك يستجدي منك الكلمة الحانية حتى لا يعود إلى حيث يأخذها بالمجّان وكالطوفان,
الله يغفر الذنوب وأمرنا بالعفو ووعدنا بالأجر, فاجعلي تعاملك مع الله ووكّلي أمرك له,
أنصحك بتغيير الجوّ بالقيام بعمرة انت وزوجك, تمسحان بها أجواء التهوّر والأحقاد,
وتوقّفي عن تذكير زوجك بما فعله حتى لا يحنّ له ويرى أن لا جدوى من طيّ صفحته,
استعيذي بالله من من كلّ ما أهمّك وانطلقي للحياة, ولا تقطعي الأمل الممكن بالتوقّف عند الماضي المنتهي,
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده